ابحث عن

المبادرات الشعبية والمدنية .. سند لسلام مستقر وتنمية دائمة

الجنينة :- وصال بدوي


يفتقر انسان ولاية غرب دارفور لابسط معينات نشر ثقافة السلام وحل النزاعات والصراعات بالرغم من انه يشكل جزءا كبيرا وفاعلا في بناء المجتمع الذي يحلم بأن يسوده السلم الاهلي والاستقرار الدائم .إن المبادرات المدنية في الوقت الحالي هي سمة مهمة من سمات الشعوب التي تتخذ من المبادرات سندا لسلام مستقر ودائم وللوصول الى هذا الهدف ولترسيخ هذه المفاهيم فإن ذلك يتطلب الكثير ولقيام مبادرات وجهود كبيرة بدعم شعبي ومجتمعي ليسود السلام ولن تنجح أي مبادرة بل لن تكون هناك مبادرات فاعلة اذا لم تكن نابعة من حاجة المجتمع نفسه لذلك لابد من قيام ندوات ومنتديات وحملات توعوية و نشاطات اخري تخص حل النزاعات وبناء السلام ونشر وترسيخ ثقافة
السلام والتسامح وقبول الآخر في المجتمع الذي يتكون من مختلف الاثنيات وفي ذلك يرتبط الامر
بشكل مباشر بتلك المبادرات التي تترك اثرا فاعلا او تضع الاساس
لثقافة راسخة ومتجذرة تصبح سندا لسلام دائم
ان المبادرات المدنية واحدة من الفعاليات التي لها اهمية كبيرة لكن يستند نجاحها علي أبناء مجتمعها
مما يعني اهمية البدء من القاعدة او اشراك الجمهور في الفعاليات التي تنظمها المبادرات المدنية
على هذه الطريقة لان اثارها تنتشر بسرعة وتترك اثرا ايجابيا لانها قريبة من تطلعات الناس وتسعى لإيجاد الحلول القضايا وهي أشبه بصندوق المقترحات
وان التوصيات والحلول والتحديات لابد لها ان تنتشر من قبل الشخصيات، المؤسسات، المراكز
الثقافية، المنظمات المحلية، التجمعات الشبابية وغيرها من المنافذ حيث لابد ان يلتفت نشطاء السلام لهذا الامر باستهداف اكبر عدد من الناس ومخاطبة مشاكلهم وهمومهم النابعة من واقعهم .
مثلا اقامة مبادرة تعزز ثقافة قبول الاخر وهي ذات فائدة وبعد انساني كبير وعندما تشترك جميع المكونات فيه
ستساهم في زيادة الروابط فيما بينهم كافراد من المجتمع مما يؤدي إلي قربهم من بعضهم البعض واشتراكهم في التخفيف من معاناة أناس لا يهتم بهم الكثيرين.
اقامة مبادرة مدنية لدعم مؤسسة حكومية صغيرة
لتنفذ المشاريع بعدالة وسرعة وفي توقيتاتها يعني تحمل الجمهور العام بمشاركته في تنفيذ القرار ما يعني العمل في وضع سند راسخ لمجتمع مستقر ما يعني مجتمع يسوده السلم الاهلي .
هذا العمل الذي يعتبر الان سمة من سمات المجتمعات التي
تتبع الاسس المدنية في تنفيذ مبادرات مدنية سواءا من قبل
مؤسسات مدنية او منظمات غير حكومية، وكذلك من قبل بعض
اللجان والتجمعات الصغيرة او من قبل الهيئات
لحاجة مستعجلة او طارئة، تسد فراغا كبيرا وتعتبر سندا مهم في حالات اقامة مشاريع بناء السلام خاصة .
المبادرات المدنية التي دائما ما تجلب الفائدة لانها تخص فئات كثيرة،
وتنبع من واقع المجتمع المحلي وخاصة بالنسبة للمجتمعات التي خرجت من النزاعات وبالاخص في المرحلة التي تكون عمليات بناء السلام مستمرة وهي بذلك تضع الاساس لسلام مستقر وتضع الاساس لمجتمع يتعلم كيف يشارك في صناعة القرار، ويراقب تنفيذه .

Pin It

حكومة الثورة تتقفى أثر نظام البشير في دارفور

بقلم - أحمد حمدان

تسير حكومة الثورة الانتقالية على درب النظام المباد، في تنفيذ السياسات الأمنية بمناطق النزاعات "دارفور وجنوب كردفان"، وقع الحافر على الحافر، وليس بمستغرب ذلك من المكون العسكري الذي يعد امتداداً لذلك النظام ولكن المستغرب هو سكوت المكون المدني الذي يفترض ان يكون نابعاً من ثورة قامت لهدم سياسات قميئة لنظام جمع كل صفات القبح والدمامة.

الواضح أن السياسات التي بدأ تنفيذها الولاة الجدد في بعض ولايات النزاعات منها "جنوب دارفور وجنوب كردفان" هي تستهدف الضحية لا الجلاد، مثلاً في جنوب دارفور "أوقفت قوات مشتركة عدد من المواطنين بمدينة كاس والنازحين بالمعسكرات قرب المدينة، أغلبهم لجان مقاومة وناشطين، وذلك على خلفية احتجاجات شهدتها المدينة في أول أيام العيد انتهت بحرق مؤسسات حكومية". وكانت هذه الاحتجاجات بسبب هجوم دام شنه مسلحون على قرية "برونقا" قرب كاس في الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الأضحى مما تسبب في مقتل وجرح العشرات إضافة إلى حرق القرية.

بالنظر لهذه الأحداث كان الأولى على حكومة الولاية تعقب المجرمين الذين أزهقوا أرواح الأبرياء بأسلحتهم الفتاكة وتقوم بالقبض عليهم ونزع أسلحتهم وتقديمهم للمحاكمة، بعدها يمكنها ان تقوم بالقبض على من احرقوا المؤسسات الحكومية خلال احتجاجات مواطنين تمثل ردة فعل ضد هذه الانتهاكات، ولكنها فعلت العكس بل قامت باعتقال أبرياء يمثلون حماة للثورة وأهدافها التي قامت من أجلها.

وحسب وكيل النيابة بمدينة كاس، محمود عبد المنعم، فإن اجراءات القبض ضد المواطنين تمت بقانون الطوارئ ولم تخضع لسلطات النيابة، وشملت الاعتقالات أعضاء بلجان المقاومة ليس لهم صلة بالأحداث وإنما جاء اعتقالهم تعسفا بسبب مطالباتهم المستمرة بإقالة مدير الشرطة وآخرين، وفقاً لتصريح نشره موقع "دارفور 24".

وكان والي جنوب دارفور موسى مهدي، أصدر توجيهات للقوات الحكومية باعتقال كل من شارك او حرض أو أسهم في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة كاس في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ولكنه لم ينطق حتى اللحظة او يصدر قرارا او توجيهات مماثلة بشأن المسلحين الذين هاجموا قرية "برونقا" وقتلوا وحرقوا ونهبوا ما استطاعوا إليه سبيلا، تماماً كما كان يفعل النظام السابق يترك "الفعل" ويقمع "رد الفعل".

ذات الأمر يتكرر في ولاية شمال دارفور ولو أنه بدأ في عهد الوالي العسكري لكنه استمر في عهد الوالي المدني الجديد الذي يمثل الثورة. ففي منتصف يوليو الماضي شنت القوات العسكرية حملة اعتقالات ضد عدد من المواطنيين بينهم نساء وأطفال بمدينة "كتم" على خلفية احتجاجات تطورت إلى حرق مقر الشرطة بالمدينة، وذلك على خلفية الهجوم على منطقة "فتابرنو" بواسطة مليشيات مسلحة.
ولكن القوات التي اعتقلت المواطنيين السلميين لم تحرك ساكناً تجاه المجرمين المسلحين الذي استباحوا قرية "فتابرنو" وقتلوا نحو 9 أشخاص وعشرات الجرحى إضافة إلى عمليات الحرق والنهب التي صاحبت الهجوم.

ولا زال حتى اللحظة يقبع عشرات المواطنين المدنيين من كتم في الحراسات بينما يتمتع المسلحين الذين قتلوا الأبرياء في "فتابرنو" بكامل الحرية وربما يتأهبون إلى هجوم جديد في مكان ما.

اما وفي جنوب كردفان فقد بدأت الحكومة في تنفيذ اجراءات أمنية في غاية الغرابة، وهي كما نقله "سودان تربيون" "بدأت القوات المشتركة بمدينة كادقلي، حاضرة ولاية جنوب كردفان، في نزع الأسلحة النارية من العسكريين، وتسليمها إلى وحداتهم، كما شرعت في جمع الأسلحة البيضاء من المدنيين لوقف النزاع القبلي بالولاية".
ولكي نفهم هذه الإجراءات دعونا ننشط الذاكرة بالأحداث التي شهدتها مدينة كادوقلي في مايو الماضي من قتال بين قوات من الجيش والدعم السريع، ادت إلى مقتل وجرح عدد من الطرفين، وتذكرون "دموع حميدتي" امام كاميرات التلفزة عقب زيارته لجرحى تلك الأحداث، وتذكرون وعده القاطع بتشكيل محاكم ميدانية لمعاقبة المتفلتين من القوات العسكرية في الأحداث التي وقعت والأحداث التي تليها، لكن لم يحقق الوعد ولن يفعل، وما ذرفه من دموع هي بالضبط كما يقولون "دموع تماسيح" .. هذا الرجل لديه قدرة هائلة على اصطناع البراءة وخداع الناس بما يقوله.. سنأتي لذلك في مكان آخر.
وبالعودة للإجراءات الأمنية التي اتخذتها الولاية نجدها شرعت في نزع السلاح من العسكريين وتسليمها لوحداتهم، بينما تنزع الأسلحة اليضاء من المواطنيين ولا نعرف ماذا بشأن الأسلحة النارية التي يحوزها المواطنين.. فبدلاً من ان تقوم بنزع السلاح من المواطنيين وحصره على القوات النظامية التي تضبطها اجراءات معروفة منذ الأزل، قامت بفعل العكس، فيا له من أمر غريب!!.

ما يجري في جنوب كردفان هو بالضبط ما حدث ويحدث في دارفور بعد نقله بواسطة "جرثومة" فتاكة بالمكونات الاجتماعية، ذات الصراع الذي عنوانه "القبائل العربية ضد الافريقية" في دارفور، بدأ يتخلق الآن في جنوب كردفان بين "الحوازمة دار نعيلة والنوبة"، ومثلما كانت يد الدولة هي المحركة لهذه الصراعات التي تبدأ صغيرة، لا تزال الأيادي الخفية تواصل ذات الأمر للعبث بالنسيج الاجتماعي للسكان.

Pin It

ليس دفاعا عن د. حامد البشير والى ولاية جنوب كردفان بل من أجل شعب جنوب كردفان/جبال النوبة


بقلم - د. نزار محمد ماشا
اولا اتأسف على أحداث خور الورل و اترحم على جميع شهداء الحادث و شهداء الوطن غفر الله لهم
ثانيا ارسل رسالة علها تفهم فى سياقها إلى أهلى الحوازمة و أهلى النوبة أهلى و أصدقائي بالحركة الشعبية و الحكومة الانتقالية نحن جميعا لسنا أعداء لبعض فعدونا هو كل من
يكرس بيننا العنصرية و القبلية السالبة و الكراهية و التنميط
عدونا هو الجهل و الفقر و المرض و البطالة
عدونا هو الذى ينقل بيننا الفتن و الأقاويل و الأكاذيب و كل من يسعى لتفريقنا
عدونا كل من يسهم و يسعد و يخطط فى أن نتقاتل بالسلاح و أو حتى بساقط القول و يسعى ليقتل بعضنا بعضا
عدونا من يفرق بيننا على أساس القبيلة و الجهوية داخل الولاية
ثالثا هل علمنا من هو عدونا؟
رابعا و انا اطالع بعض الكتابات أجدها تصف الوالى بصفات هو أبعد ما يكون منها و كنت أتمنى التأكد و البحث و التقصى لمعرفة من هو د. حامد البشير اقولها و هو استاذى فقد تعلمت منه الكثير و هو غدوتى فى العمل العام و قد جلست و تناقشت معه كثيرا و لأعوام خلت فى كل شؤون ج ك و للحقيقة و التاريخ الرجل ابعد ما يكون عن العنصرية و القبلية و كل أمراض المجتمع، هو من أكثر الناس سعيا من خلال الكتابة و النقاش و العمل و غيره لتطور و تطوير جنوب كردفان. من أكثر الناس حرصا على توحد كل اثنيات الولاية و عرفت منه أن الهدف الاستراتيجى هو وحدة كل من النوبا و كل اثنيات الولاية. سؤالى لماذا نحكم عليه وفقا لمعلومات مغلوطة مع انه كتاب مفتوح. هو أكثر أبناء الولاية ارتباطا و تواجدا بها
رابعا كل من يسعى لعزل و التفريق بين النوبا و الحوازمة أو أى اثنية أخرى اعتقد قد جانبه الصواب تماما و كل من بنى أحكاما على د. حامد بأنه عنصرى أو يناصر مجموعة على حساب أخرى بالولاية فقد جانبه الصواب و أصبح بعيدا عن الحقيقة
اخيرا فلنحكم على الجميع من خلال الأفعال لا الاشاعات
كما و وفقا لمعلوماتى فإن الاتصال بالوالى متاح عبر كل وسائل الاتصال لمعرفة الحقائق و الأخذ و الرد
و دمتم

Pin It

والي جنوب دارفور في احضان قادة المؤتمر الوطني

بقلم - جمال ضحاوي - نيالا

منذ أن وطأت قدماه اي والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي المحسوب على حزب الأمة مطار نيالا تنادت العديد من رموز قادة نظام المؤتمر الوطنى وحلفاءه لاستقباله قبل أكثر من أسبوعين وما أن استلم مهام أمر الولاية فإن اول ما قرره الوالي في اجندته وبرامجه تنفيذ زيارات إلى المناطق التي جرت فيها أحداث دموية فظيعة بين أطراف قبلية لمواساة الضحايا والوقوف على الأوضاع الأمنية .

حسنا ما فعلت يا سيادة الوالي موسى مهدي اسحاق عندما قلت ان مليشيات المؤتمر الوطني هي التي تقف من وراء الاقتتال القبلي الدائر بالولاية وهذا التشخيص سليم وفي محله ولكن عندما قررت ان تعالج الأزمة القبلية شكلت لجان الصلح والجوديات بنيت على ركائز واسس واوتاد من هم أبرز قيادات الوطني بالولاية ألم يكن معتمد محلية السنطة حتى يوم السقوط (عثمان التوم) مقررا للجنة الصلح بين قبيلتي التعايشة و الفلاتة ؟ ألم يكن عبدالرحمن حمدالله القيادي بالوطني وعضو البرلمان في النظام الساقط ضمن أعضاء لجنة الصلح ألم يكن السيد عباس الدومة عضو اللجنة قياديا بارزا في الوطني ورئيس لجنة شؤون الأعضاء سابق في مجلس الولاية التشريعي ألم يكون رئيس لجنة في أحداث محلية كاس الشراتي ابراهيم والمقدوم صلاح الفضل من القيادات البارزة في المنظومة البائدة ما لكم كيف تحكمون؟

ثلاثون عاما حروب قبلية ومصالحات تشرف عليها نفس اللجان نفس الأشخاص والأزمات متكررة

ولك أن تعلم وتعرف جيدا السيد الوالي أن الانتماء لحزب المؤتمر الوطني واحدة من أهم القوداح في تولي اي أمر أو منصب في المرحلة الانتقالية خاصة الملفات الشائكة وعلى رأسها الاحتراب القبلي

السيد الوالي و مما لا يدعو مجالا للشك انك من اول وحلة اكتشفنا فيك نقطة ضعف كبيرة لا يخفى حتى على الكفيف لأنه يلتمسه ويتحسسه كيف لا وانت تصتحب معك في موكبك خصم لدود لزيارة خصمه الآخر وهو يتلوى من مرارة الأذى والاضرار الذي لحق به فلولا فطنة قائد منطقة فريضة العسكرية لقامت القيامة وانت السبب الأساسي فيها

ويا سيادة الوالي فان فرض هيبة الدولة بكلما تعني الكلمة من معنى أمر ضروري من منع التجمعات القبلية وجمع السلاح ونشر القوات وإلزام الإدارات الأهلية في الكشف عن المتفلتين وتكوين المحاكم الريفية ودعمها بما يلزم

عليه ولكل ما ذكر على السادة تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة بالولاية يتوجب عليكم حماية مسار الثورة والا فإن واليكم هذا سيظل في أحضان المؤتمر الوطني واسيره حيث يرسمون له الخطط والبرامج إلى أن يسقط ويفشل فشلا مدويا وهذا ما يرجوه ويتمناه النظام الهالك

 

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

121 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع