الخرطوم سلاميديا

شدد عضو مجلس السيادة الإنتقالي دكتور الهادي إدريس على أن بسط الأمن في إقليم دارفور يشكل أولوية قصوي للحكومة خلال الفترة المقبلة.

وتفقد الهادي ادريس اليوم “معسكر جديد السيل” بمدينة الفاشر بشمال دارفور والخاص بتجميع القوات المشتركة ، وقال إن ما يحدث في دارفور من مهددات أمنية سينعكس سلباً على الأمن القومي ومجمل الأوضاع بالبلاد.

وأكد إدريس أن الحكومة لديها مسوؤلية كبيرة في بسط الأمن، مما يحتم عليها مواجهة هذا التحدي بنوع من المسؤولية والشجاعة حتى لا تحدث مشاكل وتفلتات في دارفور.

وأشار إلى تشكيل قوة مشتركة ذات مهام خاصة لحسم التفلتات الأمنية في ولايات دارفور ،وقال ” إننا نريد تجميع هذه القوات في معسكر “جديد السيل ” وانتشارها في ولايات شمال وغرب وجنوب دارفور ، لافتاً إلى أن زيارته للولاية تهدف للوقوف ميدانياً على الترتيبات اللوجستية والفنية وجاهزية المعسكر لاستقبال حوالى ٣ الف و٣٢١ من القوات المشتركة.

وأشار د. الهادي إلى أن المعسكر يحتاج إلى معينات كثيرة، مؤكدا حرص الحكومة على توفير تلك المعينات اللوجستية قبل وصول القوات خلال الأيام القادمة.

الى ذلك قال والي شمال دارفور السيد نمر محمد عبد الرحمن ” إن تشكيل القوة المشتركة تهدف لبسط هيبة الدولة ، ومعالجة التفلتات الأمنية” بجانب دورها الإيجابي في تعزيز مسيرة الأمن فى ولايات دارفور، وزاد قائلا ” هذه ستكون بمثابة هدية عظيمة تقدمها الحكومة لمواطني دارفور” ،مبينا أن الأمن أصبح هاجس لكافة المواطنين في إقليم دارفور خاصة الولايات التى تشهد تفلتات أمنية ، واصفا تلك الخطوة بأنها مهمة وفى الإتجاه الصحيح، مؤكداً دعم حكومة الولاية لتشكيل القوة المشتركة.

وأكد كل من اللواء ظافر عمر عبد القادر قائد الفرقة السادسة مشاة بشمال دارفور ، واللواء شرطة عبد الكريم محمدو مدير شرطة الولاية والعميد جدو حمدان ابوشوك قائد قوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور أن تشكيل القوة المشتركة وتوزيعها في ثلاثة قطاعات بقوات مقدرة ستكون ضربة البداية لوقف الاقتتال ونزيف الدم بدارفور.