ابحث عن

حكومة الثورة تقمع الثوار .. ماذا تبقى من المدنية


الخرطوم- سلاميديا
حالة من اليأس كست بالأمس شوارع الخرطوم بعد أن تم تفريق موكب "جرد الحساب" بالقوة الجبرية، وهو ذلك الموكب الذي قررته لجان المقاومة والاجسام الثورية ووافق عليه تجمع المهنيين، والذي يعبر عن سخطهم عن ما تم احرازه حتى هذه اللحظة في كل الملفات الاساسية التي طالب بها الثوار.

وبلغت الصدمة ذروتها، عندما اقتمت الشرطة الحشود السلمية امام مجلس الوزراء وأمطرتهم بقنابل الغاز المسيل للدمع، بل ومطاردتهم في شوارع السوق العربي بالعصي والهاروات، وحتى الاعتقال، تلك المشاهد اعادت للذهاب ما كان تقوم به حكومة المعزول عمر البشير.

ونادي المحتجون في مواكب جرد الحساب باستكمال أهداف ثورة ديسمبر، بتشكيل المجلس التشريعي، وهيكلة القوات المسلحة والنظامية ومحاسبة رموز النظام البائد ومعالجة الوضع الاقتصادي، وهي ذات المطالب التي رفعوها في مليونية 30 يونيو ولم يتسنى تنفيذها رغم وعد مجلس الوزراء بذلك وقتها.

وأبدى تجمع المهنيين السودانيين رفضه لتعامل الأجهزة الأمنية مع الموكب السلمي الذي تم تسييره قبالة مجلس الوزراء.

وقال في بيان له تحصلت "سلاميديا" على نسخة منه "كان على رئيس مجلس الوزراء وطاقمه التحلي بفضيلة الاستماع لم اتوا بهم لمواقع المسؤولية، بل ومخاطبتهم لما يستجيب لمطابهم، ازاء هذا الاستفزاز والتعدي من الأجهزة الأمنية، وتبقي خيارات التصعيد الثوري مفتوحة".

فيما رفض الثوار مظاهر القمع التي جسدت سياسة الانقاذ في التعامل مع التظاهرات السلمية، كما أكدوا عودة مشاهد كانت معهودة للنظام البائد، مثل السيارات منزوعة اللوحات، والاعتقالات غير المبررة.

ويقول فخري عز الدين، عضو بلجان مقاومة الامتداد، والذي تحدث "للسلاميديا" إن ما حدث في الخرطوم البارحة ذاته الذي كان يحدث ايام المخلوع عمر البشير، ونحن عندما سيرنا المليونية نعلم تماما ضخامة المهمة التي تولاها حمدوك لكننا نحاول الضغط لتسريع تنفيذ المطالب".

ويضيف :"شاهدنا السيارات خالية اللوحات، وافراد جهاز الأمن المتلثمين، والسياط والعصي، كذلك تم تفريق الموكب بالقوة الجبرية واطلاق البمبان، كل هذه المشاهد بدأت بالعودة للسطح مرة ثانية".

ويتابع :"لم يتغير شيء حتى الآن وما زلنا تحت حكم العسكر، وقد مر عام كامل تم خداعنا بخطابات التخدير، ولم نشهد اي تغيير على ارض الواقع".

اما زينب عابدين شقيقة الشهيد عثمان والذي استشهد في التاسع والعشرون من رمضان بالمهندسين، كانت من اكثر المتأثرين بموقف مجلس الوزراء تجاه هذه المليونية، وتقول زينب بعد أن كفكفت دموعها، "اكثر ما آلمني هو اطلاق البمبان اثناء حديث أسر الشهداء".

وتضيف :" مر عام على التوقيع على الوثيقة الدستورية، والتي كنا نراهن على أن تحقق العدالة والقصاص للشهداء، بواسطة لجنة التحقيق التي تم تكوينها، لكن حتى اللحظة لم نرى أي نتائج".

ويقول متوكل نور الدين 17 عاما " فوجئنا بعودة جهاز الأمن، واعتقال الثوار، اذ اننا لم نتوقع هذا التصرف من حكومة الثورة، والغريب أن الموكب معلن له من قبل وكنا نريد فقط تسليم المزكرة".

ويضيف:" اعتقد أن الذي حدث مكيدة مدبرة من العسكر، لتأجيج الشارع ضد الحكم المدني، ورئيس مجلس الوزراء المدني، ليتمكن العسكر من التحكم مجددا بمفاصل الدولة".

وهددت لجان المقاومة بالعاصمة المثلثة بالتصعيد الثوري حال استمرت الاوضاع على هذا المنوال، واكدت جاهزيتها للعودة للشوارع مرة ثانية، كما شهدت بعض الاحياء إحتجاجات وحرق للايطارات رافضين ما حدث من أعمال عنف تجاه الاحتجاج السلمي".

Pin It

في العيد 66 للجيش السوداني .. هل يصدق المكون العسكري في الانحياز لخيار الشعب

الخرطوم: سلاميديا


يصادف الرابع عشر من أغسطس في كل عام العيد الوطني للجيش السوداني، ذلك التاريخ الذي شهد إستقلال قوة دفاع السودان من المستعمر الأجنبي، قبل أن يتم إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في التاسع عشر من ديسمبر 1955.

وتتمتع القوات المسلحة التي انشئت منذ بداية القرن العشرين بعقيدة مقدسة كالذود عن حمى الوطن وحفظ سيادته وتأخذ على عاتقها سيادة وسلطة البلاد ووحدة اراضيه والحفاظ على امنها.

وبعد سقوط اطول فترة حكم دكتاتوري مرت بها البلاد، بقيادة عمر البشير، تواردت الاتهامات للمعزول بتشويه قومية الجيش الوطني، وعزل عدد من قاداته غير المواليين لنظام الانقاذ، فضلا عن تصفيه كل من عارض مخططات الحركة الاسلامية وبرامجها وقتها.

ويعتبر عدد من المحللين أن الطعن في قومية الجيش الوطني وصمة ستلاحق الجيش حتى تتم هيكلته، وتبرأت عناصره من جريمة فض الاعتصام، وعدد من التهم التي يعاقبه عليها الشارع السوداني.

ويأتي العيد "66" للجيش السوداني في ظروف استثنائية، تتطلع فيها البلاد للإستقرار السياسي، والتمهيد لتحول ديمقراطي كامل.


ويقول المحلل السياسي الفاتح محجوب "الثورة السودانية اعادت الجيش لوضعه الطبيعي، حيث كان متعاونا مع قرارات مجلس الوزراء بتسليم السلطة في الولايات للولاة المدنيين".

ويضيف "يأتي العيد "66" للجيش السوداني وقد انجز الانحياز لخيار الشعب، فقد تعاون مع الثورة السودانية في الإطاحة بالجنرال عمر البشير وخلعه من الحكم استجابه للمطالب الثوار".

ويتابع "يواصل الجيش الآن حماية الثورة من اي اخطار قد تطيح بها، والمؤسسة العسكرية الآن في اقوى اوضاعها عسكريا وسياسيا".

ويبرهن محجوب مظاهر القوة هذه في انسجام المكون المدني والعسكري في قيادة الفترة الانتقالية بقيادة القائد الاعلى للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان والذي يتقلد رئاسة مجلس السيادة، مع المكون المدني والمتمثل في رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك.

وكذلك يحتسب محجوب تعاون الولاة العسكريين في تسليم السلطة للمدنيين نقطه لصالحهم ليستعيدوا ثقة الشارع السوداني.

وتحدث محللون سياسيون عن وجود فجوة بين الجيش السوداني والمواطنين، بعد جريمة فض الإعتصام، تلك الحادثة التي اعتبرها محللون وصمة عار ستلاحق البدلة العسكرية مدى الحياة.

وتناولت تقاريير صحفية حديث نائب رئيس هيئة الاركان يستنكر فيه معاقبة الشارع لهم بجريرة فض الإعتصام، وتسائل لماذا يترك تاريخ المؤسسة العسكرية، وووصمهم بهذه التهمة.

كما اكد انهم مستعدون للمحاسبة اذا اثبتت لجنة فض الاعتصام هذه التهمة، واكد كذلك انسجامهم التام مع الدعم السريع، والذي تم ضمه مؤخرا للجيش الوطني بعد ان كان يعمل منفراد كمليشا بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وبالحديث عن الدعم السريع تطرق المحلل السياسي عبده مختار ، لسياسة المعزول عمر البشير في خلق جيوش موازية، لحمايته حال سقوطه، ابتداءاً من الدفاع الشعبي وانتهاءً "بالدعم السريع" والذي قرر الانحياز لخيار الشعب في اواخر ثورة ديسمبر.

ويقول مختار والذي تحدث "للسلاميديا" قام البشير بممارسة التمكين حتى في المؤسسسة العسكرية، فقد مكن منسوبيه من الحركة الإسلامية وبالمقابل قام بفصل وتصفية القادة الاحرار والذين رفضو استراتيجية الانقاذ".


ويتابع "على الشعب أن يسترد جيشه القومي والذي لا ينتمي لأي طائفة سياسية ولابد للجيش أن يعيد النظر في هيكلة منسوبيه وقواته ويعيد النظر في تركيبته القتالية وانتماءه للوطن".

وكانت هيكلة الجيش من اهم مطالب ثورة ديسمبر، واوصى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قبل اشهر بالغاء نظام رئاسة الاركان المشتركة الذي كان يعمل به المعزول عمر البشير والعودة لنظام "هيئة الاركان" الذي كان معمول به قبل تقلد الانقاذ مناصب الحكم وكذلك تم تقسيم الجيش لاربعة وحدات بدلا عن ثلاثة.

ويتشارك المكون العسكري الحكم في السودان مع المكون المدني وذلك بموجب الوثيقة الدستورية، ويعول السودانيين على التحول الديمقراطي الكامل وتكوين حكومة كفاءات مدنية.

Pin It

من داخل السلاح الطبي بالجنينة"سلام ميديا" تلتقي بعدد من مصابي احداث "مستري"

غرب دارفور:سلام ميديا:هانم حسين

حركة دوؤبة انتظمت مستشفي السلاح الطبي وحالة إستنفار بدأت واضحة لتقديم الخدمات الطبيه والعلاجية لجرحي الذين تم اجلائهم من إدارية مستري التابعة لمحلية بيضة بمدينة الجنينة. وذلك عقب الاحداث الدامية التي شهدتها المنطقة السبت الماضي والهجوم عليها من قبل مليشيات مسلحة ادت الي مقتل اكثر من "٦٠" شخص واصابات متفاوتة وخسائر لم يجري الحصر الكلي كلها.
ووصل عدد الجرحي الذين استقبلهم مستشفي السلاح الطبي قبل ايام "٦٧"جريحا تم اجلائهم عبر طائرات الهليكوبتر پاصابات متفاوتة
، منهم "٢١"إمرأة و"٤"اطفال تتجاوز اعمارهم مابين "١٨_٧ " سنوات" فيما تم اقتضت حالة "٣٩" جريح لتحويلهم الي الخرطوم حيث تم استقبالهم بمستشفيات السلاح الطبي والامل والشرطة.كما تم تحويل عدد من هذه الحالات .
"سلام ميديا" زارت الجرحي واستنطقت عدد منهم حول الاحداث.
في البدء التقينا زيدان عمر أسحاق وهو طفل لم يتجاوز عمره العاشرة كان راسه ويده مغطي بالضمادات مايعني وجود جروح، التقيناه بصحبة والدته وهي تحمل بيدها صورة اشعة وتهم بالدخول الي داخل العنبر ، تقول والدته انه اصيب بطلق ناري في الجزء الشمالي من كتفه بعد أن اخترقت الرصاصة باب الغرفة التي كان متواجد بها.و تضيف بعد أن وصلنا للمستشفي قمنا بإجراء صورة اشعة وقد اخبرنا الطبيب بوجود (رايش) متبقي من الطلق الناري حول كتفه .
اما سامية ارباب والتي وجدناها بقسم النساء بالعنبر كانت اصابتها في ارجلها.تقول وهي تحاول أن تخفي معاناتها من الالم اطلق علينا الرصاص انا وابنتي الصغيرة داخل المنزل لتاتي الاصابة في كلتا الرجلين ، وتقول احدي ارجلي اصيبت بكسر والاخري مصابة ايضا .
وبعنبر الرجال التقينا بمحمد ادم والذي رغم معاناته بدأ في سرد احداث الهجوم علي منطقة مستري ويقول استمر الضرب علي المنطقة طوال اليوم منذ الساعة السادسة صباحا وحتي السابعة مساء وخلف هذا الهجوم العديد من الاصابات . وعن اصابته يقول اصبت في رجلي بطلق ناري منذ الساعة التاسعة صباحا ولم استطيع التحرك ومكثت في مكاني حتي الساعة الثانية ظهرا نسبة لعدم مقدرتي علي التحرك ولكني استطعت بعدها إرسال رسالة لتتم مساعدتي وبالفعل اتي من حملني من مكاني ذلك وبقسم الشرطة تم تنظيف الجرح ومن ثم اتي الطيران وحملنا الي داخل الجنينة.
ويقول أن المعتدين كانوا علي ظهور خيل وابل ودراجات بخارية. وكان ضرب الرصاص علي المنطقة ياتي من اتجاهات الشمال والشرق والجنوب.
اما سمية حسن والتي علمنا منها بانها تحتاج لعملية لان الرصاصة مازالت في كتفها فتقول انها اصيبت بالمنزل بعد أن قتل شقيقها في الهجوم .و تضيف أنهم كانوا يسمعون صوت الرصاص من كل الاتجاهات، وان هناك العديد من الجرحي والمقتولين، وتشير الي انهم تم نتقلهم الي المستشفي بطائرات الهليكوبتر. وتضيف أنا الرصاصة مازالت موجودة بجسدها حسب صورة الاشعة التي اجريت لها، وتقول علمت بانه سيتم اجراء عمليه لي لإستخراجها .
اما ابراهيم احمد فيقول أن الهجوم علي مستري بدا حوالي الساعة السادسة صباحا وان هناك عدد من الجرحي والقتلي. ويضيف اطفالي كانوا بمنزل (حبوبتهم) فخرجت حتي اطمئن عليهم وقتها التقيت بثلاثة مسلحين وسالوني الي اين انت ذاهب فقلت لهم ذاهب لاطفالي فقالوا لي كذاب .وقتها اختلفوا فاحدهم حاول ضربي والاخر قال له لا تضربه ولكن الاخر تمسك برايه ، وبالفعل اطلق علي النار لاصاب في يدي.
وعند سؤالنا له عن اي رسائل يوجهها الجهات الحكومية هناك قال"الحكومية نفسها مضغوطة وعدد المهاجمين اكبر من عدد القوة الموجودة".
يزكر أن منطقة مستري شهدت يوم صباح السبت هجوما مسلحا استمر لعدد من الساعات خلف عددا من الجرحي والقتلي.

Pin It

ذكرى 17 اغسطس .. هل حققت الوثيقة الدستورية تطلعات السودانيين


الخرطوم _ سلاميديا
يصادف السابع عشر من أغسطس الذكرى الأولى للتوقيع على الوثيقة الدستورية بين المدنيين والعسكريين، والتي ربط السودانيون آمالهم العريضة على في أن تقودهم إلى فجر الخلاص.

لكن سرعان ما تبددت هذه الأحلام عقب إخفاق شركاء السلطة الانتقالية في تطبيق كافة بنود الاعلان الدستوري بالصورة المثلى، حسب رأي مواطنين.

ونصت الوثيقة الدستورية، على تشكيل مؤسسات للحكم الانتقالي وتحقيق السلام في 6 اشهر الاولى من عمر الفترة الانتقالية وتشكيل لجنة تحقيق وطنية حول مجزرة فض الاعتصام والغاء القوانين المقيدة للحريات، ومحاسبة رموز النظام السابق.

وزرف السودانيون نهارية التوقيع دموع الفرح بتفويض حكومة جديدة للسودان، تعكف على تحقيق اهداف ثورة ديسمبر المجيدة.


لكن لم يدم هذا الفرح طويلا خاصا بعد تتدهور الوضع الاقتصادي، والاحتقان السياسي الذي شهدته الساحة السياسية، فضلا عن تعثر مفاوضات السلام المقرر توقيعها بعد ستة اشهر بحسب الوثيقة الدستورية.

وكست ملامح الحزن الشارع السوداني، بعد أن خُيبت امالهم، وفرحتهم بشراكة المكون العسكري والمدني للخروج بالسودان لبر الأمان.

ويقول المواطن داوؤد أحمد والذي تحدث "للسلاميديا" "كان الأمل في أن يكون توقيع الوثيقة هو بداية التأسيس للدولة المدنية المنشودة، ولكن الليام أثبتت خلاف ذلك".


ويبرهن داؤود طرحه بأن الوثيقة بحد ذاتها لم تكن قدر الطموح، فقد كرست السلطة في يد الشريك العسكري فيما قزمت سلطات المدنيين، وهذا واضح في تعيين وزيري الداخلية والدفاع على سبيل المثال، ففي كل الدول المدينة يكون حق التعيين من السلطة المدنية.

ويضيف "الوثيقة أيضاً قلصت كثيرا من سلطات رئيس الحكومة حمدوك وصار بسببها مجرد موظف بلا سلطات حتى أن هنالك انتقادات لاذعة يوجهها له المواطنون".

ويشير داؤود الى عدم إلتزام الأطراف بالوثيقة، فهنالك خروقات كبيرة حدثت في تطبيقها، وهناك تجازوات، من بينها ملف السلام الذي كان من المفترض أن يكون من نصيب المدنيين ولكن العسكريين نجحو في التغول عليه.


ومضى قائلا "مر عام ونيف على الوثيقة ولكن الثورة لم تحقق ولو القليل من أهدافها ، فما زالت الأوضاع الاقتصادية متدهورة ، والعملة الوطنية تواصل السقوط ، وهناك صفوف في محطات الوقود ، والخبز منعدم في كثير من المخابز ، ولم يتم البت في جريمة فض الاعتصام ، وهناك تصعيد بين المكونات الثقافية في الشرق والغرب .

ويوصي بضرورة توحيد القوى المدنية كافة وقوى الثورة للعمل على استعادة البريق الثوري وتحقيق الآمال التي استهشد من أجلها السودانيون.


أما محمد احمد وهو شاب سوداني في الثلاثين من العمر، بات لا يثق بهذه الحكومة، اذ انه يرى أن المكون المدني قد رضخ تحت المكون العسكري، ووجودهم في مناصب الحكم مجرد اسماء على ورق.

وبالنسبة لمحمد فإن الوثيقة الدستورية التي تم التوقيع عليها كانت مخيبة للآمال، منذ ايام التوقيع الاولى، ويقول محمد والذي تحدث "للسلاميديا" استبشرنا خيرا بهذه الوثقية في ايامها الاولى، لكننا فوجئنا بالاخفاقات، والاخطاء يوما بعد يوم".

فيما يتفق معه عبد الرحمن محمد 26 عاما ويقول خلال تصريحاته "للسلاميديا" عندما خرج الشعب السوداني، لم يخرج من اجل سلطة او حكم، انما خرج لأجل لقمة العيش، وعلى اسوء الفروض كان يجب أن يتم تحسين الوضع الاقتصادي ومعاش الناس كأولوية، واذا استمر الحال على هذا المنوال، لجان المقاومة على كامل الاستعداد أن تخرج للشارع مرة ثانية".

ويتابع" لا يهمنا من يتقلد مناصب الحكم سوى كانوا عسكر او مدنيين، ما يهمنا فقط ان نعيش عيشا كريما، داخل وطننا، بعيدا عن الاغتراب والهجرة، لأن معظم الشباب اول ما يفكرون به هو الهجرة خارج الوطن، ونطالب بتوفير فرص عمل للشباب واستيعابهم في الخدمة المدنية".

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

124 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع