الصحافة السودانية الجنوبية..هل من سبيل للتعافي والإرتقاء 2-2

 
أجوك عوض
التعامل مع النشر بعقلية(العفش داخل البص علي مسؤولية صاحبة)لايجدي في صناعة الصحافة لأننا علي ظهر مركب واحدة،مصير واحد،فبقدر ما وقفت أسماء واعلام علي ميلاد الصحافة العربية الحديثة عشية أعلان الدولة وبذات منطق من أخذ الأجر حاسبه الله علي العمل فذلك التأريخ نفسه لن يرحم لأن هذا الهراء والغثاء الذي ينشر يتم بمباركة الكل وستقف الأجيال يوما علي هذا العبث،ضعف الطموح والركون فرحا واحتفاءا بهذه الركاكة التي تضعف شهوة قراءة الصحف اليومية وتسيء الي تأريخ الصحافة في البلاد طالما كانت الكتابة تأريخ و توثيق.فما يحدث معيب بحقنا جميعا.وظيفة ومهام رئيس و مستشار التحرير او حتي مديره يتعدي ذلك البريق الإجتماعي الزائف(النفخة الكضابة)وإحتكار فرص التدريب والمكاسب ويتعدي الجعجعة التي لا تعقبها طحينا.
الفكرة العامة من تولي ادارة التحرير ليس تشريفا ادارة التحرير تعني مدرسة،تدريب وبصمة،تعني الإعتكاف علي قراءة كل ما ينشر داخل الصحيفة دون إستثناء،فكل الصحف التي تخرج للناس في بلاد الدنيا لولا خضوعها للمراجعات لما إستجرأ قارئ علي الوقوف عليها؛بمعني أننا لسنا بدعة،فاذا كانت الحجة التي نعذر بها إنفسنا أننا غير ناطقيين بها فتلك حجة لا تستند لمنطق لأن اللغة تكتسب كما أن غالبية الشارع الجنوبي يقرأ ويتحدث العربية بطلاقة فطالما أننا اختارنا الكتابة بلغة ما علينا إحترامها.
علاقاتنا باخواننا في السودان جيدة ولاتزال صلاتنا قوية بل قادرة علي حل الكثير من المشكلات علي المستوي الشعبي وإستطاعت تذليل عقبات عجزت بل فشلت فيها الدبلوماسية بصفتها واعتبارهاولكن لأننا أنصار التبرك نحصر علاقاتنا في دائرة أخذ للقطات السلفي وآمل أن تكون زيارة قامة اعلامية مثل سعادة وزير الإعلام السوداني الأستاذ فيصل محمد صالح لجوبا قبل تقلده كرسي الوزارة خرجت عن هذا الإطار لاسيما وانه كان يقوم علي مركز تدريب وانتاج صحفي.من أهم عوامل التعلم الرغبة،عندما زرت جوبا في العام2011م لاحظت شغف الشباب لتعلم وممارسة العمل الصحفي بيد أن التحدي والعقبة الكؤود تمثل في من يأخذ بيدهم ثمة حاجة ضرورية لتوفير فرص تدريب حقيقي للكوادر الصحفية،مالم نؤسس لذلك فلن تري صحافتنا النور.
من واقع تجربتنا المتواضعة التحرير أساس الصحافة،وكتابة الرأي في أرفع حالاتها لن تصنع صحفيا ولو حرص.
 
 
Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

87 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع