الخرطوم سلاميديا
طرح رئيس الوزراء الانتقالي د.عبد الله حمدوك اليوم مبادرة وطنية للخروج من ازمة سياسية تضع البلاد في مفترق طرق على حد وصفه.
وقال في مؤتمره الصحفي عقده بمجلس الوزراء ان البلاد تعاني من ازمة عميقة ولا بد من التفاف يقود للخروج من خطرها الذي يستهدف المرحلة الانتقالية، واشار لطرح مبادرته على كافة شركاء الحكم، مؤكدا المضي قدما للتواصل مع كافة الاطراف لطرح مبادرته لتحقيق إجماع حوله .
وأقر رئيس الوزراء بوجود تحديات حقيقية تواجه الحكومة الانتقالية، اهمها الوضع الاقتصادي والترتيبات الامنية التي شدد على ضرورة انجازها وكذلك تحقيق العدالة وتضارب الوضع الامني والتوترات الامنية وتعثر ازالة التمكين والقضاء على الفساد منبها الى خطورة الانقسامات داخل الكتلة الانتقالية وعدم وجود مركز موحد لاتخاذ القرار وغياب الاولويات والتصورات المشتركة للانتقال .
واكد ان نزع فتيل الازمة لن يتم الا عبر تسوية سياسية شاملة تشمل توحيد الجبهة المدنية والعسكرية وايجاد رؤية مشتركة بينهم للتوجه صوب انجاح الفترة الانتقالية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تنهض على قاعدة المواطنة المتساوية .
وتقدم بمقترحات محددة لخصها في الاتي قيام جيش وطني وذلك عبر اصلاحات هيكلية، واوضح ان قوات الدعم السريع ذات طبيعة خاصة اسهمت بدور ايجابي في التغيير مبينا ان عملية دمجها في القوات المسلحة يتطلب توافق بين قيات الجيش والدعم السريع .
وقال ان جهاز االمخابرات يجب انفاذ ما ورد بشأنه في الوثيقة الدستورية وذلك باضطلاع الجهاز التنفيذي بدور في إدارته، ومعالجة النشاط الاقتصادي للمؤسسة العسكرية وابعاد القوى السياسية عن العمل في المؤسسة العسكرية ، تطوير صيغة مجلس الامن والدفاع لمجلس الامن الوطني، قضية مستقبل القوات المسلحة ستكون من قضايا المؤتمر الدستوري ، قضية تحقيق العدالة بحيث لا يفلت احد من العقاب انصاف الضحايا واسرهم وأبان ان الموارد الداخلية تكفي لحل الازمة الاقتصادية .
وركز على ضرورة تفكيك نظام ال30 من يونيو ،وان يتم التجانس بين الجهات التي تتعامل مع العلاقات الخارجية .
وشدد عن ضرورة الاسراع في تشكيل المجلس التشريعي في مدة لا تجاوز الشهر بمشاركة جميع القوى الوطنية باستثناء المؤتمر الوطني المحلول.