سلاميديا ـ الخرطوم ـ الاثنين 11 يناير 2021م: ((فشل الاجتماع السداسي الذي جمع وزراء الخارجية والري من دول السودان ومصر وإثيوبيا في التوصل لصيغة مقبولة لمواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي.

وقال البروفسير ياسر عباس وزير الري والموارد المائية في تصريح لوكالة السودان للانباء (سونا)، ان السودان طلب خلال الاجتماع بتغيير منهجية التفاوض، وطريقته بما في ذلك توسيع دور الخبراء للحد الذي يمكنهم من لعب دور أساسي في تسهيل التفاوض وتقريب شقة الخلاف؛ خاصة بعد الاجتماعات الثنائية البناءة مع الخبراء، يوم السبت، حول ضرورة تحديد مرجعية واضحة لدور الخبراء.

وقال وزير الري والموارد المائية السوداني “لا يمكننا ان نستمر في هذه الدورة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد مباشر لخزان الروصيرص والذى تبلغ سعته التخزينيه اقل من 10% من سعة سد النهضة، اذا تم الملء و التشغيل دون اتفاق و تبادل يومى للبيانات”.

واضاف ان السودان قد تقدم باحتجاج شديد اللهجة لاثيوبيا و الاتحاد الافريقى، راعى المفاوضات، حول الخطاب الذي بعث به وزير الري الاثيوبي للاتحاد الافريقي والسودان ومصر في الثامن من يناير الجاري والذي اعلن فيه عزم اثيوبيا على الاستمرار في الملء للعام الثاني في يوليو القادم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب بغض النظر عن التوصل لاتفاق او عدمه؛ وان بلاده ليست ملزمة بالإخطار المسبق لدول المصب بإجراءات الملء والتشغيل وتبادل البيانات حولها، الامر الذي يشكل تهديدا جديا للمنشآت المائية السودانية ونصف سكان السودان.

ومن جانبها أعربت السيدة جي بندور، وزير العلاقات والتعاون الدولي الجنوب افريقية عن اسفها لما توصلت اليه المفاوضات حول سد النهضة الاثيوبي؛ و انها سترفع الامر للرئيس رامافوزا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي لاتخاذ ما يلزم.