ابحث عن

ثورة ديسمبر .. فى مثل هذا اليوم

زينب زيتون

فى مثل هذا اليوم منذ عامين تكاملت الثورات الدفينة فى صدور الشعب السودانى وفجرت بركانا هز عرش حكم تسلط على الرقاب ولعقود ثلاث من الزمان. جاءت الثورة السودانية لتعيد السودانيين لشعوب الارض قاطبة الدروس والعبر، وانه الشعب السباق فى ميادين التحرر والانعتاق والثورة على الظلم والطغيان. فكانت الشرارة الأولى لمعلم الشعوب فى اكتوبر الأخضر ويليه ابريل، وتمترست لعقود لا ترضى بظلم وحكم الإنقاذ حتى اسقطتها بثورة سلمية فى كل شأنها لتنطلق بقيادة الشباب منادية ومنددة بانتهاء عهد الجبروت .

فى مثل هذا اليوم خرجت جماهير الشعب السودانى بشبابها وشيبها فى تلاحم جذب القوات النظامية للانضمام ليأكدوا مقولة جيش واحد شعب واحد؛ نعم خرجت الجماهير تهتف وجاءت وقفة القوات المسلحة داعمة لنجاح الثورة بل فرضت الجماهير على القوات ان تنحاز، والثورة سلمية سلمية. ففى مثل هذا اليوم منذ عامين حطمت الجماهير السودانية بسلميتها ومن قبل بعزتها وشموخها وإبائها اكبر اسطورة لحكومة جثمت على صدر السودان لسنوات ضيعت فيها الأخضر واليابس وأدخلت الوطن وشعبه فى متاهات، ذاق منها الشعب السودانى الويل والثبور، ازهقت ارواح واريقت دماء وتشرد من تشرد وجابت ارتال من الشعب السودانى الارض نزوحا الى المدن ولجوءا الى دول الجوار فرارا بارواحهم واعراضهم وتهتك بذلك النسيج الاجتماعى وتشردت أسر وترملت نساء وتيتم اطفال.

فى مثل هذا اليوم يعيد الشعب السودانى الى الأذهان كيف تصنع الشعوب البطولات بالصمود والصبر والوعى دون ان تتهاوى وتتمزق بل تزيدها الثورة تماسكا وتعاضدا ووحدة قوية لتصنع منها للأجيال القادمة ملحمة تاريخية سيسطرها التاريخ بمداد من ذهب وقد راهن كثيرون داخل الحدود على فشل الثورة وهم يرون الآلة القمعية للنظام البائد وقبضته الحديدية، ومن خارج الحدود جاء الرهان على تشتت وتفتيت الوطن السودان، ولكن لا هذا ولا ذاك. نجحت الثورة بسلميتها وصدور ابنائها العارية وهى تواجه الرصاص والقتل حتى تحقق النصر. ونجحت الثورة بسلميتها بالتفاف الشعب السودانى حول بعضه البعض وانصهاره فى بوتقة واحدة وقد تنادت بالوحدة فى الصف والكلمة والهدف ونعم للسلام ولا للحرب. وخرجت الشعارات الداعية للمحافظة على الوطن ونبذا للتفرقة والشتات ودعوة جادة بأن السودان للجميع؛ ومنها كانت كل البلد دارفور. هكذا الشعب السودانى المارد اذا انطلق، وحكيم اذا تحرك، ووفى اذا وعد وعاهد؛ ليبقى مثل هذا اليوم علامة فى جبين كل سودانى يعتز بوطنيته وسودانيته وليبقى السودان وطن العز والشموخ عزيز قوى متماسك.

ودوما عزيز انت يا وطني.

Pin It

آخر الأسبوع ـ عشان بلدنا

نيازي أبو علي

ما زالت أذني غارقة في بيانو وايقاع الأوبريت الضخم (عشان بلدنا) الذي صاغ كلماته باحترافية كبيرة الشاعر الشاب أحمد البلال بمشاركة عدد من النجوم من المبدعين الشباب، وذاكرتي غارقة ذهاباً وإياباً بدندنة القالب اللحني للنص الذي تركني أسرح وأمرح بعيداً بمخيلتي بقصيدة (منقو قل لا عاش من يفصلنا) كلمات الأستاذ عبد اللطيف عبد الرحمن، فالتشابه بينهما ياتي في شكل خيال تلاقح أبناء السودان وتجسيدهم روح المحبة والسلام من خلال دور الفنون والأداء للأوبريت الذي جمع فنانين من الشرق والغرب والشمال بإيقاعات راقصة وخفيفة، فكم تمنيت أن يشاركهم فنان من جنوب السودان الحبيب رغم التباعد السياسي، ولكن يبقى جنوبنا الحبيب في قلوبنا.

