ابحث عن

سهير عبدالرحيم ..مابين شقق ابراج النيل..وبراميل الانتنوف في دليج

عزالدين دهب يكتب..

زمان اهلنا قالو اسأل مجرب وما تسأل طبيب.

سهير زعلانة عشان السلام
اذا السلام مافرحك طيب نجيب الفرح من وين حبيبتي انا...
وهذا يعني أنك بتفرحي للحرب؟؟؟
بالغتي بوليييغ ياسهير

بعد قرأت مقال الصحفية سهير عبدالرحيم التي قالت إنها لم تفرح لتوقيع السلام لا لعدم توقيع عبدالواحد أو الحلو عادت بي الذكريات الي ارشيف هذه الصحفية الي كتابات عن شارع النيل وتبحث في مشاكل العهر والرزيلة وتذكرت مقالين آخرين لسهير واحد بعنوان (عايزين سوداني)صبت فيه جام غضبها لمجرد أن تداول النشطاء مقال لأحد اللبنانيات قالت فيه عايزين سوداني سهر استشاطت غضبا وفرغت كل ما بداخلها من غل تجاه الرجل السوداني لا خلت كرشة ولاسفة ولا كرعين مشققات ولا عراريق ممزقة والمقال الثاني بعنوان (انت الفشل ) وهو مقال البنقالي الشطف سهير فعرف العمود اسفيريا بالبنقالي (شطفتي)...فقلت البنية دي كان افضل ليها أن تكتب عن تلك القصص وماكان تحشر أنفها في قضايا لم تكن من دائرة اهتماماتها أن كانت لك خالة أو جدة أو ابن عم أو حتي من معارفك ضاق ماضاقوه اهل المعسكرات من ويل وان كانت لك قرية صبحت علي أزيز المدافع وقعقعة السلاح وهدير طائرات الانتنوف ...واشتعلت النيران في كل مكان وانقسمت الأسرة مابين حريق وقتيل وجريح ونازح ومغتصب لما تجرأت ايها السنيورة من كتابة هذا الغثاء...ياسهير هناك فرق شاسع بين مصعد ابراج النيلين وصعود الأشجار من أجل التخبئ والاختفاء والاحتماء من الرصاص
ياسهير انك لم تفرحي بهذا الاتفاق لانك عندما يسيل العرق من جبينك فقط عندما ينقطع التيار الكهربائي ويتوقف مكيف الفريون لكن يا (مزة) أن كنت تعلمين أن النساء في تلك المناطق اجبرتهم الحروب علي السير حفايا علي الصخور في عز الهجير النساء هناك اجبرتهم الحروب بعد ترملوا وفقدو العائل وفقدو الزوج والاب والاخ تحولوا الي عاملات في كمائن الطوب من أجل إعالة أبنائهم الأيتام ياسهير لم تتذوقي طعم فرحة السلام فقط لأن القادمين من تلك المناطق بزاحمون أصحاب النياشين والدبابير والكراسي الوثيرة ..الفهم فقط أن الكيكة ستصغر بفعل قدوم ماسميتهم بالانتهازيين ..كان يمكن أن يكون نقدك بناء لو انك تحدثتي عن معايير واضحة لكن ياكافي البلاء كل الموضوع حصرتيه يابتنا في تلك المؤسسات التي صممت لتكون لك ولاهلك ...فلتعمي أن هذه المؤسسات هي مؤسسات الشعب السوداني أن كانت مدنية أو عسكرية وهي ستعاد هيكلتها لصالح الدولة السودانية مش لصالح عشيرة أو أي مجموعات ظلت تستفيد هي واعوانها وتسخير جنيع مقتنياتها للاحباب والحبيبات والمحاسيب...

سهير افضل تركزي مع اماسي شارع النيل .كما ظللتي تهتميني.

ان موضوع السلام دا صحيح المثل يقول الجمرة بتحرق واطيها ويكفي أن الغلابة في مناطق النزاع في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق في بوط وودابوك وابوشنينة وودالياس وفي خور الورل وكيلك ولقاوة ...ودليج ومكجر وطويلة وفنقا وقولو وقلول وبندسي وقارسيلا يكفي انهم فرحوا لهذا السلام ...
السلام الذي تم توقيعه في جوبا كنا نريد منك نقد موضوعي لملفاته والقضايا التي نوقشت هل السلام خاطب جزور الأزمة السودانية هل يمكن أن يؤسس لاستقرار هل المفاوض الذي مكث أكثر من عام استطاع أن يحدد الوصفة لعلاج الأزمة السودانية وهل صحيح كما ذكرتي أن قوات حركات الكفاح المسلح علي شاكلة الفريق خلا التي وردت في مقالك ام أن هناك قيادات مشبعة بالوعي والعلم والمعرفة يمكن أن تساهم في انتشال البلاد من هذه الحفرة التي لم نجني منها إلا شوية انتهازيين متحكميين علي مفاصل بلد تعطش وتجوع وتغرق في أن واحد بفعل سوء إدارة الموارد أن السودان خلال 64 سنة عجاف لم يستطيع أن يبني مشروعا واحدا كل ذلك بسبب الحرب الان حانت الفرصة لتأسيس وضع يسهم في إيقاف الحروب فبدلا من أن شجع السلام تأتي سهير ترفض وتلعن السلام ...

Pin It

الخميني شيخ الجبل المظلوم

جبل مرة: ابوذر مسعود

حكايه رجل اسمه الخميني عاش كثيرا من ايامه بين رداهات السجون والمعتقلات لم يسلم جانب الحكومة ولا الحركات المسلحه ولا الجنجويد ذاق عذابات الظلم من كل جانب الي ان تدخلت السماء ووضعت له نهايه سعيدة حسب ارادة الله ومشيئة الثورة الظافرة.
يقول ان الظلم موجود فى كل زمان ومكان وعلى كافة المستويات بدءا من عامة الشعب صعودا إلى الملوك والرؤساء مرورا بالبسطاء عبورا بالحكماء، مخترقا الحضانة إلى الشارع ثم البلد منطلقا فى جميع المجالات بسرعة الصاروخ وأحيانا وببطء شديد مرتبطا بآليات الزمان والمكان ليقتحم المدن والقرى.. كانت تلك الكلمات تعبير (خميني) عن الظلم البين الذي لحق به من كل حدب وصوب .
ذات مساء من ليالي الحرب الحالكة بدارفور ارخي الليل سدوله ،وجد الخميني نفسه في غياهب السجن في اقصي تخوم جبل مرة متهمآ بالتخابر والعمالة لصالح الحكومة المحليه . كيف كان ذلك؟
قال وهو يمسح لحيتي بحنو جميل ويعدل في جلسته
(ما ان انتهيت من عمل الطوعي والروتيني في خدمة الايتام وكبار السن في نهايه الاسبوع كانت الفرحه تررف بقلبي ومشاعري للقاء اطفالي واقاربي واحبابي وبعد وصولي بثلاثة ساعات والابتسامة تعلو شفاه الاسرة وانا اداعب اطفالي فجاة جاء من يطرق الباب بشدة وخرجت فاذا برجال مدججون بالاسلحة يسالون عني بالاسم كاملا وطلبوا مني مرافقتهم الي حيث لا ادري كنت مطمنا في بادئ الامر ولم يمضي وقتا طويلا حتي كانت المفاجاة المدويه والتي هزت كياني وافقدتني القدرة علي التعبير حين وجه احد قيادتهم تهمة التخابر والتعاون مع حكومة الخرطوم) .
ويروي حسن عبدالله محمد والمعروف اصطلاحا ب(الخميني ) بين عامة الناس بمحليه قولو (6الف قدم فوق سطح البحر )بوسط جبل مرة غربي السودان انه مولود بالمنطقه في بدايات الخمسينات ودرس الابتدائي بها وانتقل لمواصله تعليمه ب(44) ود تكتوك وامتحن الوسطي من ود عباس بالجزيرة وسط السودان .
بعدها عاد الي موطنه (قولو) ليعمل في ختان الايتام ومساعدة المسنين والاهتمام بالمختلين عقليا والمعاقين ضمن مشروعه الخيري لخدمة الاهالي حتي وصل الي ختان اكثر من الف وأربعمائة طفل يتيم بالمنطقه .
في عام 2003 تعرضت مدينتنا للهجوم مسلح وشرس من قبل الحركات بواسطة القائد(بيرتو) مما ادي انسحاب الجيش والشرطة وسقوط المدينه في ايدي المهاجمين واعلان (قولو) منطقة محررة ضمن مناطق اخري بالجبل.
بعد ساعات من السقوط واسكات ازيز المدافع بدء المهاجين في حملة مداهمه واسعه وسط المواطنين وتفتيش البيوت والمؤسسات وتم اعتقالنا مع اخرين ونقلنا في اليوم التالي الي المناطق المحرره ب(سرنوق) احدي اعلي قمم جبال مرة وكانت تمثل الي وقتآ قريب اقوي الحصون الحربيه للحركات المسلحه . وفي اقل من اسبوع تم تقدمنا الي محمكة بتهم التعاون مع نظام الحكم بالخرطوم وقضينا اكثر من سبعه شهور هناك قبل ان يعاد التحقيق معنا وتثبت براءتنا من التهم المسنودة الينا ويطلق سراحنا برفقه الكثيرين منهم كاتب المحصول عبدالجبار ابراهيم وادي والخفير مكي وعدد من العسكريين والمدنيين من ابناء زالنجي والفاشر وسنار ونيالا
قبل ان ابارح (سرنوق ) صممت لمقابله قائد المنطقه العسكريه حينها كان القائد الامين تورو وهو رجل فاضل ذو شخصيه متميزة وقدمت له مناشدة عاجله بخصوص الاسري الذين ما زالوا رهن الاعتقال وكان عددهم يفوق ال(50) اسير من مناطق مختلفه اما ان تضمهم الي قواتك او تطلق سراحهم عبر وسيط محايد او منظمة تتكلف بهم ووافق علي الفور وعاد بقوله يا (ابو) وهو اسم نداء يحمل بين جنبيه كثير من الود واللطف يطلق في هذه الانحاء لتوقير الكبير واحترام مكانته حينها شعرت بشى من الرضا .امضي فيما اشرت اليه وهو امر محمود شرط ان لا يذهبوا مرة اخري للحكومة لان وجود هؤلاء يمثل عب كبير علي الحركة ومواردها المحدودة وان اعتقالهم بات لا طالة منه وبالفعل تم الاتصال بالصليب الاحمر وتحرير كافه الرهائن بطرف الحركة.
ويمضي الشيخ الخميني بسرد قصصه مع الاعتقال التعسفي والعقوبات المتكررة من جانب الحركات المسلحة والجنجويد من جانب والحكومة من جانب اخر ويقول في المراة الرابعه لاعتقالي بواسطة الحكومة في عام 2016 مع غالبية المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب والمعاملة السيئة خلال توقيفهم أو داخل السجون ومراكز الاحتجاز تم حلق لحيتي وتحويلي الي منطقة (برداني) ولم يطلق سراحه الا بعد ان عزمت الحكومة للذهاب الي (سرنوق ) لقتال الحركه في اعلي القمه وامرت باطلاق عدد من المعتقلين حينها توجهت مباشرة الي القائد برهان وطلبت منه اجلاء العجز والمسنين وفاقدي العقل والنساء والاطفال خارج المنطقه قبل بدء النزال وهو ما استجاب له البرهان وعصم عدد كبير من السكان عن مرمي النيران .

Pin It

النزاعات القبلية و طرق الحلول


بقلم - د. نزار محمد ماشا
النزاعات القبلية فى السودان كانت و لا زالت تحل بطرق تقليدية, و ربما لا يبذل فيها جهد مقدر و لذا حالما تعود مرة اخرى و احيانا اكثر عنفا و اكثر دموية.
اريد ان اتطرق الى بعض الاشياء وفقا لعملى لفترة طويلة فى مجال فض النزاعات و بناء السلام بمركز دراسات السلام و التنمية, و قد عملت منذ العام 2000 استشارى مع مركز بادية لخدمات التنمية المتكاملة فى التدريب و الدراسات فى مجال فض النزاعات و بناء السلام, بجانب منظمة البحث عن قواسم مشتركة, و عدد من المنظمات الوطنية و الدولية و المؤسسات الحكومية. ايضا عملت كاستشارى مؤخرا لدراستين حديثتين الاولى لتحليل النزاعات و المشكلات بمحلية القوز, و كانت لمنظمة ساحل سودان, و معى صديقى زميلى د. ادم احمد تيراب بمركز دراسات السلام و التنمية بجامعة الدلنج. و الثانية ايضا عملت كاستشارى مع صديقى و زميلى د. معتصم قمر الدين فى دراسة عن تحليل النزاعات بخمس ولايات, شملت كل من جنوب كردفان و شمال كردفان و غرب كردفان و النيل الابيض و النيل الازرق, و كانت دراسة لبرنامج الامم المتحدة الانمائى (UNDP). كل ذلك و غيره ربما اعطانى فرصة لمعرفة الكثير. و هنا اريد ان اسهم فيما يختص بالنزاعات القبلية بالسودان عامة و جنوب كردفان خاصة من خلال ملاحظاتى لغياب بعض الموجهات الاساسية فى الحلول.
اولا: رغم المجهودات الكبيرة و الكثيرة التى تبذل لفض النزاعات القبليبة, يلاحظ ان الوسطاء و الميسريين فى اغلب الاحيان يركزون على معالجة اثار النزاع, و رغم اهميتها الا انهم لا يركزون على الاسباب الجذرية للنزاعات , و ربما يكون مرد ذلك الى ان اسباب النزاعات قد لا تكون ظاهرة, و ذلك لانها متعلقة بالمصالح (المادية و المعنوية و الاجرائية) او الحاجات (الاساسية), و يتطلب ذلك جهد و خبرة و دراية من قبل الوسطاء و الميسرين و المفاوضين, حيث يكمن الحل فى معرفة الاسباب الجذرية للنزاعات و الاسباب الجذرية للنزاعات مرتبطة بصورة اساسية بالمصالح و الحاجات لطرفى النزاع.
ثانيا: ومن الاهمية بمكان التعامل مع بعض الاشياء فى النزاعات دون خلط من اجل الخروج بحلول بناءة و خلاقة و متجددة, و لا يتم ذلك الا بمعرفة و التمييز بين كل من نظريات اسباب النزاعات - مصادر النزاعات - معايير النزاعات - مراحل النزاعات و كيفية التعامل و التدخل مع كل مرحلة - بجانب الخيارات الاستراتيجية للتعامل مع النزاعات, و لا يتأتى ذلك الا عبر الخبرات و التدريبات المتواصلة.
ثالثا: لا بد من التمييز بين الوساطة و التفاوض و دور و منهجية كل منهما, اضافة الى مقدرة و خبرة جيدة فى تحليل النزاعات و ادارة الحوار و الاتصال و التواصل و طرق فض النزاعات الاخرى.
رابعا: يتطلب الامر من الميسرين و الوسطاء مقدرة جيدة على تحليل السياق الذى يقع فى اطاره النزاع و ايضا كيفية تحديد كل من (Dividers and Connectors) فى اطار تحليل السياق فى النزاعات.
خامسا: هذا قليل من المتطلبات للوصول الى حلول منتجة للنزاعات القبلية و يمكن ان تكون جزء من المؤشرات التى يجب توافرها للحلول.

Pin It

دورالتعليم في بناء السلام

الجنينة:- وصال بدوي

يعتبر التعليم هو الركيزة الأساسية والعمود الفقري والعنصر الرئيسي في تركيبة كل مجتمع وبنائه ، وقد أنتهجت جل الدول المتقدمة طريق محو الأمية، كما أنها تجاوزت نسبة المسجلين في كل مراحل التعليم ٩٠٪ مع انخفاض كبير في نسبة الأمية. وقد تطورت أساليب التدريس بهدف تكوين ايادي عاملة مختصة تساير التقدم التقني بجانب تشجيع مشاريع البحث العلمي.
فجميعنا نعلم أن معظم الدول المتقدمة مرت بويلات الحروبات ، واجهضت حلم السلام مرارا وتكرار ولكنها ثابرت وسعت خلفه ووضعت الكراهية والابادات وخطاباتها جانبا وجعلت الأولوية للأمن والاستقرار والسلام ثم توجهت للبناء.
وهنا يأتي دور التعليم في ترسيخ مفاهيم ومكونات السلام من خلال قيام المؤسسات التربوية بواجبها بأفضل ما يمكن من أجل خلق جيل واعي يؤمن بالتعددية والقيم الإنسانية ويتجاوز حدود طبيعته التي ليست بالأمر اليسير لان الإنسان من طبعه قابل للتعلم ويحتاج الي بيئة صالحة لكي يترعرع فيها علي المثل والمبادئ الإنسانية العظيمة لكي يكون محبا لنفسه والاخرين وكل ذلك يعتمد علي من يقوم بعملية التنشئة والمناط بهم كتابة المناهج الدراسية فكل واحد مما سبق يلعب دورا مهما وبناءا في ترسيخ القيم وتوجيه الأفراد واختيارهم وفق ضوابط واختبارات ليست علي أساس الدرجات فالقائم علي عملية التعليم والتربية والتوجيه يجب أن يكون إنسانا بمعني الكلمة
حيث يعدل السلوك ويعزز القيم ومبادئ التعاون والتسامح والاحترام وقبول الآخر ونبذ العنف والتفرقة بكل مستوياتها
فالمناهج الدراسية لها دور مباشر وغير مباشر في نشر تلك المبادئ .
وكل ذلك لا يمكن أن يتحقق بدون أن تسعي الحكومة لتوفير البيئة الآمنة والمستقرة نفسيا وتزويد المواطن بمطلبات المعيشة الأساسية وتوعيتهم بما لهم وعليهم من حقوق وواجبات تجاه دولتهم عبر اتباع فلسفة قائمة علي مبادئ الديمقراطية.

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

73 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع