ابحث عن

هل يعالج تطبيق الحكم الذاتي جذور الصراع بالمنطقتين

 

تقرير وفاق التجاني

 

تباينت وجهات النظر لدى محللين سياسيين بشأن قرار الحكم الذاتي للمنطقتين ورحب بعض   المهتمون بالشأن السياسي في السودان، بقرارات مجلس السيادة الجديدة بقيادة  رئيسه عبد  الفتاح البرهان  التي أفضت  بتطبيق نظام الحكم الذاتي للمنطقتين، وفق ما نصت عليه اتفاقية جوبا للسلام.

وبحسب المرسوم فإن  نظام ادارة المنطقتين سيكون  وفقا لما جاء في المادة(٨) من الباب الثالث / الفصل الثالث، من الاتفاق.

ومن جانبها عممت وزيرة الحكم الإتحادي  بثينة ابراهيم دينار، لولاة الولايات ما جاء في المرسوم، موضحة في خطابها، انه وبناء على المرسوم يكون  نظام الحكم في المنطقتين، وفق الترتيبات الشاملة الواردة في إتفاق جوبا لسلام السودان، كما تمت مخاطبة الوزارات الاتحادية في ذات الخصوص.

وتجدر الاشارة الى ان المادة (٨) من الفصل الثالث/ الباب الثالث نصت على الآتي: " اتفق الطرفان انه دون المساس بوحدة السودان شعبا وارضا او السلطات الحصرية او المشتركة او المتبقية، تتمتع المنطقتان بحكم ذاتي تمارس فيه السلطات المنصوص عليها في هذا الاتفاق ".

وحددت المادة السابعة من نفس الفصل والباب، (تعريف المنطقتين)، حيث جاء في البند (٧/١)، (ولاية/ اقليم النيل الازرق بانه يعني ولاية النيل الازرق الحالية وما تنص عليه بنود هذا الاتفاق).

 وجاء في البند (٧/٢)، (ولاية جنوب كردفان/جبال النوبة يعني ولاية جنوب كردفان /جبال النوبة الحالية وما تنص عليه بنود هذا الاتفاق).

(٧/٣)، (ولاية غرب كردفان بوضعيتها الحالية، على ان يحدد مؤتمر نظام الحكم في السودان حدودها مع ولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة).

واوضح الدكتور محمد صالح يسن وكيل اول وزارة الحكم الاتحادي، ان صدور هذا المرسوم قد عالج أكثر القضايا تعقيدا في نظام الحكم بالولايات الثلاث، وجذور مسببات الحرب بها، مما يعد خطوة مهمة ومتقدمة في تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.

ووصف مهتمون أن هذا القرار سيكون بمثابة التمهيد لتوقيع اتفاقية سلام مع الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو، إذ يعتبر الحكم الذاتي من المتطلبات المطروحة لدى المتفاوضين في جوبا.

وهذا ما ذهب إليه المحلل السياسي الجميل الفاضل، والذي رجح أن يساعد القرار في تقريب وجهات النظر بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية في مفاوضات السلام.

وقال "لسلاميديا" هذا القرار احد استحقاقات اتفاق سلام جوبا، وأالجيش الشعبي شمال قياده الحلو أيضا سبق وأن طالب بالحكم الذاتي".

ونصح بضرورة أن يتعجل الساسة بتشكيل مؤتمر الحكم لتكييف الأمر برمته وعدد من القضايا المفصلية فيه، وأكد أن هناك كثير من  التشريعات يمكن أن تتداخل وتتشابك حال تم تأخيره.

فيما وصف المحلل السياسي ابراهيم كباشي، القرار بالجزئي غير المكتمل، وأكد أن القرار جاء في وقت غير مناسب لجذب الحركة الشعبية وتقريب وجهات النظر بينها وبين الحكومة.

ونصح بضرورة أن تتم مراجعة القرار بمشاركة مراكز اتخاذ القرار المتعددة، واستطرد قائلا، ليس مجلس السيادة هو المسؤول من عمليات السلام، إنما هي مفوضية السلام، ولذلك يعتبر القرار جائر وغير منصف للفصائل الاخرى الموقعة على اتفاق السلام.

ولفت أن القرار  جاء بطريقة عجلة دون دراسة الابعاد السياسية له، وأكد أن مبادرة رئيس مجلس الوزراء الجديدة يمكن أن تعالج عدد من هذه الاشكالات، ووصى بضرورة التعجل في تكوين مؤتمر الحكم المحلي خاصة بعد اللبس والازدواجية التي حدثت بعد تنصيب مني اركو مناوي حاكما لإقليم دارفور.

اما المحلل السياسي أحمد داوود اعتبر القرارات التي اتخذتها الحكومة السودانية في قضايا السلام بالمتخبطة، وأضاف أن أي قرار اتخذ للترضية السياسية يبوء بالفشل.

وتابع "على المتفاوضين النقاش بموضوعية، دون تقديم أي تنازلات من قبل الطرفين، حتى لو كان بغرض اظهار حسن النوايا" وأكد أن القرار سيلقي بظلال سالبة على العملية السلمية فيما بعد.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك نوعا من التناغم بين مكونات الحكومة حتى في إصدار القرارات، مبينا أن الحكومة تتخوف من مصطلح الحكم الذاتي بإعتباره نوعا من الانفصال أو تحقيق المصير.

وأشار لضرورة تكوين مؤتمر جامع لكافة قوى الكفاح المسلح والحركات خارج دائرة التفاوض، لوضع رؤية حقيقة لكيفية إدارة السودان، بدلا  عن اتخاذ  قرارات غير مدروسة توسع رقعة الصراع.

Pin It

  مبادرة شباب نيالا لنبذ العنصرية "وسم" يبدأ به التغيير

وفاق التجاني

نظمت مجوعات شبابية بالسودان  مبادرات إنسانية لنبذ العنصرية، والعادات السالبة  وإحياء  القيم والنشاطات الإيجابية ، وحملت عدد من الشعارات التي تدعم التنمية والتحول الديمقراطي.

وانتظمت البلاد لثلاثة أسابيع دورات ثقافية وتدريبية ومسارح على الهواء، بدأت من إقليم دارفور التي عانت كثيرا من الحرب، وانتقلت لعدد من ولايات السودان من بينها بورتسودان والنيل الابيض.

ويعتبر "نبذ العنصرية" هو الوسم الاشهر في مبادرة شباب نيالا، ومن بعده اتجه الشباب برفع لافتات تدعوا فيها  لترك المخدرات بعد تسببها في وفاة أكثر من ١٣٠ شاب بإقليم دارفور.

وكذلك شارك مجموعة من "الدراجين" في مبادرة شباب نيالا بالمساهمة في توعية الشباب بأهمية الرياضة البدنية والتمارين، في خطوة لتنظيم مسابقات ومبادرات واسعة النطاق لدراجين بدارفور.

وتحدثت "سلاميديا" لصاحب فكرة مبادرة  شباب نيالا، محمد السموأل، والذي بدا سعيدا بعد أن وجدت المبادرة رواج واسع على مستوى الأقاليم  والولايات السودانية.

وأكد أن الدافع الاول في تفكير شباب نيالا  في هذه المبادرة، هي المشاكل القبلية التي تعاني منها البلاد، خاصة وأنها بدأت في نخر عظم استقرار الشباب، بعد رفض بعض أولياء الأمور زواج أبنائهم من قبائل مختلفة.

وأشار أنه كان لابد من التفكير في وسيلة جديدة لتغيير وجهات النظر تجاه القبلية والعنصرية التي يعاني منها إقليم دارفور، وكانت للمبادرة الحظ الجيد الذي مكنها من ذلك.

وأضاف "وجدنا اقبال كبير من شباب نيالا، ومن ولايات أخرى تبنت نفس الفكرة، بطرق مختلفة، ونحن في نيالا استخدمنا ملصقات على العربات بها عبارات وشعارات لنبذ العنصرية وترك المخدرات، ودعوة للتسامح والتآخي".

أما النذير عبد الله أحد الدراجين بنيالا، وأحد أعضاء مبادرة شباب نيالا، فقد أكد سعيهم الجاد في الانتقال لعدد من البرامج الأخرى تشمل الصحة والتعليم والتنمية الريفية.

وأشار أن المبادرة قد سجلت في مفوضية العون الإنساني مما يمكنها من ممارسة نشاطات أخرى بصفة رسمية.

واقر بوجود استجابة واسعة للمبادرة من قبل سكان نيالا، وكذلك نتائج ملموسة في الشارع العام ترسخ للتآخي والتعايش السلمي.

 

Pin It

نزاعات الأرض بدارفور.. هل تضيع الهيبة ويسقط التكليف؟

 

 

 تقرير نجلاء جمعة

  يعتبر العرف مصدر من مصادر التشريع  التي ساهمت في تنظيم حياة الناس خاصة في  استخدامات الأراضي على مر السنيين، قبل أن يبدأ المستعمر الانجليزي في نشر ثقافة تقنين الأرض في السودان بعد العام "١٩٠٠" حيث كانت الأعراف هي السائدة في عهد السلطنات وكذلك مملكة سنار، وحتى المهدية لم تكن تعرف النصوص القانونية ولكنها أخذت بالعرف بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.

في دارفور يعتبر العرف هو صمام الأمان فلا يلجأ الناس إلى المحاكم في نزاعات الأرض إلا بعد استنفاد الجلسات الأهلية وهي عادة تعمل على تطبيق السوابق العرفية بل أحيانا يتم إخراج الأطراف من داخل المحكمة للتصالح حيث يغلب العرف الذي  يساعد في صفاء النفوس وغسل الأضغان لأنه يبنى على التراضي.

إلى وقت قريب كانت المحاكم الريفية هي المعنية  بفض منازعات الأرض  لولا بعض تدخلات محاكم الاستئناف التي تعمل على تكييف الوقائع بشكل مغاير لما رأته المحكمة الريفية، ما يعتبره البعض إضعاف للمحكمة الريفية والذي يؤدي إلى تجدد النزاع أحيانا.

ويقول الخبير وداعة ابراهيم وداعة  "يخضع الصراع في دارفور حتى الآن  للعرف الذي  يعمل على حل نزاعات الأرض، النزاع على الحاكورة  في الفترة الأخيرة  تسبب في زعزعة  الأمن والنزاع حول الموارد".

 وقال "إن النزاعات تقع  على  الأراضي التي  خارج العمران و  ليس لها سند ملكية"،  وأشار إلى أن كل الأراضي بدافور ليس لها سندات عرفية مما يؤكد معالجتها لأي نزاع خارج العمران، وأكد ان الأعراف  غير مضمنة في القوانين السارية، وغالبا ما يحدث صدام بين الواقع وتطبيق القانون في المحاكم ، كذلك عدم الوعي بالتسجيل بحكم ورثة  الأرض والاعتقاد أن الحق التاريخي تكسبه الملكية، ونادى بضرورة  تضمين الأعراف في القوانين السارية لتحقيق الملكية.

ويقول القانوني محمد العاجب اسماعيل أن لفظ حاكورة يرمز إلى مساحة من الأرض تستغل كمسكن او زراعة لأغراض الرعي المستقر وهي عرفا تمنح لمن لهم علاقة بالسلطان كرجال الدين (الفكي) أو من لهم صلة قرابة أو من كان لهم دور في توطيد أركان الحكم، وأضاف الحاكورة هي أقل مساحة من الدار فتجد في دارفور عدد كبير من الحواكير وكذا في دار التعايشة و دار الهبانية وهكذا فنظام الحواكير كان أشبه بنظام الإقطاع في أوروبا القديمة، حيث تكون الحاكورة لصاحبها ويستفيد من ريعها عن طريق المزارعة للغير نظير اتفاق وعائد معلوم مسبقاً (العشور).

أما الفاسية فهي توزيع لأرض الحاكورة بين أبناء وأحفاد صاحب الحاكورة عندما يكبر عددهم يتولى الشيخ وهو يحمل فأس ويطوف على الحاكورة ويعمل علامات على الأشجار يحدد بها توزيع الأرض ونظرا لأن للفأس دور أساسي في هذه المهمة أصبح يطلق على الجزء المقتطع بهذه الكيفية بالفاسية .

مجمل هذه المسميات دخلت قاموس العرف في دارفور وصارت معلومة لدى رجال الإدارة الأهلية في المحاكم الريفية .. وكانت تفصل في المنازعات وفقا للأعراف السائدة في كل منطقة .

وتابع حدث تطور تشريعي في السودان وصار هناك قانون مكتوب ومحاكم من قضاة تخرجوا في كليات القانون وتم تقليص اختصاصات المحاكم الريفية الأمر الذي أحدث بعض الارتباك في الأحكام نتيجة لعدم مراعاة العرف المستقر.

وأشار بالنظر لقوانين الأراضي السائدة فهي  مختلفة في السودان عن الأعراف وربما يرجع السبب لأنها تم وضعها بواسطة صفوة ومجموعة (أفندية) تمثل المركز دون الرجوع للمجتمعات المحلية والجلوس معها وظهرت من خلال ممارسة تلك القوانين  الكثير من الثغرات التي تستوجب النظر مثال ذلك عند تغيير غرض استخدام الأرض  من زراعي إلى سكني تنتفي فيه قيم العدالة.

فهنالك من يعطي نسبة "٢٥%" من أرضه والآخر يعطى "١٠٠%" وبالقانون فهنالك مادة فضفاضة وغير مضبوطة تخول لمتخذ القرار أن يعطي علي مزاجه بسبب تلك المادة، وما نسمعه في وسائل الإعلام بامتلاك فلان لمائة قطعة كله بسبب هذه المادة التي تقنن الفساد.

قضايا الأرض بدارفور شائكة ومعقدة وهي السبب الرئيسي في النزاعات القبلية  التي تحدث وتقول  الحاجة  فاطمة كارا  "ورثت  أرضا زراعية  من والدتي تغولت عليها سلطات الأراضي فدخلت معهم في نزاع منذ العام 1994م وقتها كنت  في مقتبل العمر  ولازالت القضية قيد النظر رغم  الحلول التي توصلوا اليها الا انها غير مرضية والان 27 عاما من النزاع وتقدم بي العمر ولا زالت القضية عصية على الحل بسبب تقسيم نسبة مساحة الأرض بيني وبينهم لانه غير مرضي بالنسبة لي وفقا لهذا القانون المجحف.

اما الشرتاي ابراهيم عبدالله محمد أشار الى أن فض النزاعات في الماضي كان من صلاحيات المحاكم الريفية إلا أن التعديلات الكثيرة التي حدثت للقوانين  تم فيها حذف  النزاع حول الأرض  الذي حصروا  دوره في "الكلنكي" وهو الحدود بين المزارع إلا أنه عاد وقال "في نفس الوقت لا زالت قضايا كثيرة  لم يتم الفصل فيها لعدم إلمام الكثير من القضاة بالعرف لذك تتراكم أكثر من 8 أشهر مع دخول العام الجديد، وعقب تجميد المحاكم الريفية في العام 2002 وأشار الى أن العرف تتم من خلاله المعالجة في فض نزاع كثير من القضايا عبر المحكمة الريفية او عبر  الجودية  وأوضح  في كثير من المرات يحدث نزاع بسيط.

Pin It

إستحقاقات سلام شرق السودان اوراق في مهب الريح

تقرير وفاق التجاني

يقف شرق السودان قاب قوسين أو أدنى من انفلات أمني ليلحق بنظيره، إقليم دارفور، على الرغم من تصاعد الدعوات من قيادات المسارات المتفاوضة بضرورة التعجل في تحقيق اتفاقية السلام الموقعة في جوبا.

ودخلت دارفور في تصنيفها منطقة منكوبة منذ العام ٢٠٠٣، بعد شن حكومة السودان بقيادة عمر البشير هجوما يعتبر الأقسى من نوعه على سكان الإقليم مستخدمين فيه كافة وسائل الحرب والإبادات الجماعية، فضلا عن تشكيل نواة الحرب الأهلية بتسليح فصائل قبلية ضد أخرى.

إلا أن عدد من المهتمين بسلام شرق السودان أكدوا في تصريحات "لسلاميديا" غياب الإرادة الحقيقية من قبل قيادات الشرق في ترميم هوة الصراع فيما بينها، وبين المكونات الإثنية والقبلية المتواجدة في الإقليم.

وأرجعوا ذلك  لكثرة المسارات والكيانات التي تعبر عن احقيتها في المشاركة  لتقرير مصير الاقليم، وكذلك لتباين وجهات النظر لدى هذه الكيانات، بالإضافة لتأخر الحكومة الانتقالية بتحقيق السلام على أرض الواقع بالشكل المطلوب.

فيما أكد الأمين السياسي لمؤتمر البجا المعارض عبد الرحمن شنقب، أن  معوقات مسار الشرق تتمثل في  تقاعس الدولة في تطبيق ما تم الاتفاق عليه في جوبا ووصفه بالمتراخي في تحكيم القانون وفرض هيبة الدولة في مواجهة مثيري التفلتات والفتن.

 وقال "من إستحقاقات سلام شرق السودان التي لم يتم تنفيذها،  تقويم مسار التنمية الاقليمية بادارة موارد الاقليم بالسلطة الاقليمية لسد حاجات التنمية من المشروعات الاقليمية تماما ومن المشروعات القومية في الاقليم بما تم النص عليه في الاتفاقية ببنودها ال٨٤ بالإضافة إلى ملحقات الاتفاقية".

ولفت لضرورة معالجة اختلالات الترتيبات الامنية التي تم إقرارها في اتفاقية اسمرا بما يشكل انصافا للمظلومين، ومراجعة صندوق اعمار الشرق عبر بيوت خبرة محترفة لادارة بعض ملفات مرحلة الانتقال بشراكة تنفيذية مقتدرة ، وقيام بنك الشرق مع بعث الصندوق كما نصح بالتعجيل لعقد المؤتمر الجامع لاهل الشرق والمنصوص عليه في المادة المادة ٣٢ والذي يجب ان يسبق مؤتمر الحكم والادارة الذي نصت عليه اتفاقية جوبا.

بينما أكد عبد الوهاب جميل الأمين العام للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة وكبير مفاوضي مسار شرق السودان تشابك قضية شرق السودان ووصفها بالشائكة،  وقال "إن مشكل شرق السودان مرتبط بالكثير من التقاطعات الداخليه بين مكونات المرحلة الانتقاليه والمحاور الخارجيه التي ساهمت في إعاقة استحقاقات مسار الشرق".

ولفت لوجود صراعات داخليه بين مكونات الاقليم وأكد أنها  صراعات مفتعله لا أساس لها من الصحه، وأشار كذلك للخلافات الداخليه بين مكونات المسار وخاصة داخل الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة.

وأكد  عدم وجود رؤية واضحة لدي قيادات الدولة لحل مشكلة شرق السودان، وانشغال اللجنة الخاصه بمعالجة ملف شرق السودان برئاسة الكباشي والتعايشي وسلك بمفاوضات الحكومة مع الحلو.

واضاف عبد الوهاب " يوجد صندوق تنميه واعمار شرق السودان منذ اتفاقيه اسمرا 2006 وتم التامين عليه في اتفاقية مسار شرق السودان بجوبا ولكن كل الاتفاق معطل ومجمد حاليا".

وأقر محمد فتحي عضو مفاوض سابق بمسارات شرق السودان بوجود اكثر من كيان مفاوض، وأكثر من مسار، تحولت من كيانات لتحقيق السلام إلى كيانات تسبب الفتنة وتشعل الحرب في الإقليم.

 وقال أن الشرق بحاجة لاعادة هيكلة حكومية كاملة نسبة لغياب دور الدولة هناك والاحداث المؤسفه التي شهدها الاقليم خير دليل  علي ذلك، وأضاف "الآن الوضع في الاقليم لازال محتقنا وينذر بسوء لذلك علي الدولة التحرك بسرعة ومسئولية اكبر وبجديه اكثر  اتجاه معالجات كل الاسباب التي ادت اإلى وصول الاقليم إلى هذا الوضع الاليم".

 ويذكر أن اتفاق سلام شرق السودان أو اتفاقية سلام الشرق أو اتفاقية أسمرا، هي اتفاقية تم توقيعها بين حكومة السودان  وجبهة شرق السودان، بالعاصمة الإريترية اسمرا وتحت رعاية الحكومة الإريترية، في الرابع عشر من أكتوبر 2006، وانهى الإتفاق (13) عاماً من العمل المسلح على الحدود الشرقية للبلاد، وتم تضمينها في اتفاقية جوبا في الثالث من اكتوبر.

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

40 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع