سلاميديا: كمبالا

قالت نقابة الصحفيين السودانيين إن اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، يأتي هذا العام في ظل أوضاع إنسانية بالغة القسوة ناجمة عن الحرب المستعرة في البلاد.

ويحتفل العالم في 25 نوفمبر من كل عام بـ “اليوم العالمي للعنف ضد المرأة، ويرجع هذا اليوم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لرفع الوعي حول المشكلات التي تتعرض لها المرأة بمختلف أنحاء العالم.

وأضافت نقابة الصحفيين في بيان، اليوم، أن الحرب ضاعفت من معاناة النساء في السودان، خصوصاً الصحفيات اللاتي يتحملن أعباءً مضاعفة في خضم النزاع.

وأوضح البيان إنه وفقاً لإحصائيات نقابة الصحفيين السودانيين لشهر نوفمبر الجاري، فإن أكثر من 60 صحفية محاصرات وتحت تهديد مباشر بسبب الاشتباكات المسلحة في ولايات الخرطوم، الجزيرة، ودارفور”، مما يضع حياتهن في خطر دائم.

وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن 86% من النساء حول العالم يعشن في دول لا توفر لهن حماية قانونية كافية.

وفي السودان، أدى النزاع إلى غياب الإحصاءات الدقيقة حول حجم الانتهاكات ضد النساء، مما يشجع الجناة على الإفلات من العقاب، ويُضعف أصوات الناجيات ويزيد من تعقيد أوضاعهن.

ودعت نقابة الصحفيين السودانيين الصحفيات وكافة النساء إلى توثيق ورصد الانتهاكات بكافة أشكالها، ودعت كل امرأة تعرضت للعنف أن تدرك أنها “ليست وحدها”.

والتزمت النقابة، تماشياً مع شعار هذا العام “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة والفتيات”، بأن نكون صوتها داعماً لكل ضحايا العنف، ونشجع المجتمع على رفض كافة أشكال الوصم والصمت والإفلات من العقاب، التي تُسهم في استمرار هذه الانتهاكات المدمرة.

وقالت النقابة: لتكن حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة فرصة لتكثيف جهود التوعية والرصد والمناصرة، بهدف بناء مجتمع خالٍ من العنف ضد النساء والفتيات.

وأكدت التزامها بالعمل من أجل حماية حقوق النساء الصحفيات وكل النساء في السودان، والعمل على تعزيز العدالة والمساواة في ظل هذا الظرف العصيب.