ابحث عن

توقيع الحكومة والحركتين ببرلين .... الاتفاق التمهيدي .... خطوة نحو السلام في دارفور

 
الخرطوم : مشاعر دراج
ظل أقليم دارفور يعاني من الحروب والصراعات والاشتباكات التي تقع من حين لآخر بين الحركات المسلحة والحكومة منذ أكثر (15)عام , وخلفت تشريد الملايين , و نزوح مئات المواطنين لدول الجوار , كما دمرت البنيات التحتية للأقليم , ووقعت الحكومة في الاعوام الماضية عدة اتفاقيات منها ابوجا مع حركة تحرير السودان والدوحة مع التحرير والعدالة والعدل والمساواة بقيادة الراحل محمد بشر وأخيرأ وقعت الحكومة وحركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان اتفاقية ماقبل مفاوضات الدوحة بالعاصمة الالمانية برلين أمس , وتم التوقيع بحضور ممثل الحكومة د. أمين حسن عمر ورئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل ابراهيم وجيش تحرير السودان مني اركو مناوي برعاية الحكومة الالمانية , ونصت الاتفاقية أن تكون اتفاقية الدوحة لسلام دارفور هى الأساس للمفاوضات مع الإلتزام بمناقشة كل الموضوعات التى ترى الحركتان أن ثمة حاجة لبحثها لتحقيق السلام الشامل والمستدام بدارفور.


أكد ممثل رئاسة الجمهورية للإتصال الدبلوماسي والتفاوض لسلام دارفور د. أمين حسن عمر توقيع الحكومة وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان على اتفاقية ماقبل مفاوضات الدوحة بمبانى وزارة الخارجية الألمانية ,برعاية كريمة من الحكومة الألمانية وحضور وزير الدولة بالخارجية الالمانية ،  وكذلك حضور المبعوث الخاص  المشترك للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي السيد جيرمايا مامابولو والمبعوث القطرى الخاص السيد د. مطلق القحطانى  ومشاركة جميع المبعوثين الدوليين  من الحكومات الأمريكية ، البريطانية ، الفرنسية و النرويجية ، بالإضافة لمؤسسة باركوف الألمانية .
 وقال أمين عمر في بيان:  بإن توقيع الإتفاقية تتويجاً لعدة جولات من المفاوضات والمشاورات غير الرسمية التى جرت بالعاصمة الالمانية  برلين , بوساطة مشتركة بين المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ، وممثلى الحكومة الألمانية ، ومتابعة ومعاونة المبعوثين الدوليين للسلام في السودان ,وقال أمين الإتفاقية تنص على إستئناف مفاوضات الدوحة بين الحكومة السودانية والحركتين الموقعتين على الإتفاق ، على أن تكون اتفاقية الدوحة لسلام دارفور هى الأساس للمفاوضات مع الإلتزام بمناقشة كل الموضوعات التى ترى الحركتان أن ثمة حاجة لبحثها لتحقيق السلام الشامل والمستدام بدارفور ، بالإضافة للإلتزام بتشكيل الآليات المناسبة لتنفيذ مخرجات المفاوضات بين الحركتين وحكومة السودان, وأضاف أن الحكومة  إذ تجدد إستعدادها التام لاستئناف مفاوضات الدوحة بذات الروح الايجابية والبناءة من أجل إستكمال السلام النهائى و المستدام في دارفور ، تود  أن تزجى الشكر والتقدير للحكومة الألمانية وللإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة  ولدولة قطر الشقيقة وجميع الشركاء الدوليين الذى ساهموا وشاركوا وسهلوا التوصل لهذ الإتفاق إستكمالاً لجهود إحلال السلام والإستقرار في السودان والإقليم.
في السياق قال الناطق باسم حركة تحرير السودان محمد حسن هارون توقيع برلين بين الحركات المسلحة والحكومة السودانية بغرض التوصل إلي "إتفاق قبل التفاوض" ويهدف إلى وضع ضوابط تلزم الأطراف للدخول لعملية تفاوضية بغية الوصول إلي سلام شامل ومستدام لمشكلة دارفور في إطار الحل السياسي الشامل للأزمة السودانية,أكد هارون في تصريح خاص لـ(سلاميديا)الحركة تنتهز هذه السانحة لتؤكد لعموم جماهير الشعب السوداني، خصوصاً النازحين واللاجئين الذين يعانون من ويلات الحرب، و لكل القوي السياسية السودانية ذات المصلحة في تحقيق وإشاعة السلام، وإحداث التغيير علي التزامها الكامل لعملية شاملة ذات مصداقية تؤسس وفقاً "لإتفاق إطاري" يخاطب كل القضايا التي تعتبرها هامة وأساسية لتحقيق السلام الدائم، كما تؤكد حرصها التأم وتمسكها الكامل علي ضرورة شمولية المشاركة في العملية التفاوضية, وأضاف الحركة تتوجه بالشكر للوسطاء ولكل أطراف المجتمع الدولي من المسهلين الذين ظلوا يبزلون جهوداً مضنية ويساهمون بفعالية من أجل إحياء عملية السلام لدارفور ولعموم السودان.
بينما قال مسؤول الإعلام بالحركة تحرير السودان عضو وفدها المفاوض نور الدين طه ، في تصريح لموقع “للجماهير” ، إن حركته ستوقع اتفاق لتفاهم ما قبل المفاوضات اليوم يرتكز على ثلاث نقاط ” تحديد وضبط دور الوسطاء في عملية السلام ، تحديد مستقبل اتفاق الدوحة من أي اتفاق مستقبلي ، وتحديد أطراف التفاوض”,ولفت نور الدائم إلى أن نظام الحكم في الخرطوم يبحث عن حلول جزئية لأزمات البلاد و يريد حصر الحركات في قضايا إقليمية,واضاف ” هذا الإصرار على تجزئية الحلول سيقود إلى تفكيك البلاد وإعادة إنتاج الأزمات في اماكن اخرى بالسودان “.
إلى ذلك قال أمين الإعلام و الناطق الرسمي بحركة العدل والمساواة معتصم أحمد صالح بموجب هذا الاتفاق تلتزم الأطراف بالدخول في مفاوضات جادة وصادقة لمناقشة القضايا الجوهرية التي تشمل أيضا جذور الأزمة ومعالجة إفرازات الحرب، و يسبق إستئناف التفاوض ، الوصول الى إتفاق لوقف العدائيات سيتم تحديد مقره وتاريخه لاحقا , وقال اتفاق ما قبل التفاوض إيذانا ببدء عملية سلمية جديدة تقوم على مرجعيات قديمة مثل اتفاقية خارطة الطريق التي وقعتها قوى نداء السودان في أديس ابابا قبل عامين و وثيقة الدوحة، و سمح الاتفاق  للقوى المسلحة بطرح كافة القضايا و المسائل التي تشكل أساس لعملية سلمية شاملة دون تحديد، و ترك الإتفاق الباب مفتوحاً لمناقشة كافة القضايا المربوطة بخارطة الطريق الموقعة في أديس ابابا و القضايا القومية و ليست محصورة بالوضع في دا رفور فقط,من جانب آخر حدد الإتفاق طبيعة العلاقة بين الاطراف و الوساطة و المجتمع الدولي ممثلة في الأمم المتحدة و الإتحاد الأوربي و الإتحاد الأفريقي و الولايات المتحدة و ألمانيا و فرنسا و المملكة المتحدة و الإيقاد و قطر و يوغندا,كما حدد الإتفاق الخطوات التالية لاستئناف العملية التفاوضية الذي أقترح ان تبدأ في بداية الاسبوع الثالث من يناير ٢٠١٩ المقبل ، و يعتبر الاتفاق بمثابة خارطة طريق لعملية تفاوضية جديدة.

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

299 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع