ابحث عن

تحركات "النظام البائد" .. تراخ يهدد مكتسبات الثورة السودانية


الخرطوم _ سلاميديا

يقود فلول النظام البائد في السودان تحركات على عدة جبهات لتقويض السلطة الإنتقالية، ووصلت هذه الأعمال نهاية الأسبوع الماضي إلى قيادة مظاهرات تدعو صراحة إلى إسقاط الحكومة برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك.

ويرى مراقبون أن تحركات رموز نظام المعزول عمر البشير، يأتي نتيجة تراخي من السلطات الأمنية في حسمهم، الشي الذي يهدد الحكومة الإنتقالية ومكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة.

وإعتبر عدد من المحلليين السياسين هذه التظاهرات والتضليل الذي إعتمدته رموز الإنقاذ عبر حشودها ومواقعها على صفحات التواصل الإجتماعي بمثابة فرفرة مذبوح، وشي متوقع من قبل خاصة، وأنهم كانوا يملكون مفاصل الدولة التي تم إقتلاعها منهم بموجب قانون ازالة التمكين.

وتعمل لجنة إزالة التمكين على تفكيك الإنقاذ وإعادة الأموال المنهوبة من قبل رموز النظام البائد والتي تقدر بمليارات الدولارات والجنيهات وشرعت في إعادتها لخزينة الدولة.

كما أرجع محللون سياسيون انزعاج رموز الإنقاذ الى قرارات لجنة ازالة التمكين والتي تناسبت مواعيد تظاهراتهم مع تلك القرارات.


وهذا ما ذهب اليه الصحفي والمحلل السياسي حيدر مكاشفي والذي تحدث "للسلاميديا" قائلا "ما يقوم به الكيزان حدث متوقع، لانهم فقدوا مصالحهم وسلطتهم ومن الطبيعي أن يتبعوا اساليب للمقاومة".

وأضاف "في البدء كانوا حذرين في خطواتهم لكن بمرور الزمن والتراخي الذي حدث من الحكومة الإنتقالية في التعامل معهم أغراهم وعلا صوتهم وإرتفع رويدا رويدا، وأكثر ما يزعجهم هي قرارات لجنة إزالة التمكين وفي كل مرة يخرجوا فيها تكون قرارات اللجنة هي السبب".

يزيد "حتى خروجهم الأخير كان السبب فيه قرارات لجنة إزالة التمكين ولكن داروه خلف ستار رفض البعثة السياسية وعليهم أن يخجلوا من هذا السبب، لأن البعثة السياسية بالفعل موجودة تحت الفصل السابع بموافقة من رموزهم نفسهم".

ويتابع "التوخي الحذر ومنع هذه الشريحة من الإنخراط في هذه التظاهرات والخروقات لابد من فرض سيادة الدولة وإجراء إصلاحات إقتصادية وتوفير معايش الأفراد وإحتياجاتهم من خبز ودواء ووقود لكي يفقد المحتجون مؤيديهم من عامة الشعب".

المعارضة السودانية في الحقب القديمة مارست نشاطها بكل نزاهة وسلمية عن طريق النقابات، وكانت لا تعتمد تضليل الراي العام، هكذا أبتدر المحلل السياسي مبارك خاطر حديثه "لسلاميديا" ويقول خاطر إستطاعت ثورة ديسمبر لتكفل الحريات بما فيها حرية الراي والتعبير لكن لابد من محاسبة المضللين وإيقافهم".

ويضيف " هذه التحركات تفسر خوفهم من المستقبل والمجرمين الذين سفكوا الدماء مهما بزلوا مجهود فإن هذه التحركات لن تحرك ساكن".

ويزيد "ولم يقف الكيزان عند حد افتعال المشكلات والمظاهرات والخربشات بل مضت قدما في افتعال النزاعات المحلية لتفكيك وحدة المجتمع، وكانت تعتقد بهذه الطريقة تستطيع أن تقوض الحكومة الانتقالية وتضليل الراي العام، ولكنها غير مدركة لعظمة ثورة ديسمبر".

ويتابع "من الواجب أن يلتفتوا لمصلحة الوطن ويساهمو، بالخضوع للقانون، ويصوبوا انفسهم ويعالجوا المشاكلات ليكونوا جزءا من الحل".

أما الصحفي والمحلل السياسي شوقي عبد العظيم بعد معاينته لخروقات الانقاذ بحث جليا لإيجاد الحلول لردع رموز النظام من تضليل الراي العام.

ونصح شوقي بضرورة إيقاف المتمردين وردعهم، وذلك عن طريق دعاوى جنائية للذين يخرقون قوانيين الدولة".

ويقول شوقي "معارضة رموز النظام السابق تتم عبر جسميين أحدهما عن طريق أفراد يتبعون فعليا للمؤتمر الوطني ويقومون بتوجية الراي العام، وتنظيم التظاهرات والاخرى عن طريق التضلييل في مواقع التواصل الاجتماعي".

ويتابع " يحاولون إختراق القانون وسيادة الدولة لذلك فإن التضليل مرفوض والتحريض ايضا ولذلك يمكن السيطرة عليهم عن طريق التبليغ في صفحات والتي يمكن اغلاقها فوريا وهذا العبئ يقع علي كاهل ومسؤولية الجرائم المعلوماتية والاعلامية والرقمية".


وإعتدت رموز الانقاذ في آخر تحركاتها على اسرة احد الشهداء الذين مهروا ثورة ديسمبر بدمائهم واعتبر عدد من المحللين أن هذا التحرك فيه اختراق واضح لسيادة الدولة والقانون.

ويمارس كذلك رموز الانقاذ تضليل الرأي العام عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والتي لا تمارس الدولة عليها اي رقابة.

Pin It

الموسم الصيفي .. إستراتيجية سودانية لزيادة الإنتاج الزراعي


الخرطوم _ سلاميديا
تبنت الحكومة الإنتقالية في السودان، إستراتيجية شاملة لزيادة الإنتاج الزراعي خلال الموسم الصيفي، على النحو الذي تحقق في العروة الشتوية.

وتفاعل المزارعون في المناطق المروية بالجزيرة والشمالية ونهر النيل مع الخطة الحكومية، وإبتدروا إستراتيجيات مماثلة لدفع العملية الزراعية وزيادة الانتاج لاسيما في محصول القمح الذي حقق إنتاجية عالية وقياسية الموسم المنصرم.

وطالب مزارعون في ولاية الجزيرة بضرورة تكوين لجان لمتابعة اعمال توزيع الوقود ومدخلات الإنتاج والمياه، كما حدث في الموسم الشتوي وادى لنجاحه.


وشدد الناطق الرسمي لتحالف المزارعين بولاية الجزيرة عابدين برقاوي خلال حديثه "لسلاميديا" على ضرورة تكوين لجنة لمتابعة توزيع مدخلات الانتاج لأن الجازولين المدعوم للزراعة عادة ما يتم التلاعب فيه من قبل الرأسمالية الطفيلية التي بنتها السلطة البائدة".

وقال "اقترحنا على اللجنة المشكلة للإشراف من مجلس الوزراء لإنجاح الموسم الصيفي، تفويض عشرة من المزارعين الأحرار لمتابعة أعمال اللجنة داخل المشروع والإشراف على توزيع الجازولين ومدخلات الانتاج لتتوفر عدالة في توزيعها وتمنع إحتكارها عند الرأسمالية الطفيلية".

وتابع "النهج الذي إتبعته الإنقاذ في مشروع الجزيرة ما زال قائما، لكن المزارعين الأحرار سيكونون له بالمرصاد، وسترتفع درجة مقاومتهم كما حدث في العروة الشتوية التي سجلت نتائج مرضية للمواطنين والمزارعيين".

وفي الوقت الذي ينهمك المزارعين في وضع خططهم، تعمل وزارة الري والموارد المايئة على تجهيز المشاريع القومية الاربعة إستعدادا لانطلاق الموسم الصيفي.

وشملت التجهيزات توفير مياه ري لزراعة 800 الف فدان بمشروع الجزيرة، و190 الف فدان بمشروع الرهد، و200 الف فدان بمشروع حلفا الجديدة، وحوالى 70 الف فدان بمشروع السوكي، مشيرة الى امكانية زيادة المساحة بطوكر والقاش بناء على زيادة حجم الفيضانات المتوقع.

وكشفت الوزارة في تقرير لها، احصائية متكاملة لعمليات الصيانة التي تمت للموسم الصيفي بالمشاريع الأربعة والتي بدأت منذ فبراير الماضي عقب انتهاء الموسم الشتوي مباشرة، مؤكدة اكتمال معظم العمليات من ازالة طمي فى الدورانات و الاستعداد لتطهير الترع بعد اكتمال طرح العطاءات.

كما تم توزيع العربات لمهندسي الغيط، واعتبرت أن الإستعدادات للموسم الجديد أفضل من المواسم السابقة، مما يقود للتفاؤل بموسم مبشر جدا.

بدوره، أكد مدير عمليات الري بالجزيرة والمناقل المهندس، عبد السلام محمد صالح أنه رغم الظروف الصحية التي تمر بها البلاد فان أعمال الصيانة سارت بصورة جيدة، مبينا أن مهندسي الري المنتشرون بالمشروع بذلوا جهدا مقدرا، مما قد يسهم بلا شك في دفع عجلة الإنتاج للموسم المقبل.

وقال إن حصر الأعمال المطلوبة للصيانة والتأهيل بالمشروع بدأ منذ شهر فبراير ، واعلن اكتمال الاعمال المدنية في شمال الجزيرة باكثر من ٩٠% ، شملت اعمال التطهير والنظافة من الاطماء بالفروع و(المواجر) الى جانب نظافة المعابر والسايفونات بكل اقسام المشروع.

وذكر عبد السلام ان ٧٥% من أعمال الصيانة اكتملت بالترعة الرئيسية بالقنطرة عند الكيلو ٧٧ وتوقع اكتمال العمل قبل فتح المياه من الخزان في الأسبوع الاول من يونيو الحالي، وشكا من أن التعديات التي تمت من بعض ضعاف النفوس بكسر مياه شرب المناقل عند كيلو ٥٧ تسبب في تأخير العمل، وأكد تواصل الاعمال بصورة مكثفة الايام المقبلة بعد اكتمال توقيع العقودات.


وتعاني الزراعة في السودان عدد من المشكلات وذلك منذ تمكين الانقاذ وتقلدهم مفاصل الدولة وخاصا مشروع الجزيرة والذي يعتبر اكبر مشروع زراعي بالسودان وذلك بحسب مزارعين ومهتمين بقضايا الإنتاج.

ويقول عضو تحالف المزارعين مالك عبد العزيز إن المشروع والمزارعين عانوا كثيرا من سوء الادارة التي كان يدار بها المشروع، وأكد أن ذات السياسيات يتم استخدامها حتى اللحظة.

ويقول عزيز والذي تحدث "لسلاميديا" إن مشكلات المشروع كلها تتمثل في الري والزراعة تعتمد على الري بشكل اساسي ولها مواقيت معينة اذا تخطت.حاجزها الزمني تفسد المحاصيل او تتسبب لها بفشل في الانتاج".

ويزيد "نحن على وشك استقبال مشارف الموسم الصيفس وحتى هذه اللحظة لم يتم تمويل المزارعين بمدخلات الانتاج كاملة وبحسب جائحة كورونا لم.تفتح البنوك بعد".

ويعتزم مزارعو الجزيرة انجاح الموسم الصيفي ، ومن بينهم محجوب السيد الترابي مشرف على القسم الشمالي بالمشروع،والذي كان ملحا عند تحدثه "لسلاميديا" بضرورة أن يكون الانتاج هذه المرة مماثل لإنتاج العروة الشتوية او اكثر.

ويقول محجوب " يحارب المزارعين بتكوين عدد من اللجان المناهضة لسياسيات النظام البائد بالمشروع وتكوين عدد من التحالفات لمتابعة سير العمل"

ويضيف "معظم الادارات بالمشروع تتبع للنظام البائد لذلك.يوجد تأخير واضح في اعمال النظافة والصيانة، ورغم اني مشرف على القسم الشمالي لم ار حتى الان اي تقدم ملحوظ من الحكومة للاستعداد للموسم الصيفي رغم اقتراب بداية الموسم"

وسجلت العروة الشتوية بمشروع الجزيرة.اعلى انتاج لها بعد انقطاع دام عدد من السنين بسبب سياسيات النظام السابق حيث بلغ الانتاج اكثر من سبعة الف طن واكثر من 30 جوال للفدان الواحد.

Pin It

ما بين تأكيد القوات المسلحة ونفي حركة التحرير للهجوم: قضية السلام في محك

الخرطوم/سلام ميديا/ابو ميسم


مع تقدم سير المفاوضات في جوبا بين الحكومة الانتقالية ومسار دارفور ، ظهر حادث غرب جبل مرة فجأة علي السطح؛ معارك بين القوات المسلحة وحركة تحرير السودان قيادة "عبدالواحد محمد نور" الهجوم الذي أكدته القوات المسلحة ونفته حركة التحرير، بل علي العكس اتهمت القوات المسلحة بمهاجمة مواقع سيطرتها عبر بيان صحفي صادر عن الناطق الرسمي للحركة "محمد عبدالرحمن الناير".


القاسم المشترك بين النفي والتأكيد هو حدوث معارك بين الجانبين في جبل مرة الأمر الذي يضع عملية السلام بأكملها في محك ومنعطف تاريخي خطير، ويهدد شعارات ثورة ديسمبر التي طرحت السلام من أبرز شعاراتها ،ووضعته الحكومة الانتقالية في مقدمه أولوياتها والمهمة الأولي لحكومة الفترة الانتقالية.

الملاحظ جميع التصريحات الصادرة من الجانب الحكومي وقوي الكفاح المسلح أكدت علي رغبة الطرفين في تحقيق السلام، وطرحت حركة التحرير السودان قيادة "عبدالواحد " مبادرة للسلام من الداخل تستضيفها الخرطوم تستوعب كل أطراف النزاع دون استثناء ،لكن جائحة كرونا عطلت تنفيذ المبادرة.

نجد أن البيانين الصادران عن القوات المسلحة وحركة التحرير استخدم فيهما لغة تصعيدية ستقود الي حرب مع احتفاظ الجانبين بحق الرد.


برز في بيان القوات المسلحة لاعب جديد الي السطح "مجلس الصحوة الثوري" الذي لم يتجاوز نشاطه في السابق البيانات الاسفيرية، المجلس يقوده الزعيم القبلي زائع الصيت الشيخ "موسي هلال" قائد ومؤسس مليشيا حرس الحدود التي أسسها النظام البائد في العام 2003،وواجه بها قوي الكفاح المسلح؛ ولاحقاً اندمجت في قوات "الدعم السريع" ،ويقبع "هلال" في السجن منذ ثلاثة سنين والذي تم اعتقاله عندما اجتاحت قوات الدعم السريع بادية "مستريحة"

وبذلك دشن مجلس الصحوة الثوري أول معاركه مع الحكومة الانتقالية وانتقل الي مرحلة جديدة من مرحلة إصدار البيانات الي المعارك؛ لكن حتي الآن لم يصدر من مجلس الصحوة مايوكد او ينفي ما أوردته القوات المسلحة في بيانها مشاركة المجلس في الهجوم علي القوات الحكومية في غرب جبل.

تصريح القائد "مني اركو مناوي" عن عدم التزامه بما يتم الاتفاق عليه بين الحكومة الانتقالية ومسار دارفور فيما يلي الترتيبات الأمنية يعقد المشهد ويلقي بظلال سالبة علي مسيرة تحقيق السلام لأن "مناوي" في وقت سابق عبر عن التزامه عن ما تسفر عنه عملية المحادثات بين الجانبين، واشارته الي عدم تأثر المحادثات بالخلافات الداخلية للجبهة الثورية لكن الموقف الجديد يضع المحادثات علي محك.

وفي خضم هذه الأحداث يري مراقبون تطابق المشهد ما بين عقب انتفاضة مارس أبريل 1985 وثورة ديسمبر 2018 ويتخوفون من فشل الحكومة الانتقالية من التوصل الي اتفاق سلام شامل مع قوي الكفاح المسلح ينهي الحرب ويفتح صفحة جديدة للتنمية وإعادة الإعمار ،خصوصاً أنه لم يحدث اي تقدم في المحادثات مع القوي الرئيسة التي تحمل السلاح والموجودة علي الارض ،الحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلوا ، وحركتا جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد من محمد نور وقيادة مني اركو مناوي، واعتبر المراقبون الذين تحدثوا ل"سلام ميديا" ان ثورة ديسمبر فرصة تاريخية لتحقيق السلام يجب استغلالها.

Pin It

6 جنيهات للخبزة الواحدة في مدينة ربك بوسط السودان


ربك _ سلاميديا
لم يعد أمام مواطنو مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض خيار غير الإستسلام وشراء الخبز التجاري بواقع 6 جنيهات للرغيفة، وذلك في أعقاب شح وإنعدام الخبز المدعوم من قبل الدولة.

وخصصت وزارة التجارة والصناعة خبز تجاري للمطاعم والمخابز بوزن ومواصفات خاصة لكبح جماح أزمة الخبز التي ضربت البلاد أواخر العام 2019 والتي كانت بمثابة شرارة لثورة ديسمبر المجيدة التي أنهت حكم الجنرال المخلوع عمر البشير.

وتعاني ربك كغيرها من المدن السودانية أزمة خبز طاحنة نتيجة نقص في الدقيق المدعوم، وهو ما شجع على التوسع في الخبز التجاري والذي لجأ إليه مواطنون لتفادي معاناة الانتظار أمام مخابز الرغيف المدعوم.

وتجلت معاناة أهالي ربك مع الخبز المدعوم في حالة العمة "ثويبة الهادي" مع رفيقاتها تحت ظل شجرة تقيها حرارة الصيف الحارقة، مترقبة سماع إسمها لتتسلم حصتها التي لن تتعدى الثلاثين قطعة من الخبز المدعوم.

وإذا نظرنا عن كثب نجد أن هناك علاقات إجتماعية بدأت تتكون فإعتمدت النسوة على المكالمات الهاتفية لإخبار رفيقاتهن باقتراب مواعيد التسلم وتناقل الاخبار عن اي من المخابز يعمل على صنع الخبز المدعوم.

فالخبز المدعوم في تلك المدينة صار سلعة باهظة الثمن يتعذر الحصول عليها بسهولة للمواطنين، فإن المواطن يرزخ تحت امرين احلاهما مر، فإما ان يتحمل حرارة الشمس الحارقة او يتحمل تكاليف شراء خبزه تجاريا.

وتروي العمة ثويبة معاناتها مع الخبز المدعوم وتقول خلال حديثها "لسلاميديا" "إعتدنا على إنتظار الخبز في كل مرة أكثر من ساعتين وبعدها يتم تسليمنا ثلاثين قطعة كحد أقصى".

وتضيف " تتم العملية بتسجيل الأسماء على ورقة عند البائع في المخبز ومن ثم يتم إستدعاء المواطن ليتسلم حصته".

وتزيد "لولا الضائقة المعيشية لن أتكبد عناء الانتطار، فالخبز غير المدعوم لا يتناسب معنا كمواطنين".

وكشفت جولة ميدانية "لسلاميديا" إعتماد المخابز التجارية في الأسواق وداخل الأحياء مبلغ 5 جنيهات سعرا للرغيفة الواحدة زنة 75 جراما، فيما تطرح المحال التجارية ذات الخبزة بسعر "6 او 7" جنيهات للقطعة الواحدة.

ودافع صاحب المخبز بالسوق المحلي ربك، عن شرعية زيادة سعر الخبز، وبرر ذلك بزيادة تكلفة انتاجه من خميرة ووقود، وصرح كذلك "للسلاميديا" عن حصص الدقيق الموزعة للأفران من قبل الحكومة.

وقال إن الحكومة توزع الدقيق المدعوم على المخابز بواقع جوالين للمخبز الواحد داخل الاحياء واذا انتهت هذه الحصة يقومون بخبز الدقيق التجاري".

ويضيف "اما اصحاب المخابز التجارية يشترون الدقيق من الوكلاء المعتمدين بقيمة 3500 ولابد للمالك من وضع هامش ربح".

ودحضت سعاد محمد التي تبلغ 45 عاما متزوجة وأم لخمسة اطفال مبررات اصحاب المخابز لزيادة اسعار الخبز.

وتقول سعاد "الدقيق المدعوم من قبل الدولة يتم التلاعب به من رموز النظام السابق، وأن المخابز المدعومة تعمل يوم او يومين بالاسبوع وبقية الايام ذات المخابز تعمل تجاريا".

وتضيف "استسلم اغلب المواطنين لشراء الخبز التجارى رغم غلاء سعره واعتبرو ذلك مكسبا للوقت والجهد والعناء".


وتمتلك مدينة ربك داخل الحي الواحد اكثر من مخبز، وتتميز كذلك بكثافة سكانية عالية لارتباطها بعدد من القرى والمدن المجاورة.

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

167 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع