ابحث عن

القطاع المصرفي.. البحث عن تحالفات خارجية

تقرير:سلام ميديا

طالب عدد من الخبراء المصرفيين بتشكيل تكتلات مصرفية لشراء التقنيات الإلكترونية من قبل مصارف وبيوت خبرة عالمية بدلا من إستيرادها فرديا. لافتين الي عمل تطبيق واحد يكون واجهة للخدمات المصرفية الإلكترونية تشترك فيه كل المصارف لإعادة ثقة العملاء. ونبهو الي ان هذه الخدمات صناعة اجنبية واستجلابها يستهلك عملات صعبة، وان التكلات تسهم في تقليل التكلفة وتوطين الصناعة المصرفية بالبلاد.
واتفق الخبراء على ضرورة هيكلة الجهاز المصرفي، وايجاد التشريعات قبل اصدار التطبيقات للجمهور، وتأهيل الكوادر البشرية.


واقر الخبراء بوجود تحديات تبرز في تطوير وتحديث المستمر للخدمات الالكترونية ومواكبة السوق العالمي والإبتكار بالجديد، مواجهة مخاطر التشغيل في الشبكات الإلكترونية (الهكرز)، وقانونية مثل حجية الإثبات وغسيل الاموال، بجانب التسويق.


وكشف مقدم ورقة واقع الخدمات المصرفية د. العوض حميدة، عن ادخال البطاقات المصرفية العالمية (فيزا كارد، ماستركارد) خلال العام الجاري، وقال ان الخدمات الالكترونية المقدمة للجمهور لابد ان تكون سهلة ومبسطة وتلتزم بالأمانة والسريةوفقا للاعراف الدولية لتشبع حاجات ورغبات العميل.


وأقر حميدة بأن 70٪ من مرتبات الجيش غير معني بها بنك امدرمان الوطني رغم أنه يتبع له، وكذلك مرتبات الشرطة والجهاز.
وأوضح أن فتح اعتماد من الخارج يشترط فيه أن يكون في بنك امدرمان الوطني.


ولفت إلى أن الاحصائيات مشكلة عامة في كل السودان، ولا يوجد حصر حقيقي للعوامل الديمغرافية لإخراج إحصائية دقيقة.
وأكد أن البنوك ملزمة بتطوير المنتجين، منبها الى ان البنك المركزي يضع 12٪ من سقف الاستثمار للتمويل الاصغر والوطني يعاني منها لامتلاكه أكبر سقف استثماري في المصارف السودانية.
من جانبه طالب المصرفي ايمن قنديل لاخذ الحيطة والحذر حال دخول البطاقات العالمية،


وإيجاد تحالفات لتوفير التكنلوجيا وتقليل التكلفة بسبب ضعف الخبرة، لان السودان بعيد عن التعاملات المصرفية العالمية نتيجة الحصار الاقتصادي.
وقال ان الشركات العالمية خبرتها عالية، بما يستوجب على السودان اختيار موردين بحذر تفاديا لدخول (الهكرز)، وشدد على ضرورة اختيار الخدمة المناسبة للعميل المناسب، مشيرا الى ضرورة سن التشريعات قبل تقديم الخدمة وليس بعدها.


وكشف مدير تطوير المنتج بمطابع السودان للعملة عبدالكريم عبد الحميد الفضل عن إنشاء المطابع مصنع لانتاج كروت البطاقات البلاستيكية للصرافات الآلية وأوراق الماكينات المستخدمة في التحصيل الإلكتروني التي ننفق عملة صعبة كثيرة لاستيرادها، وطرح نظام للكشف عن الشيك المزور في المقاصة الإلكترونية بالكود. وقال إن هناك فجوة في المعلومات والأفكار وانعدام التكامل بين المؤسسات وانعدام وجود مؤسسة متكاملة لإدخال التقنيات الحديثة.


واشار مساعد الأمين العام للبنك الإسلامي السوداني د. أيوب محمد أحمد العجب إلى أهمية نشر ثقافة التعامل مع الشبكة بتدريب وتاهيل المواطن، وهذا يتم عبر إحصائيات وأرقام دقيقة.
وحذر من مغبة الأموال المدفونة في الولايات وآثارها السالبة واهتمامنا بالسيولة في الخرطوم ، مشددا بالاستفادة من الإمكانيات غير مرتبة.
توحيد الرؤية المصرفية وسن التشريعات قبل (وقوع الفأس في الرأس).

Pin It

المرأة والحكم .. مطالبات بالمشاركة

 

 

نتيجة بحث الصور عن المراة السودانية

 

 

 

الخرطوم: هانم آدم

حركة دؤوبة انتظمت كافة منظمات المجتمع المدني، عقب إزالة الحكم البائد، لاسيما وسط الشرائح النسوية من اجل وضع واقع جديد يتسم بالشفافية والديمقراطية، والمشاركة العادلة في كافة مستويات الحكم. وذلك من خلال وضع تصورات عامة في كافة مفاصل الدولة لمساعدة الحكومة الإنتقالية في وضع رؤية واضحة لكافة القضايا المصيرية في البلاد. وهذا ما سعت اليه مجموعة من الجهات متمثلة في منظمة البحث عن قواسم مشتركة وبالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوربي وجامعة الاحفاد، ومركز الشرق ومركز بادية لخدمات التنمية وجمعية المتعاونيين القانونيين وجمعية ام سردبة ومنظمة مأمن من خلال عقد ورشة عمل حول حتمية مشاركة المرأة السياسية في مختلف هياكل الحكم في الفترة الإنتقالية.
وقدمت من خلالها ثلاثة أوراق عمل تمثل خارطة طريقة لمشاركة المرأة في مفوضيات الاراضي والدستور والانتخابات وهياكل تلك المفوضيات وكيفية مشاركة المرأة فيها لاجل خدمة قضاياهن، وذلك بمشاركة ممثلات من الولايات، حيث تم الاتفاق علي اختيار اربع ممثلات لتقديم الرؤية النهائية لوزارة العدل والاتحاد الاوربي ومجلس الوزراء ومجلس الوزراء لضمان المشاركة الفاعلة للنساء في تلك المفوضيات.

وأوضحت إنتصار إبراهيم، المدير القطري لمنظمة البحث عن قواسم مشتركة ان الورشة تعتبر جزء من مشروع "مع بعض ننمو" بالتعاون مع خمس جهات بهدف مناصرة إدماج النساء وقضاياهن في تلك المفوضيات، فضلا عن تبصير النساء القياديات بالولايات عن اهمية مناصرة قضايا المرأة وإشراكها في هياكل الحكم المختلفة في الفترة الإنتقالية، وتبادل الخبرات مابين النساء في جنوب وغرب كردفان والقضارف والنيل الازرق مع رصيفاتهن بولاية الخرطوم، من الاكاديميات والمحاميات المدافعات عن حقوق المرأة والناشطات من المجتمع المدني.

وشمل مقترح مفوضية الاراضي بحسب الورقة التي اعدتها عازة محمد الحسن، نبذة عن الاراضي بحسب مانصت عليه الوثيقة الدستورية مشيرة الي ان احد اسباب الحروب عدم إشراك الاهالي فيما يختص بقضية الاراضي لافتة الى ان هناك اراضي لم تسجل وفق قانون 1925خاصة في كردفان والنيل الإزرق ودارفور حتي صدور قانون 1970 الامر الذي تسبب في حدوث اشكالية كبيرة، منبهة الي ان مسألة الملكية والحواكيرغير واضحة للمواطنين خاصة في الاقاليم التي تعاني الكثير من المشاكل، مشددة على اهمية وجود تشريعات تحدد أنواع الملكية في قوانين الأراضي وتبعيتها من أجل الوصول لمتطلبات السلام.ومراجعة قانون التخطيط العمراني وتوسعته. وعرجت للمهام المركزية المخولة للمفوضية بموجب الوثيقة الدستورية وتفويض صلاحيات ولائية لفروعها في الولايات المختلفة والمتمثلة في ادماج السياسات البديلة والخطط والموجهات الصادرة من مجلس الوزراء او واردة في الوثيقة الدستورية المتعلقة بالاراضي في سياسات وخطط وموجهات مفوضية الاراضي في مختلف درجات الحكم، فضلا عن وضع خطة إستراتيجية معلومة الاهداف والاولويات والمؤشرات بما يتناسب مع توجه الدولة نحو السلام والامن والعدالة النوعية والإجتماعية كأولويات تستوعب إعادة الحقوق التاريخية لاصاحبها وتستوعب الكثافة السكانية والثروة الحيوانية وتراعي قواعد التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية. هذا بجانب انشاء ادارة إنزار مبكر وقاعدة بيانات بغرض الوقاية من النزاعات ودرء الكوارث.ونشر ثقافة تسجيل الاراضي والاصلاح القانوني ،وتقديم النصح والمشورة متي ماطلب منها ،والقيام باي مهام توكل اليها من قبل مجلس السيادة او مجلس الوزراء،وان تكون المفوضية مسئولة عن اداءها امام مجلس الوزراء.

فيما تناولت القانونية الجانب المتعلق بالدستور وأهميته موضحة بان صناعة الدستور تتم من قبل الاحزاب السياسية، والنخب الاغلبية (50زائدا واحد) وقالت ان التوافق الشعبي هو مانأمل ان يكون فيه طرح للقواعد ولكافة الشعب السوداني بواسطة جمعية تاسيسية واستعرضت خلال حديثها للمشاركة والاستفتاءات علي قضايا داخل الدستور، ومبادرات المجتمع المدني ،مشيرة الي ان المشاركة تشمل التوعية والتثقيف مع اهمية تخصيص التمويل للتوعية ، وشددت علي اهمية تحديد من المسئول عن صناعة الدستور. وتطرقت للابواب التي لابد وان تكون بالدستور بدءا بالدولة والمبادي العامة اما الباب الثاني فيشتمل علي الحقوق واعتبرت حقوق المواطنين حجر الاساس، والسلطة التنفيذية في الباب الثالث، ثم الهئية التشريعية في الباب الرابع ، السلطة، النيابة العامة، المحاماة، هذا بجانب الخدمة المدنية في الباب الثامن، ويشمتل التاسع علي المؤسسات المستقلة والمفوضيات ثم العاصمة القومية والمديريات في العاشر والمالية والاقتصاد فضلا عن حالات الطواريء والحرب والاحصاء والانتخابات في الباب الخامس عشر، وجداول تحدد السلطات القومية والولائية. واقترحت الهاشمي مفوضية تقييم الاداء التنفيذي. ودعت بان يفرز لمهنة المحاماة قانون يخصها. واختتمت حديثها بتقديم مقترح لهيكل مفوضية الدستور.

وفي ذات المنحى اوضحت مدير المعهد الاقليمي لدراسات الجندر والتنوع والسلام والحقوق بجامعة الاحفاد للبنات البروفسير بلقيس بدري ان الهدف من الورشة التاكيد بان النساء قادرات علي وضع التصورات وتكوين مجموعة توعية وضغط للاجهزة المختلفة بان النساء لديهن اطروحات يردن طرحها ومشاركتهن في المفوضيات بنسبة 50% واستعرضت ورقة حول مفوضية الانتخابات اشتملت علي التعريف باهمية الديمقراطية والنظم الانتخابية واعداد قانون الانتخابات، ومهام واعمال مفوضيات الانتخابات والمقترح للنظام الانتخابي والمقترح للمرحلة الحالية، ودعت بروف بلقيس لعدم الدعوة لتمثيل نسبي مالم يتم فهمه، واقترحت نظام توافقي وقدمت دفوعاتها للمقترح مبينة بانه يضمن شمولية التمثيل لكل المكونات وسرعة انجاز العملية الانتخابية، فضلا عن تقليل النفقات وتمثيل كل المجتمع.

مداخلات عديدة من قبل الحضور حول الاراضي والدستور والانتخابات ففي جانب الاراضي طالب المتداخلون بالغاء قوانين الاراضي مع مراعاة خصوصية المناطق ومن ثم القومية، مع اعطاء خصوصية للولايات والعدالة في التوزيع وجبر الضرر للاشخاص المتضررين من التضارب بين القوانين والاعراف، والرجوع لاصول المنطقة (السكان الحقيقين) في مناطق النزاعات، علي ان يكون دور المفوضية المراقبة والمحاسبة علي الجهاز التنفيذي.فيما شملت مداخلات الحضور في محور الدستورعلي افادات مهمة منها علي ضرورة التوعية والنزول للقواعد(القري والحلال)، واشاروا الي ان المركزية الشديدة هي سبب المشاكل.

Pin It

(عودة الروح) .. مبادرة تكافلية تحدث نقلة في حياة نازحي دارفور

 

 

نتيجة بحث الصور عن معسكرات النزوح في دارفور

 

 

 

 

 

الخرطوم - سلام ميديا

نايرة عبد الرحمن، نازحة من اقليم دارفور غرب السودان، استطاعت أن تنقل حياتها من التشرد والنزوح بالمخيمات في إنتظار الاعانات التي تأتي بها المنظمات الانسانية، إلى إمرأة منتجة شارفت أن تقف على عتبة سيدات المال والأعمال.

واستفادت نايرة من مبادرة تكافلية أطلقها بعض أبناء الاقليم لأجل مساعدة النازحين الذين شردتهم الحرب، في العودة إلى مناطقهم الأصلية واستئناف حياة العمل والانتاج خصوصاً في المجال الزراعي.

وحملت المبادرة اسم (عودة الروح) واستهدفت إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب في محلية (الملم) بولاية جنوب دارفور وإعادة سكانها الذين نزوحوا إلى المخيمات بعد إجراء المصالحات المجتمعية فيما بينهم.

وأطلق المبادرة الطيب محمد عبد الرسول، وهو من أبناء المنطقة، نزحت أسرته وأهله إلى مخيمات المشردين بسبب الحرب، وتعرض هو وزوجته وشقيقته إلى الاختطاف بواسطة مجموعة مسحلة في عام 2003 وكان غاب قوسين او أدنى من الموت لكنه نجأ.

واستطاع الطيب عبد الرسول بمساعدة بعض أبناء منطقة (الملم) منهم لقمان أحمد، مدير مكتب بي بي سي في واشنطن، تنفيذ عدة مشاريع تنموية بالمنطقة بينها حفر آبار لمياه الشرب وبناء وإعادة تأهيل المراكز الخدمية في الصحة والتعليم، كما تمت إعادة نحو 2500 أسرة من مخيمات النزح إلى مساكنهم في قريتي "تربا وكيلا".

كما تم إنشاء (بنك الميارم) وهو عبارة عن محفظة مالية متخصصة في دعم مشاريع النساء العاملات في الصناعات اليدوية الصغيرة والأعمال التجارية، بهدف مساعدة المرأة باعتبارها أكثر المتضررين من الحرب التي أفقدتها "الزوج والأخ والأب والإبن".

تقول نايرة عبد الرحمن آدم، وهي نازحة من قرية "تربا" بمحلية "الملم" لـ "سلام ميديا" إنها تحصلت قبل سنتان على تمويل من (بنك الميارم) بقيمة خمسة آلأف جنيه سوداني، حوالي 80 دولار، واستثمرته في الصناعات اليدوية البسيطة كالخزف والاكسسوارات وشنط اليد المصنوعة من الجلود المحلية.

وأوضحت أنها جمعت عائد الاستثمار في بداية خريف هذا العام وحولته إلى الزراعة حيث تمكنت من زراعة نحو 20 فداناً من الفول السوداني والسمسم ذرة الدخن، تواصل الآن عملية حصادها تمهيداً لبيعها.

وتوقعت نايرة أن يصل عائد زراعتها إلى نحو 250 ألف جنيه، حوالي 3 ألآف دولار أميركي، قائلة إنها سشتقوم باستثمارها هذه المرة في مجال تجارة السلع الاستهلاكية.

وأشارت إلى أنها قامت بتدريب عدد من النساء النازحات على الصناعات اليدوية التي تجيدها لأجل الحصول على تمويل من ذات البنك وفقاً للخطة الموضوعية من القائمين على مبادرة (عودة الروح).

مبادرة (عودة الروح) لا تتوقف فقط على دعم النساء لتمينهن اقتصادياً عبر (بنك الميارم) فحسبن بل تمتد المبادرة لتشمل إعادة الحياة لكل المناطق التي درمتها الحرب في 6 محليات متداخلة في ولايتي شمال وجنوب دارفور.

ويستعد أصحاب المبادرة اليوم إلى تنفيذ مشاريع تنموية في مناطق (الملم، وكيلا، وتربا، وام داشو) بقيمة 63 مليون دولار تم الحصول عليها من بنك التنمية الاسلامي بجدة.

وتسعى المبادرة إلى زيادة التمويل المتاح لـ (بنك الميارم) لتمويل قطاع عريض للمشاريع الإستثمارية للمرأة وتمكينها إقتصادياً في كل المناطق المتعافية من الإضطرابات والنزاعات في السودان.

يقول صاحب المبادرة الطيب محمد عبد الرسول، وهو يشغل وظيفة المستشار المالي لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز للأعمال الخيرية، لـ "سلام ميديا" إن ما يقومون به يتوقع ينتهي إلى تغيير كامل في حياة النازحين.

وأضاف "الفكرة بدأت حينما شاهدنا أوضاع أهلنا النازحين بسبب الحرب وقررنا القيام بعمل لتغيير هذه حياة النازحين ومن هنا بدأت فكرة إنشأ منظمة نستطيع أن نجلب عبرها الدعم لتنفيذ المشروعات التنموية لصالح السكان".

وأكد إنشاء "منظمة الملم دارفور للسلام والتنمية" التي تمكنت من الحصول على دعم مالي من كل من مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية، والمعهد الوطني الأميريكي لدعم الديمقواطية، والوكالة الأميريكية للتنمية الدولية USAID، فضلاً عن مساعدات من منظمات محلية.

وفي أبريل من العام 2018 حصلت المنظمة على منحة بمبلغ 63,3 مليون دولار من بنك التنمية الاسلامي لصالح المشاريع التي أعدتها في عدد من القرى التابعة لمحلية "الملم" بجنوب دارفور.

وتشمل هذه المشروعات "مستشفى مرجعي رصدت له ميزانية تبلغ 5 مليون دولار، بجانب 22 مدرسة لمرحلتي الاساس والثانوي، ومستشفى بيطري، كما تشمل المشروعات تأسيس 3 قرية بشكل كامل بعد دمارها بسبب الحرب، فضلاً عن مشروعات كهربة المشاريع الزراعية".

وتم التعاقد مع شركة Newtech كشركة هندسية إستشارية تعكف الآن على تصميم عناصر المشروع في مجالاته المختلفة لطرحه في عطاءات والتعاقد مع شركات هندسية مقاولة لبدء عمليات البناء خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأكد الطيب أن العمل في تنفذ هذه المشروعات يتوقع يستمر لمدة تتراوح بين ٥ - ٦ سنوات، مضيفاً "الآن تم التوقيع مع المهندس الاستشاري للتخطيط والدراسات، وبعد ٦ شهور يقوم برفع تقارير الى البنك الإسلامي للتنمية، وعلى ضوءها يتم إعلان كراسات العطاءات".

وتابع "أعطينا الأولوية للمشروعات الضرورية للمواطن مثل مصادر المياه، وذلك سيبدأ التنفيذ فيها مباشرة عقب الفراغ من دراسة وتصميم المشاريع".

وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه هذه المشاريع هي النزاعات وعدم الاستقرار الأمني، مطالباً الحكومة ببناء المقرات الشرطية والقانونية والعدلية لحفظ الأمن وبسط سيادة القانون.

من جهته يقول الصحفي المتابع لمشروع مبادرة (عودة الروح) حافظ المصري، لـ "سلام ميديا" إن المبادرة لم تتوقف أعمالها على إقامة المشروعات التنموية فحسب، بل امتدت لتشمل رتق النسيج النسيج الاجتماعي الذي مزقته الحرب.

وأكد أن لجنة السلام بالمبادرة أجرت مصالحات مجتمعية بين سكان 6 محليات من ولايتي "شمال وجنوب دارفور" توجت العام الماضي بمؤتمر شامل للتعايش السلمي، حضره نائب الرئيس السوداني وحكام الولايتين والمسؤوليين المحليين.

وذكر المصري أن قريتي (كيلا وتربا) بمحلية (الملم) كانتا شبه مدمرتان بسبب الحرب ونزوح سكانهما إلى المخيمات، بيد ان مبادرة (عودة الروح) أعادت 2500 أسرة من المخيمات إلى منازلهما بالقريتين، بعد تأهيلها واقامة المشروعات الخدمية.

وأشار إلى أن جهود السلام الإجتماعي والمصالحات التي جرت بالشراكة مع المعهد الوطني الأميريكي لدعم الديمقواطية، الذى ظل منذ عام 2014 يوفر دعما مالياً لتمويل أنشطة لجنة السلام العليا وسفيرات السلام.

وذكر أن المسؤلين من المبادرة أسسوا لشراكة مع جامعة Berkeley في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميريكية تعهدت عبرها الجامعة بإتاحة قدراتها الهندسية والتكنلوجية بما في ذلك تقنية 3D لتوظيفها في برامج التنمية بِشُعَبِها المختلفة وتطبيق برامج تسهم في صيانة وحماية البيئة بهدف مكافحة آثار التغير المناخي والذي بات خطراً يهدد سلامة كوكب الأرض.

كما تم التأسيس لشراكة مع موسسة صلتك Silatech المتخصصة في توظيف الشباب على صياغة شراكة تسهم عبرها الموسسة في تمويل مشروع توظيف مائتي ألف شاب وشابة في دارفور لأعمار تتراوح بين ثمانية عشر وخمسة وثلاثين سنة في قطاعات الإنتاج الزراعي والحيواني والتكنلوجي.

وأضاف "إن نزوح أهلنا وغيابهم عن أرضهم لأكثر من ست عشرة سنة خلق واقعاً إجتماعيا وإقتصاديا معقداً حرم الشباب من مواصلة التعليم والتمتع بفرص ترقية الذات المتاحة لأقرانهم في السودان والعالم أجمع"

Pin It

 الخرطوم : تستضيف  ملتقى اصدقاء السودان

 

 

نتيجة بحث الصور عن ملتقي اصدقاء السودان

 

 

الخرطوم/سلام ميديا/ عايدة قسيس

طالبت الحكومة  الانتقالية اصدقاء السودان  بدعمها والوقوف  معها للخروج من  الوضع الراهن.

 واقر رئيس مجلس الوزراء د عبدالله  حمدوك  ا اليوم ( الاربعاء)في  ملتقى  اصدقاء  السودان  بقاعة الصداقة  بوجود مخاطر ماثلة اكبر بكثير من توقعات  الشعب السوداني ، داعيا  الى التوحد  وقال من ضمن التحديات التوقعات  والتطلعات الكبيرة للشعب ، مؤكدا حقهم في ذلك  ، مضيفا للتحديات تحقيق السلام ، واصفا  التحديات الاقتصادية (الدعم, التمويل والديون)  بالعظيمة ، بالاضافة الى  التحديات في  إصلاح القطاع الإجتماعي والخدمة المدنية .

 وابدى حمدوك  ثقته بأن حواره مع الأمم المتحدة سيثمر بازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.، متتوقعا دعم الاصدقاء للاقتصاد السوداني عبر  الاستثمار  والاصلاح الاقتصادي ، والعمل  سويا لرفع اسم السودان  من قائمة  الارهاب ، بجانب  دعم عملية  السلام  في السودان باعتبار ان للاصدقاء ارث  وعلاقات  طيبة مع  الحركات المسلحة ، مؤكدا على  ضرورة وجود  مخرج لتحقيق عملية  السلام ، قال " ليس  لدينا أجندة  خفية".، مؤكدا على ان البيئة  مهيأة لعملية السلام  ، قاطعا  بان حضور الشركاء للاجتماع في السودان تأكيدا للالتزام والشراكة لمناقشة الاولويات  والتحديات التي تواجه الحكومة  وصوال للغايات المنشودة .

 

وأكد حمدوك  العمل على  مشاركة الجميع في  معالجة التحديات،  مقرا بان امر الديمقراطية محفوف بالمخاطر بعد حكم الشمولية،  قاطعا  بأن التغلب على التحديات  تتم عبر المشاركة ،  وتباهى حمدوك  بالنموزج السوداني للانتقال للحكم المدني رغم أنه محفوف بالمخاطر ،

 وتابع "   حكومة السودان لم تنتظر توقيع اتفاقية السلام وبدأت في تكوين بعض الهياكل للحكومة الانتقالية ،

واشار  لتحديد ١٠ اولويات للحكومة الانتقالية على رأسها للسلام ورأى انه حال عدم تحقيق السلام في هذا التوقيت سيكون حلم بعيد المنال ، مضيفا ان من اولويات الحكومة ادارة الازمة الاقتصادية ، واستعادة الاصول المسروقة بحانب  مشاركة النساء فضلا عن مشاركة الشباب ،

وخلق بيئة مواتية للشباب ليروا الامل بدلا عن الهجرة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر الابيض المتوسط ، مشيرا لحرصهم لخلق فرص حقيقية  للتوظيف ومعالجة القضايا في القطاع الاجتماعي ، الصحة والتعليم وتنمية الموارد البشرية.

وتابع " نأمل  في عقد الدستور وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تتيح للشعب اختيار الحكومة التي ينشدونها" على حد نعبيره

 من جهتها اعربت  نائب وزير الخارجية النرويجية ماريان هيفن عن اعجاب المجتمع الدولي بالثورة السودانية وسلميتها ومشاركة النساء والشباب فيها ، معلنة عن تحقيق الحكومة الانتقالية لانجاز ان كبيرة خلال الثلاث اشهر الماضية من بينها الاصلاحات الشاملة ومراجعة التشريعات والمساهمة في محاربة الفساد ، مشيرة الى إن انعقاد مؤتمر اصدقاء السودان بالخرطوم دليل على  دعم المجتمع الدولي للحكومة الانتقالية بالافعال وليس الاقوال ، مقرة في الوقت ذاته بوجود تحديات شاقه تواجه الحكومة المدنية ولابد من التغلب عليها. مبينة  أن  الهدف من اجتماع أصدقاء السودان مراجعة الالتزام بالوثيقة الدستورية والوقوف على إعداد الدستور وتحضير الانتخابات،  لافتة الى أن الاهداف طويلة المدى وتستهلك معظم طاقتنا ، مؤكدة على مواصلة أصدقاء السودان في دعم عملية السلام الذس سيكون له الاثر على دول الاقليم ودول الجوار السبعة.

وقطعت هيفن  بان اختيار السودان كرئيس للايقاد اعتراف من دول الاقليم بالتطورات الإيجابية بالسودان، لافتة الى نجاح رئيس وزراء السودان، د. عبدالله حمدوك في فتح حوار إيجابي مع الحكومة الأمريكية لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، 

واكدت على استمرار الحكومة الانتقالية في استكمال هيكل الحكومة التشريعي والانتقال الى مرحلة الانتخابات وقالت ان "الانتقال الناجح يتطلب الالتزام بالوثيقة الدستورية

وشددت على أهمية العمل في حوار جاد لضمان نجاح مفاوضات السلام المنعقدة بجوبا وطالبت هيغان بتضمين اهداف التنمية المستدامة في موازنة العام المقبل لضمان عملية النمو المستدام ودعت السودان عدم الاعتماد على الموارد الخارحية  التي وصفتها بالعملية الانتقالية وليست دائمة واشارت الى ضرورة الى تطوير القطاع الخاص والعمل عل. ازدهار القطاع الموازي لضمان تحريك الاقتصاد.

واشادت بسماح الحكومة الانتقالية للمساعدات الانسانية فيما يخص عملية السلام ، مؤكدة على على الحاجة لمعالجة جذور النزاعات وبناء جسور الثقة وتامين الامن الغذلئي وتوظيف الشباب والنساء .

واعلنت عن تعاون الحكومة النرويجية مع السودان في برنامج جمع الموارد وادارتها بجانب تعاونها في دعم الشراكات الاقتصادية وحشد لتحقبق شعار الثورة حرية، سلام وعدالة بالاصافة الى تعاونها في مكافحة الالغام.

وكشفت  مصادر موثوقة  لـ(الاخبار) بان ملتقى اصدصقاء السودان سيمول  عجز الموازنة المقبلة  2020م ، مؤكدين على أن الملتقى من شأنه ان يؤدي الى تراجع كبير في اسعار العملات الاجنبية خلال الايام المقبلة ويحسن سعر الصرف خاصة بعد ان يعلن الاصدقاء دعمهم  وتوقير المبالغ للسودان.

ومن المتوقع أن تحدد المناقشات التي تجري في الاجتماع  أفضل طريقة لدعم المجموعة الأولويات حكومة السودان بما  في ذلك عملية السلام ودعم النمو الاقتصادي والصحة والتعليم

وسيمهد اجتماع الاصدقاء لمؤتمر دولي لإعلان التبرعات  المقرر عقده منتصف  ٢٠٢٠.

تأسس ملتقى أصدقاء السودان في العام ٢٠١٨ كمجموعة غير رسمية للتنسيق النهج تجاه السودان عند اندلاع الثورة السودانية  في العام الحالي ، وتطورت المجموعة لتصبح تكبر وأكثر رسمية  وهي الآن مجموعة من الدول والمنظمات الملتزمة بالعمل المشترك لتوفير الدعم للحكومة الإنتقالية.

وينصب تركيز  أصدقاء السودان حاليا على حشد وتنسيق الدعم من المجتمع الدولي الأولويات الحكومة الانتقالية التي تحتاج بإجراء انتخابات حرة  ونزيهة في العام ٢٠٢٢.

ويدرك  الاصدقاء ان ميثاق سلام  وتنمية  محدد بين الحكومة  والشركاء الدوليين  يحسن  من فرص الانتقال لثلاث سنوات ناجحة ويوسع فرص ضمان التنمية

المستدامة في المستقبل وسبتم التأكد على ذلك من خلال مبادئ  التنسيق والمساءلة المتبادلة، كما سيتم مناقشة جدول زمني لالتزامات ثابته لدعم الانتقال.

وتتراس الترويج الاجتماع الحالي الذي يعد الخامس و المنعقد بالخرطوم  لأول مرة وتستضيفه حكومة السودان.

وتشكل ملتقى الأصدقاء منذ أكثر من عام وعقد الاجتماع الرسمي الأول بواشنطن   أخرى  ببروكسل  وبرلين في مارس  ومايو ويوليو و أكتوبر .

نستعيد اجتماعات مستقبلية في كل من السودان ودول أخرى من الأعضاء.

وفي النصف الأول من العام الحالي  واصل المجتمع الدولي الضغط على المجلس العسكري الانتقالي للضبط النفس وشدد على توقعاته لإجراء مفاوضات سلمية تؤدي إلى حكومة انتقالية.

وأعضاء السودان هم بنك التنمية الإفريقي، الاتحاد الأفريقي، كندا ،مصر،إثيوبيا  الاتحاد الأوروبي، فرنسا ، المانيا، صندوق النقد الدولي ،ايطاليا، الكويت ، هولندا ،النرويج ، فطر ،المملكة العربية السعودية، السويد ، الإمارات العربية المتحدة، الولايات  المتحدة الأمريكية والبنك الدولي تم تمثيل السودان لأول مرة في أصدقاء السودان ابان حضور وزير المالية السوداني ابراهيم البدوي الاجتماع الذي عقد  في واشنطن في أكتوبر المنصرم.

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

456 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع