الخرطوم- سلام ميديا

وقف النائب العام مولانا تاج السر علي الحبر اليوم على موقع من المرجح أن يكون مقبرة جماعية تضم رفاة 28 ضابطاً  من القوات المسلحة تم اعدامهم خارج نطاق القضاء في العام 1990 .

وأشار النائب العام في تصريح صحفي أن فريق مكون من 23 خبيراً يشملون كافة التخصصات من علماء الآثار والجيولوجيا والطب العدلي والأدلة الجنائية  وأتيام مسرح الجريمة يباشرون العمل الآن لإجراء عمليات النبش والتحريز وتحديد أسباب الوفاة المحتملة , فضلاً عن رفع عينات لأغراض فحص ال DNA.

ونوه النائب العام الى أن التعرف على الموقع المحتمل كان نتيجة التحريات التي قامت بها النيابة التي شكلها معاليه  للتحقيق في إعدام عدد 28 ضابطاً  من القوات المسلحة في 24/4/1990 (حركة 28 رمضان) فضلاً عن المساعدات التي قدمتها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في الوصول الى معرفة الموقع .
وأعرب عن امله في أن يكون في ذلك رداً لكرامة الشهداء ووفاءً للإلتزامات تجاه أسر الشهداء وان تكون اللبنة الأولى لتأسيس مبدأ عدم الإفلات من العقاب مقروءاً ذلك على ضوء القضايا التي أخذت طريقها الى القضاء ,

ووفقا لبيان صادر عن النيابة العامة فان المؤشرات الأولية تشير الى وجود مقبرة جماعية لم تراعى فيها كرامة الإنسان ولا الإجراءات اللازمة  في مواراة جثامين الشهداء وقال البيان تتم الإجراءات وفقاً للمعايير الدولية لأنها هي التجربة الثانية في السودان بعد تجربة النبش الذي تم لجثامين شهداء معسكر العيلفون , ولربما يستغرق ذلك وقتاً لا يقل عن    4 أسابيع  لاستكمال الإجراءات .

وشملت التحقيقات أقوال 94 شاهداً وتم فتح دعوى جنائية على ضوء التحقيقات والقبض على عدد من المتهمين على ذمة البلاغ .