ابحث عن

بعد تدشين صادر الذهب.. السودان يودع العزلة الاقتصادية

 

 

الخرطوم  - سلام ميديا


يدخل السودان معركة جديدة تعنى بتطهير قطاع التعديين من الشركات "الكيزانية" وفتح المجال مجددا لتصدير الذهب والمعادن النفيسة، وكسر العزلة الاقتصادية التي تسببت فيها حكومة الانقاذ.

وعانى مجال التعدين في السودان كغيره من القطاعات من التمكين الممنهج، والذي اتضح جليا في سياساته لفتح المجال امام الشركات الخاصة والإخوانية للإستثمار في هذا القطاع فضلا عن عمليات النهب والتهريب التي تتم عبرها.

وتشير تقارير صحفية الى ان السودان ينتج اكثر من 300 كيلو ذهب خلال الاسبوع تفتقد للرقابة والمتابعة من قبل الدولة.

ودشن السودان اول شحنة لصادر الذهب تقدر (2) طن ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻴﻢ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ‏( ﺳﻮﺍ ﻧﻌﺪﻱ ﺃﻱ ﺗﺤﺪﻱ ‏) ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ "ﺳﻮﻧﺎ".

وكشف قائد قوات الدعم السريع ورئيس اللجنة الاقتصادية "محمد حمدان دقلو" عن خطة لفتح النوافذ لتسهيل اجراءات المصدريين، واكد على ضرورة تسهيل التعاملات مع المنتجين.

ويؤكد عدد من المحللين أن هذه الخطوة ستدفع بالسودان للإندماج في سوق العمل العالمي والبرصة العالمية، وحذروا كذلك من العراقيل التي سيواجهها القطاع من قبل رموز النظام البائد والقابضة على مفاصل اقتصاد الدولة.

ويقول الخبير الاقتصادي عصام علي الذي تحدث لـ"سلام ميديا" "تعتبر هذه الخطوة مؤشر جيد لبداية مراجعة قطاع التعدين وسياسات تصدير الذهب وفك الاحتكار لصالح شركات الدولة العميقة".

ويضيف :"،تدشين المحفظة التجارية ل(2) طن من الذهب يؤكد عزم حكومة الفترة الانتقالية على مواصلة السياسيات التشجيعية لزيادة الصادر وتحسين الاقتصاد، وتشدد في نفس الوقت على ضبط عمل الشركات العاملة في مجال التعدين".

ويؤكد عصام أن السودان غني بكثير من الموارد التي يمكن أن تجدي نفعا في مجال الصادر مثل الصمغ العربي والثروة الحيوانية والمحاصيل النباتية، والتي سترد بعملة صعبة على البلاد.

ويشدد على ضرورة توريد العوائد عبر القنوات الرسمية بالبلاد، وإنشاء بورصات بغرض تعظيم الايرادات اذ أن الاخيرة تمكن البنك المركزي من السيطرة على حصائل الصادر بشكل اكثر دقة.

فيما يحذر الخبير الاقتصادي محمد جبرائيل من أن هذه السياسات لن تجدي نفعا على المدي الطويل، ويؤكد محدودية تأثيرها على المدي القصير، الذي سينعكس ايجابا على مجمل مؤشرات الاقتصاد الكلي "التضخم وسعر الصرف".

ويقول جبرائيل "هذا التأثير سيحدث فقط على مستوى الأجل القصير، اما على الاجل الطويل هذه السياسات لن تجدي نفعا، وستعود مشكلة حصائل الصادر من جديد".


ويؤكد أن مشكلة حصائل الصادر ستعود لتمثل حجر عثرة امام قطاع التعدين ويضيف :" لايمكن أن نسمي هذه السياسيات علاجية لأزمة التلاعب بصادر الذهب والمحاصيل بشكل نهائي".

ويتابع :" مشكلة الاقتصاد السوداني لايمكن حلها الا عبر مصفوفة تعمل على اقتراح حلول لجميع مشكلات القطاعات الاقتصادية، ثم البدأ في تنفيذها بشكل متوزن"

وتحدثت تقارير أن السودان يسعى إلى ﺿﺒﻂ ﺻﺎﺩﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﻧﺴﻴﺎﺑﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ليحدد ﺣﺠﻢ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ، ليمكن الحكومة ﻣﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ العوائد ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺇﺳﻬﺎﻡ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ ﻓﻲ ﺟﺬﺏ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ليهئ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﺳﻮﻕ ﻟﻠﺬﻫﺐ، ﻭﻳﺨﻔﺾ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻳﺪﺍﻉ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻋﻴﻨﺎً، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻋﻤﻠﺔ ﺣُﺮّﺓ ﻭﻳﻘﻮّﻱ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﻣﺴﻨﻮﺩﺍً ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺣﺴﺎب.

ويتم التنقيب عن الذهب في عدد من بقاع السودان،منها البحر الاحمر، وجنوب النيل الازرق، وشمال شرق السودان وولاية جنوب كردفان، وبلغ الانتاج في 2003 حوالي 5106كيلوا جرام وذلك بحسب احصاءات رسمية.

Pin It

إنسحاب تجمع المهنيين.. قفزة نحو تصحيح المسار

 

 

الخرطوم  _ سلام ميديا

في خطوة اعتبرها مهتمون "غير مدروسة" فجرها تجمع المهنيين السودانيين مدوية بإعلان انسحابه من تحالف قوى الحرية والتغيير.

وبحسب مراقبون، يعاني الوضع السياسي في السودان إحتقان سياسي انعكس سلبا على انجازات الفترة الانتقالية ليأتي بيان التجمع ليزيد المشهد ضبابية.

وقال التجمع عبر بيان نشر عبر حسابه على تويتر إن "المجلس قرر سحب إعتراف تجمع المهنيين السودانيين بكل الهياكل القائمة لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وعلى رأسها المجلس المركزي للحرية والتغيير لتجاوزاتها ومفارقاتها بنود الإعلان".

ودعا التجمع في بيانه لضرورة تنظيم تجمع المهنيين لمؤتمر عاجل للقوى الثورية الموقعة على الإعلان وخارجه، للتباحث حول إعادة وهيكلة الحرية والتغيير، لتصبح معبرة عن القوى صاحبة المصلحة في حماية مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة، والبناء عليها.

وطالبت عدد من القوى السياسية بضرورة هيكلة قوى الحرية والتغيير من قبل بل دفعت بعض الأحزاب برؤى لإصلاح قوى الثورة وتصحيح مسارها.

وإكتفي القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف بتأيده لضرورة إعادة وهيكلة قوى الحرية والتغيير، وقال صديق خلال تصريحاته "لسلاميديا" "تعزم قوى الحرية والتغيير على انشاء مؤتمر تحضيري لمنافشة هيكلة قوى الحرية والتغيير، وهو ضروري لمشاركة الأجسام الفاعلة في ثورة ديسمبر وغير الموقعة على الإعلان مثل لجان المقاومة".

وإعتبر عدد من المحللين أن انسحاب التجمع في هذه الظروف خطوة غير مدروسة، وستحدث ركبة في المشهد السياسي والذي يعتبر الآن التجمع وقوى الحرية والتغيير هما الحاضنة السياسية لحكومة الثورة.

وهذا ما ذهب اليه المحلل السياسي ابراهيم كباشي والذي تحدث "لسلاميديا" قائلا إن "ما يفعله تجمع المهنيين يعتبر مناورة سياسية، واي خروج من كيانات الثورة سيهدد استقرار الحكومة الانتقالية، ويعتبر التجمع هو البوصلة المحركة للمشهد السياسي".

ويؤكد كباشي أن العقلية القديمة لم تتحرر بعد في تعاطيها مع المشكل والقضايا السياسية، والتي تعتمد في اساسها تغليب المصلحة الخاصة دون المصلحة العامة.

وبالنسبة لكباشي فإن الحلقة المفقودة في ادارة الأزمة السياسية في السودان هي "الارادة" ويضيف:"العزم والارادة الحقيقة ستنعكس على عقلية المحركين للقوى السياسية".

ويتابع "فات على الساسة في السودان انهم يرتبطون بموجب وثيقة دستورية بمكون ثاني "المكون العسكري" والذي يشاركهم في جميع مقاليد الحكم، وعليهم الإنتباه لهذه الشراكة قبل الدخول في تحالفات او الانسحاب منها".


واتهم التجمع في بيانه قوى الحرية والتغيير بعدد من الاتهامات تمثلت في اتسام ادائها منذ أبريل ٢٠١٩، بالارتباك وتغليب المصالح الضيقة وتقديم الاعتبارات التكتيكية على المصالح الاستراتيجية الكبرى.

ويقول "ظهر هذا الأمر جليًّا عند توقيع الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية وبعدها، حيث أصبحت المجاملة والترضيات وضعف الالتزام بالأهداف المعلنة للفترة الانتقالية هو أساس معظم قرارات واختيارات التحالف في علاقته مع السلطة الانتقالية، سواء في الترشيحات أو التعيينات أو القرارات المشتركة، أسهم في هذا تكوين المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وفق معايير لا تعكس أوزان وأدوار الكتل والكيانات الموقعة على الإعلان، وكذلك آليات اتخاذ القرارات بداخله، فيما تراجعت كثير من أولويات المهام المتعلقة بالمحاسبة عن الجرائم وإزالة التمكين.

وأضاف "كل هذا خصم كثيرًا من
رصيد قوى التغيير وأخّر ملاحقة وتصفية جيوب النظام المخلوع، وأنتج أداءً حكوميا عاجزًا أمام تردي الأوضاع الاقتصادية وفاقدًا للعزم في ملف محادثات السلام التي استطالت وتشعبت مساراتها حتى أصبحت مثارًا للتندر".

ويقول المحلل السياسي عبد الله آدم خاطر إن الفترة التي تمر بها البلاد خطرة للغاية وينبغي أن تظل الأجسام المناضلة تحت راية واحدة".

ويؤكد عبد الله خاطر أن الحكومة استطاعت بشكل نسبي ترسيخ الديمقراطية والحكم المدني واتضح ذلك جليا في تعيين الولاة المدنيين، وتحتاج الحكومة هذه لحاضنة قوية للإستمرار في تمدين المؤسسات السياسية.

ويضيف: "يجب أن تتوحد الأجسام المطلبيه والثورية تحت راية واحدة، وانسحاب التجمع في هذه الظروف غير مدروس".

ويقول المحلل السياسي عبد الرحمن ابو خريس والذي تحدث " للسلامييا" اصبح المشهد السياسي في قمة الاحتقان، ولا تتوفير ثقة بين مكونات الحكم في السودان حتى بين الاحزاب والاجسام الثورية".

ويقرأ ابو خريس واقع المشهد السايسي في السودان والذي تغمصت فيه جميع الكيانات دور المظلمة، والتهميش، وتنبأ بإندثار هذه التحالفات…

Pin It

بعد خروج يوناميد .. هل تحقق الآلية الوطنية الأمن بدارفور؟


الخرطوم _ سلاميديا
أثارت الآلية الوطنية لحماية المدنيين في دارفور التي شكلت الحكومة السودانية مؤخرا، كثير من الجدل حول مقدرتها على تحقيق هذه المهمة عقب خروج البعثة الأممية يوناميد والمقرر له نهاية العام الجاري.

ومع ثقة الحكومة الإنتقالية في الأجهزة الأمنية المحلية في القيام بأدوار يوناميد، ما تزال المخاوف تسيطر على أهالي دارفور والفاعلين السياسيين بالاقليم المضطرب من فراغ أمني سيخلفه خروج البعثة الأممية.

وتواترت الأنباء، بأن حركات مسار دارفور رفضت خروج يوناميد خلال المفاوضات مع الحكومة السودانية، وطلبت التمديد لها بغرض توفير الحماية اللازمة ليوناميد.

بدورها، ربت حركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور عن عدم ثقتها بالآلية الوطنية لحماية المدنيين بعد أن صرحت الأخيرة بتوفر الارادة السياسية لحماية المدنيين خاصة بعد سحب قوات اليوناميد من الاقليم الغربي بالسودان، والمقرر له نهاية العام الجاري.
وكانت الآلية الوطنية لحماية المدنيين أكدت توفر الإرادة السياسية لحماية المدنيين بدارفور والالتزام الصارم من قيادة الدولة بوضع خطة محكمة لحماية المدنيين بولايات دارفور بعد خروج اليوناميد وذلك بمشاركة جميع أجهزة الدولة العسكرية والمدنية علاوة على استيفاء كافة المعايير الدولية لحمايتهم.

واستعرض اجتماع الآلية بمجلس الوزراء برئاسة وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس المشرف علي الآلية الخطة الوطنية لحماية المدنيين بعد خروج اليوناميد والتي تهدف الي معالجة قضايا النازحين واللاجئين في إطار تهيئة بيئة العودة الطوعية للنازحين، وذلك بتوفير المتطلبات الأساسية للعودة من خدمات صحة وتعليم ومياه وتوسيع تجربة المجمعات الخدمية النموذجية وتوفير سبل كسب العيش للعائدين ورفع القدرات والمهارات المهنية خاصة لفئة الشباب، وتهيئة مناخ العمل الإنساني بمناطق عودة النازحين.

وأمن الأجتماع علي ضرورة تسهيل وصول المنظمات الداعمة لعمل حماية المدنيين فضلا عن نشر قيم التعايش السلمي بين القبائل وفتح المسارات بمناطق التماس بين المزارعين والرعاة.

وفقدت بعض الحركات الثقة في حكومة الفترة الانتقالية لإخراج دارفور من بؤرة الصراع وبسط الأمن في ذلك الاقليم الذي تتأجج به الحروبات بين الفينة
والاخرى، حتى بعد سقوط النظام، وتقلد الفترة الإنتقالية مناصب الحكم بالبلاد.


وصرح الناطق الرسمي، لحركة تحرير جيش السودان جناح عبد الواحد محمد نور، محمد عبد الرحمن الناير، عن عدم ثقتهم بالآلية الوطنية التي ستتبعها الحكومة الانتقالية لإدارة الأزمة في دارفور، خاصا في حال سحب قوات اليونامييد بإعتبارها اكثر قوث حيادية تبسط الأمن في ذلك الاقليم.

ويقول الناير خلال تصريحاته "للسلاميديا" لا أعتقد ان هذه الآلية سيكتب لها النجاح لجهة أن الشق المدني في الحكومة الإنتقالية ليس لدية اي سيادة على الأجهزة الأمنية والعسكرية، إضافة الى أن الاخيرة كرثت جهودها لدعم المليشيات التي ما زالت تمارس ابشع الجرائم بالاقليم، والذي يحدث الآن يؤكد عزم الشق العسكري اكمال ما بدأته الانقاذ".


ويضيف "أن سحب قوات اليونامييد رغم قصورها سوف يخلق وضع كارثي، كون اليونامييد اكثر قوة محايدة بذلك الاقليم، ولا يمكن أن يملأ فراغها اي قوة اخرى، لعدم وجود قوة بذات المزايا التي تتمتع بها، بل على العكس تماما فجميع القوات العسكرية شريكة في جرائم النظام البائد الذي شرد وقتل الاف المدنيين".

Pin It

خلو 14 ولاية من "كورونا".. والإبقاء على الإجراءات الإحترازية لـ3 أسابيع

 
Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

141 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع