سلاميديا: كمبالا
تزايدت في الآونة الأخيرة حالات قتل واعتقال الأطباء والكوادر الطبية من قبل طرفي الحرب، في ظل تصاعد حملات التخوين بالعمالة لأحد الأطراف، مع اتساع رقعة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ووفقا لمنصة “مؤتمر الجزيرة” أقدمت قوات الدعم السريع على اغتيال الدكتور حازم عبد الله في منطقة الجديد الثورة التابعة لمحلية الكاملين بولاية الجزيرة، بعد أن كان محتجزا بمعتقلات قوات الدعم وتعرض لتعذيب وحشي حتى فارق الحياة.
وبحسب تعميم صحفي أصدرته المنصة، أمس الخميس، تفرض قوات الدعم السريع على منطقة الجديد الثورة حصارا لأكثر من شهرين، وهي آخر معاقل قوات الدعم في شمال الجزيرة ويواجه سكانها ظروفا قاسية تتمثل في نقص حاد للغذاء والدواء، في حين تطلب الدعم السريع مبلغ 140 ألف جنيه نظير إجلاء الفرد الواحد.
وفي مدينة ودمدني اعتقلت جهات متحالفة مع الجيش السوداني، الطبيب آدم مـــحمد إبراهيم والطبيبة نفـــيسة عبد الرحمن، أثناء تأدية واجبهما الإنساني في تقديم العلاج للمرضى، حسبما ذكرت “اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان”.
وقالت اللجنة في بيان بتاريخ 13 مارس الجاري، إن استمرار احتجازهما جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق الأطباء. وطالبت بالإفراج الفوري عنهما ووقف استهداف الكوادر الطبية!
إلى ذلك أفادت شبكة أطباء السودان بأن عناصر تتبع لقوات الدعم السريع، اختطفت الطبيب مالك إبراهيم، من موقع عمله في منطقة “أم سيالة” بولاية شمال كردفان، وأخذته إلى جهة غير معلومة إثر هجومه نفذته على المنطقة.
وأدانت الشبكة، في بيان الخميس، استهداف الأطباء والكوادر الطبية عن طريق قوات الدعم السريع، وممارسة أعمال الخطف والاعتقال القسري والقتل في مواجهة قطاع واسع من الأطباء منذ بدء الحرب، مطالبة بإطلاق سراح د. مالك إبراهيم فورا.
ووفقا لمصادر محلية تعتقل قوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، عددا من الأطباء والكوادر الطبية بتهمة التعاون مع الجيش السوداني.
وقالت المصادر إن الأطباء والكوادر الطبية المعتقلين في مدينة نيالا يواجهون ظروفا قاسية داخل معتقلات الدعم السريع، تتمثل في التعذيب والتجويع والحرمان من العلاج.