ذلك العمل الضخم الذي وضع بين أيدينا بلدنا في لوحة زاهية لم يتسع الجزء الأول والثاني لرسمها بريشة مبدعين جملوها شكلاً ومضموناً، فخرجت للمستمع رغم قصر التجربة كالبستان النضر تضيئه الفلاشات الطبيعية للفراشات ورحيق الأزهار وعسل التنقل البديع الذي شاهدته في وجوه الفنانين الشباب الذين أجادوا سقيا ذاك البستان بأحرف من نور وبهاء تم اختيارها بعناية فائقة بعنوان (عشان بلدنا).  

قصدت كتابة هذه المقدمة، حينما قرأت خبر إعلان الفنان سيف الجامعة انسحابه من مجلس إدارة اتحاد المهن الموسيقية مفسحاً المجال لمشاركة الفنان الشاب الفتى الأبنوسي الطموح شكر الله عز الدين ليكون ضمن أعضاء اتحاد الفنانين، وذلك بعد أن تساويا في الأصوات من خلال الجمعية العمومية الأخيرة.

ووفقاً لذلك التساوي، كان لابد من إجراء جلسة انتخاب خاصة بهما لدخول أحدهما المجلس، فكانت المفاجأة أن الفنان الكبير سيف الجامعة حسم الموضوع في الاجتماع الأول للمجلس الحديث، مؤكداً انحيازه الكبير للفنانين الشباب ورأيه الواضح بضرورة  وجود شكر الله ضمن التشكيلة الجديدة، ولم يكن تنازل الفنان سيف الجامعة لشكر الله أتى من فراغ دون أدنى  شك، غير أن سيرته العطرة وطموحه الكبير وعمله بشدة في جمع كيان الفنانين الذي بدأه بــ (عشان بلدنا) وراء تلك الثقة المستحقة التي أفسحت له المجال للعمل مع الكبار،  إذ لابد أن يكون خلف هذا الإنحياز الواضح (للشكر) مفاجآت كثيرة ننتظرها مع الأيام من "الكازنوفا" اللقب الذي وصفه به جمهوره.

وجاء تشكيل المجلس: عبد القادر سالم رئيساً، نجم الدين الفاضل نائباً للرئيس، وليد الجاك أمين عام المجلس، التاج عبد الله أمين المال، عمر إحساس رئيس القطاع الثقافي، سيد عوض شؤون العضوية، دفع الله بشير مديراً للدار، محمد سيف مديراً للشوؤن الفنية، وأخيراً الفارس الفنان شكر الله عز الدين رئيساً للشؤون الاجتماعية، وأقول إن شكر الله نال شرف الجلوس على هذا الكرسي سفيراً للشوؤن الاجتماعية منذ ضربة بداية المشروع الضخم أوبريت عشان بلدنا الذي بدأ منذ العام 2016م، وكان ذلك مراناً ساخناً له لينال الثقة الحالية رئيساً للشوؤن الاجتماعية بالاتحاد.

ويلا أعملوا كلكم (عشان بلدنا)!

Pin It

تأثير اليهود في أمريكا والعالم ..والسودان ليس استثناء! منطق الأرقام والمال .. بعيداً عن الشعارات الجوفاء

 


ابوهريرة عبدالرحمن أحمد  - كاتب ومدافع حقوقي

(1)

التداخل الأمريكي الإسرائيلي ومدى تأثير اليهود على القرار داخل الولايات المتحدة الأمريكية وفي العالم حقائق تؤكدها لغة الأرقام والمال؛ نجد أن جملة تعداد اليهود في العالم يبلغ (15) مليون نسمة؛ أما في داخل أمريكا يبلغ عددهم (6) مليون نسمة أي أقل من 3% من جملة سكان أمريكا؛ في دراسة حول ثروة اليهود داخل أمريكا في (2016-2017) أن ثروة الأغنياء في الولايات المتحدة تقدر ب (84) تريليون دولار، علماً بأن التريليون الواحد يعادل ألف مليار دولار، وأن عدد (3) مليون يهودي من أصل (6) مليون يهودي أمريكي يملكوا 75% من الثروة الأمريكية حسب تقدير مصرف (كريديت سويس)؛ وأن 60% من اليهود يمتلكون شهادات عليا. فيما أظهر تقرير على موقع (فورد) بأن (الشبكة الخيرية اليهودية الأمريكية) وحدها تتبرع للطلبة واليهود الإسرائيليين ب(25) مليار دولار سنويا، وذكر تقرير (بيلزريان ريبورت) بأن 80% من كبار المدراء وأصحاب المناصب الكبرى في الولايات المتحدة هم يهود أو متزوجين من يهود، وأن أكثر من 60% من اليهود داخل الولايات المتحدة يسيطرون بالكامل على أركان الاستثمار في عالم التكنولوجيا والتقنيات والبنى التحتية ويتحكمون بنسبة 90% على إدارة الإنترنت ومحتوياتها في كل المنصات التكنولوجية مثل الفيسبوك، قوقل، واتساب، تويتر، واليوتيوب. فضلاً عن سيطرتهم على الشركات الكبرى للصناعات العسكرية والأمنية وشركات للغاز والطاقة وصناديق التأمينات والمعاشات وصناعة الطيران وصناعة الأدوية والصحافة والسينما والأزياء ومراكز البحوث، وأن 70% من مدراء البنوك في أمريكا هم يهود، كما أن اليهود يسيطرون على (وول ستريت) التي تستحوذ وحدها على (19) تريليون دولار، وأن الشباب اليهود من أكثر الشباب في العالم يتبوأ مرتبة المليونيرات، ففي العام 2017 أكثر من 54 ألف شاب يهودي أعمارهم تقل عن 40 سنة دخلوا نادي المليونيرات بتحقيق ثروات طائلة. ففي العام 2017 تم حساب ثروة (3) مليون يهودي فقط من أثرياء أمريكا و أوروبا وكندا وروسيا يملكون (6) تريليون دولار وهي تعادل إجمالي مداخيل الوطن العربي بأكمله، أما ثروة اليهود في العالم والبالغ عددهم (15) مليون نسمة تعادل ثروة (152) دولة في العالم حسب مجلة (فورست) لتصنيف ثروة الأفراد والشركات؛ يكفي النظر إلى منصب رئيس البنك المركزي الأمريكي (الإتحاد الفيدرالي) المتحكم في تحركات السوق المالي في العالم يرأسه يهودي أمريكي، لذلك التأثير اليهودي في العالم ليس مجرد عواطف أو شعارات أو هتافات فارغة هو قائم على منطق الأرقام والمال والاقتصاد فقط! كل هذا النفوذ الاقتصادي الذي يتمتع به اليهود حول العالم يجعل قوتهم تتمدد في العلن وفي الخفاء في مفاصل الاقتصاد العالمي، لذلك لديهم القدرة في التأثير على القرار الأمريكي وعلى العالم بأثره والسودان ليس استثناء.

(2)
ما الذي أدخل السودان قوائم الإرهاب؟
يعود السبب إلى دعم السودان لحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وحزب الله بالمال والسلاح والإيواء وجعل البلاد مركز عالمي لانطلاق الهجمات الإرهابية التي تهدد وجود الدولة الإسرائيلية، الأمر الذي تعامل معه اليهود بشكل جاد كمهدد مباشر لدولتهم؛ وبتنسيق محكم من (الإيباك) اللوبي الإسرائيلي صنفت الولايات المتحدة في عهد بيل كلينتون السودان دولة راعية للإرهاب، كان هذا في (12 أغسطس 1991) حيث ورد النص التالي كسبب بوضوح في ديباجة القرار: ((تقديم السودان الدعم لمنظمات إرهابية))، ولم يكن ذلك هو السبب الوحيد إذ تزامن دعم السودان لحماس مع تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في (1993) ثم تأتي تباعا الأسباب الأخرى مثل المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا في العام (1995)، وكذلك احتضان السودان لأسامة بن لادن المعادي للمصالح الأمريكية في العام (1996)، ثم بعدها توالت الأوامر التنفيذية الامريكية ضد السودان، ففي أبريل (2006) أصدر الرئيس الأمريكي جورج بوش أمراً تنفيذياً وسع بموجبه العقوبات ضد السودان ليشمل حظر الأفراد الذين تثبت مساهمتهم في نزاع دارفور وحجز أملاكهم، وفي العهد نفسه صدر أمرا تنفيذيا آخر في (سبتمبر 2006) قضى باستمرار حجز أموال الحكومة السودانية وكل المعاملات التي قد يقوم بها أي مواطن أميركي مع الخرطوم التي تتعلق بصناعة النفط والبتروكيماويات. ثم أتبع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في (13 نوفمبر 1997) أمراً تنفيذياُ طبق بموجبه عقوبات اقتصادية وتجارية ومالية شاملة على السودان بسبب دعمه للإرهاب الدولي، بعد ذلك جاءت تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في (7 أغسطس 1998) والذي تبناه أسامة بن لادن الأمر الذي قاد الطيران الأميركي إلي ضرب مصنع الشفاء للأدوية بالخرطوم في 20 أغسطس 1998 حيث ذكرت أمريكا بأن المصنع تعود ملكيته إلى أسامة بن لادن ويستخدم في الصناعات الكيمائية، ليعقب ذلك هجمات 11 سبتمبر 2001 التي قادها تنظيم القاعدة.


(3)
إسرائيل دولة قابلة للبقاء
تحظى إسرائيل باعتراف (161) دولة من جملة دول العالم الأعضاء بالأمم المتحدة البالغ عددهم (193) دولة، أما الدول التي لا تعترف بإسرائيل هي (31) دولة من الدول غير المؤثرة في العالم لضعف قدراتها الاقتصادية والمالية مثل الصومال والسودان وجزر القمر..الخ، وليس لهم في مناهضة الوجود إسرائيل إلا عواطف وشعارات جوفاء! أما بشأن فلسطين لا توجد دولة في الأمم المتحدة تسمى فلسطين، فقط توجد ما تعرف بالسلطة الفلسطينية كممثلة لهيئة تحرير فلسطين حيث يتواجدون في رام الله ولديهم علاقات تعامل وتبادل تجاري مع إسرائيل بلغ حجمه (3) مليار دولار وهم يتعاملون مع إسرائيل بلغة الأرقام والمصالح. لذلك لا توجد دولة في العالم تستطيع إزالة إسرائيل من الأرض إلا الله الذي خلقهم! إسرائيل تحت حماية أمريكا وأوروبا وروسيا والصين، روسيا فيها مليون يهودي يملكون نصف ثروتها أما اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في روسيا تأثيره يفوق تأثير اللوبي اليهودي بأمريكا قوة، وحتى الصين وشركاتها هي التي بنت السور الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

(4)
النفوذ الإسرائيلي

منظمة (الإيباك AIPAC) التي تعني لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية هي إحدى المنظمات اليهودية الفاعلة تأسست في العام (1953) داخل الولايات المتحدة الأمريكية هذا اللوبي وحده يخرج في العام الواحد 100 تشريع لمصلحة إسرائيل، إلى جانب لوبيهات أخرى فاعلة مثل (المؤتمر اليهودي الأمريكي) و(منتدى السياسة الإسرائيلي) و(اللجنة الأمريكية اليهودية) و(الأصدقاء الأمريكيون للكود)، بل إن (51) منظمة من كبرى المنظمات وأهمها تجتمع فى إطار (مؤتمر الرؤساء)،هي منظمات ضاغطة تعمل لمصلحة إسرائيل وهي اللوبيات الأكثر تأثيرا على الحزبين الجمهوري والديمقراطي وكذلك على مجلسي الشيوخ والنواب ويقومون باتخاذ إجراءات إضافية على الدول والمجموعات المعادية لإسرائيل.

(5)
ما الذي يريده السودان من التطبيع الأمريكي الإسرائيلي؟

العالم محكوم بالمال والاقتصاد وفي السياسة الدولية ليس هناك صديق أو عدو دائم، إنما المصالح هي الدائمة، والطبيعي أن أي دولة تعمل مصلحتها الإستراتيجية أولا وأخيراً، وليس مصلحة دولة أخرى على حساب مصلحتها الخاصة، المهم في الأمر هو عودة السودان للتعاطي مع دول المحيط الإقليمي والدولي ؛ وعلى السودان أن يحدد بدقة ما الذي يريده من العالم؟
بموجب ما تم سيتمكن السودان من إعفاء الديون الأمريكية عليه والبالغة 3 مليار دولار، كما يمكن للسودان من توقيع إتفاقيات دفاع وأمن وتعاون مشترك مع أمريكا على ساحل البحر الأحمر للإستفادة من موقعه الإستراتيجي، وكذلك يمكن للمفاوض السوداني تقديم دراسة جدوى تمكنه من إنشاء أكبر ميناء في أفريقيا يكون منفذ ومعبر للقارة الأفريقية بحيث يربط السودان بكل من جنوب السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا وأوغندا مع إقامة خطوط سكك حديد بسواعد سودانية أمريكية لنقل البضائع وتصدير الإنتاج في إطار المصالح الاقتصادية المشتركة.
لا أخفى أمنيتي تضمين في صلب الاتفاق بأن لا تعترف أمريكا بأي انقلاب عسكري وبتأكيد مدنية الحكم كشرط ثابت من أجل توطيد ركائز الديمقراطية في البلاد وقطعاً لأي انقلابات عسكرية! كل هذه الاتفاقيات المقترحة أتمنى أن يصادق عليها بواسطة الكونغرس والبرلمان السوداني حتى تكون أكثر الزام بدلا من أن تكون بقرار تنفيذ قد يتغير بتغير الرؤساء حتى تستفيد منه بلادنا فائدة قصوى واستراتيجية؛ امريكا واسرائيل كلاهما بلاد فيها صوت عالي لدافع الضرائب يستحسن للمفاوض الحكومي تضمين مشاريع مفصلة بأرقام وجدوى واضحة لطرفي المعادلة بدلا عن تقديم طلبات لتمويل (سيولة نقدية) فقط؛ التمويل من أمريكا وإسرائيل يأتي من دافع الضرائب وهو معنيي جدا بأهمية تفسير صرف أمواله!

 

Pin It

براءة قلم ـ الصادق المهدي ضوالعتمة

نفيسة وادي

نسأل الله له الشفاء العاجل والعودة سالما الي الوطن والمساهمة في بناء الوطن. بالجد لا اتنمي لحزب الأمة ولا لطائفة الأنصار؛ وليس لدي أي مصلحة مع المهدي ولكني علي يقين بأن وجود الصادق ضروري جدا في الوقت الحالي لانه رجلا وطنياً سياسياً محنكا غيورا على بلاده. فيا ابا مريم البلد في غياب السياسيين المدربين بات كدار صبية مغمورين فاقدي الوعى، فاقدي الخبرة والوطنية وفاقدي العقيدة الإسلامية والدين والتربية والتعليم؛ فقط شعااااارات دكتور، بروف فلان وفلان دون جدوى، هؤلاء هم من ينظرون إلى الأمور من زاوية واحدة فقط. البلاد لم يفضل فيها سياسي محنك يفتح فمه ويقول (يجب فتح تحقيق في حادث وفاة شيخ نورين ورفاقه)، ولا حتى عمليات التمويل الخارجية التى صرفت على الاعتصامات في القيادة العامة؛ ودارت خلافات علنية بين الممولين والمسؤولين على كيفية الصرف... ولا يوجد سياسي قادر علي المطالبة بتوضيح نتائج التحقيق في قضية قتل المتظاهرين السلميين وفض الإعتصام ولا يوجد سياسي يطالب برحيل الحكومة الإنتقالية الحالية؛ حكومة سجم الرماد. في الحقيقة حكومة بلا سياسي غيور على سيادية الدولة ورفع علم السودان فوووق (يالمهدي ديل الواحد لامن يلاقي ليهو نظير له من دولة أخرى حتى لو الدولة دي نصف شعبها شغالين خدم عند السودانيين، تلقاه موطي رأسه وخايف يعاين للمسؤولين من الدول الأخرى في أعينهم رافعاً رأسه واثقا من نفسه وعزته وسودنته وسمرته المتفردة؛ ناسيا ان يكون علم السودان خلفه وفي حدقَات عيونه في كل المنابر)؛ نحن بحاجة إلى مجلس عقلاء سياسين مثل "مجلس الشيوخ الأمريكي" والمهدي ضمنهم يشكلون سدا منيعا ضد تخبطات الحكومة الإنتقالية الحالية. (ربي اكتب للصادق المهدي الشفاء العاجل والعودة سالما الي الوطن فنحن بحاجة إليك.

آمين يارب العالمين

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

50 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع