ابحث عن

نجوي قدح الدم..ورحلت مهندسة إزالة الجفوة بين السودان ويوغندا

الخرطوم:سلام ميديا

امنية ربما لم تكن الاخيرة ولكنها يبدو انها كانت الاقرب للقلب وهي الاستقرار مع بنتها "نفيسة".فقد اسر الينا احد المقربين جدا اليها بانها اولت اهتمام غير عادي لملف السلام والحركات المسلحة وسعت سعيا حثيثا لرفع اسم السودان من الدول الراعية للارهاب مما جعلها تسعى لتحسين صورة السودان خارجيا . ويقول محدثي "اذكر انها قالت لي انا بعد اعمل دي حامشي ارتاح واقعد مع بتي". المستشارة نجوي قدح الدم عندما قالت عبارتها تلك لم تكن تدري بان هذا اخر شهر صيام سوف تقضيه وسط اهلها ومحبيها خاصة وانه اول شهر تصومه بالسودان منذ عام١٩٩٢م.فقد كان لرمضان هذا العام نكهة مختلفة بالنسبة لها .فالرحيل المفاجيء حال دونها ودون تحقيق تلك الامنية وذلك بعد أن هزمها فيروس كورونا وهي التي عرفت بين كل المقربين لها بانها لا تعرف الخسارة لتنتقل روحها الي بارئها باحدي مشافي الخرطوم لترحل نجوي مخلفة عدد من الملفات الهامة دون أن تطوي صفحاتها.

من هي نجوي:

والدها عباس قدح الدم كبير اسرة قدح الدم بالعباسية وامام جامع الاسرة العريقة.والدتها نفيسة سالم وخالتها مربية الاجيال عبر برنامج"جنة الاطفال".
تحمل نجوي الجنسية الالمانية جنسية زوجها عالم الطاقة الشمسية والمرجع فيها علي مستوي العالم احمد نورمان ولديها بنت إسمتها علي والدتها "نفيسة".
اقرب صديقاتها فهن نجلاء الرفاعي ود/مريم الصادق.
تعتبر الفقيدة نجوي قدح الدم مثال للنجاح يحسب للمراة السودانية فقد تقلدت ارفع المناصب الدستورية كأمراة سودانية خارج بلادها الا وهي كبير مستشاري الرئيس اليوغندي يوري مسيفيني منذ عام 2016م كما وعملت بالامم المتحدة بمقرها الرئيسي بفينا قرابة 12 عام وقدمت من خلالها مساعدات لعدد من الدول منها الاردن وفلسطين ويوغندا والسودان وغيرها.بجانب التحاقها بوكالة ناسا كأعتى مؤسسة فضائية في اوائل عملها وعينت سفيرة في ادارة الرئيس المخلوع عمر البشير ولمع اسمها حينما سجل الرئيس اليوغندي يوري موسفيني زيارة مفاجأة الي الخرطوم اسهمت في اعادة العلاقات السودانية اليوغندية بعد جفوة طويلة ولعبت الدور الاساسي لتلك الزيارة حيث لعبت دوراً في الوساطة بين الخرطوم وكمبالا . والمرأة ذات الجذور الأمدرمانية تملك مفاتيح قصر موسفيني في كمبالا وتحظي بتقدير واحترام في عددٍ من الدول.كما انها تعمل مستشارا للسياسة والعلاقات الخارجية لرئيس مجلس السيادة الحالي.
وادارات ملفات في غاية التعقيد منها انجاح السلام بجنوب السودان وملف اسرى الحرب بيوغندا واولت اهتمام غير عادي لملف السلام والحركات المسلحة وسعت سعيا حثيثا لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب مما جعلها تسعى لتحسين صورة السودان خارجيا.

مراحلها التعليمية:
تلقت تعليمها الابتدائي بمدرستي التمرين والشاطئ بكلية المعلمات العريقة، مدرسة الشاطئ الثانوية العامة النموذجية، ثم مدرسة ام درمان الثانوية العليا للبنات واختارت المساق العلمي رياضيات ليتم قبولها بجامعة الخرطوم بكلية الهندسة قسم الهندسة الميكانيكية وتخرجت بتفوق فتم تعيينها مساعدة تدريس بكلية الهندسة بالجامعة ثم اختيرت من قسم الهندسة الميكانيكية لبعثة لعمل ماجستير في الطاقة الشمسية بألمانيا.


إمرأة غير إعتيادية

يقول عنها ابن شقيقتها والمقرب منها د/ احمد محمد صالح ل(سلام ميديا). انها امرأة غير عادية عملت في صمت ورحلت في صمت .فقد ملكت قلوب الجميع ببسمتها الساحرة التي كسرت كل نظريات الميكانيكا وكل قواعد الدبلوماسية و أرست تنمية إيجابية مستدامة في قلوب كل من عرفها حقا.وكانت تعتبر كل شخص اقرب اليها.
ويمضي احمد قائلا أن نجوي كانت مثال للشخص الحبوب علي الرغم من إختلاف علاقاتها من اقصى اليمين الي اقصى اليسار وكانت الرمانة للجميع.و يقسم احمد بانه لم يري هكذا قبول لشخص في الدنيا، "كاريزما تجذبك حتى ولو مختلف معها".ويقول : يبدو ان تلك البساطة والتواضع وذلك البساط الاحمدي للجميع هو السبب، مثال للتفاني والاخلاص في العمل .ويشير الي انه كان يلقبها ب(امرأة ال3 ابوشن التي تخطط وتنفذ وتشرف).
ويسترجع بزاكرته قليلا ليقول : اذكر انها سافرت بين السودان ويوغندا في غضون اربعة ايام اربع مرات ، مشيرا الي شغفها في ان تحمل اسم والدها المرحوم عباس قدح الدم ويضيف لم تعلم ان المرحوم الان في غاية الرضا لما قدمته، ويواصل بان نجوي لم تذق طعم للراحة في دنيتها فقد سخرت نفسها لخدمة الناس، ولم تعلم الخسارة في حياتها البتة ومكافحة لابعد درجة.و يواصل فرغم مرضها الاخير فقد كنت على يقين انها ستتجاوزه من خلال ما مرت به في حياتها من مشقة وامراض اصعب من هذه الكرونا الا انه كذبني .

سوانية الاصل

ويزكر احمد برها باهلها وعشيرتها واصدقائها ويقول سبحان الله رغم تشرق الفقيدة و تغربها واحتكاكها بعدد من الثقافات فقد كانت سودانوية الاصل في اي زمان. وكانت ذات خلق واخلاق ودين وذاكره لله سبحانه وتعالى عند كل كبيرة وصغيرة وكثيرة الارتباط والاهتمام بمسجد الشيخ احمد محمد قدح الدم كما واقامت واشرفت على بناء خلوة المرحوم والدها عباس قدح الدم نسال الله ان تكتمل ويتمم ما كانت تصبو اليه .

جمعت بين الدارين

ويشهد احمد بانها من مداومي قراءة سورة الكهف عند الجمعة.و يقول اذكر في ذات مرة اني كنت اقودها لاجتماع طارئ في يوم جمعة وقد تأخرنا فطلبت مني التوقف على جانب الطريق لتقرأ سورة الكهف قبل زوال الشمس قلت ليها "يا نجوى استهدي بالله فضل ربع ساعة على الاجتماع واحنا بعيدين". فقالت "والله ما بخش كان ما قريتها" .ويقول انا اشهد انها معطأة كما انني كنت مرسالها دائما وابدا لاقاسمها الاجر عملت لدنياها كانها تعيش ابدا وعملت لاخرتها كأنها تموت غدا.و يضيف قبل حلول رمضان هذا العام قامت بتوزيع"اكياس الصائم"بعربتها وتكفلت ببعض الاسر ودراسة ابنائهم.
وعن بداية إصابتها بالمرض يقول منذ اليوم الثاني عشر من رمضان اصيبت بالتهاب في البول وارتفاع في السكري وتم علاجها .وكانت تعاني من الآم في الصدر فتم عمل صورة اشعة لها . ويقول ثم اجراء فحص الكرونا ومن ثم تدهورت حالتها.
اما اقرب صديقاتها فهن نجلاء الرفاعي ود/مريم الصادق.
ويشير احمد لمقدرة نجوي لادارة ملفات في غاية التعقيد منها انجاح السلام بجنوب السودان وملف اسرى الحرب بيوغندا واوليت اهتمام غير عادي لملف السلام والحركات المسلحة وسعت سعيا حثيثا لرفع اسم السودان من الدول الراعية للارهاب مما جعلها تسعى لتحسين صورة السودان خارجيا اذكر انها قالت لي "انا بعد اعمل دي حامشي ارتاح واقعد مع بتي" ويقول سبحان الله امر الله كان اسرع ولاننسى عملها الكبير في النهوض باستثمار دولة يوغندا ولا شك ان يوغندا وموسفيني اشد حزنا على نجوى مما قدمته لهم.
ويقول أن الفقيدة كانت بارة باهلها وعشيرتها واصدقائها فكانت بمثابة العون لهم واي شخص يعلمها يقرأ الان انا على يقين انها ساعدته يوما ما حتى اخر ايامها كان خيرا ونحتسب انها حسن خاتمة باذن الله ونسال الله ان يكون هذا شفيعا لها امام الله.

إنسانية متجردة

وبحسب ماسطره جعفر بانقا من مجموعة السائحون حول بداية العلاقة الابوية مابين قدح الدم والرئيس اليوغندي يوري موسفني ومنها شخصيا من خلال عضويتها وفعاليتها في إحدي المنظمات الغربية التي تعمل وسط معسكرات النازحين بشمال يوغندا بهمة الشباب الوثاب وروح الدين الإسلامي (الصدق والإخلاص والتجرد) ما جعلها محبوبة وسط النازحين وموثوقة لدي المنظمة ومرصودة لدي المخابرات اليوغندية وعلامة تعجب كبيرة لدي الرئيس اليوغندي يوري موسفني في ظل الحرب والتوتر بين السودان ويوغندا ..
وأشار بانقا بان موسفيني توصل الي قناعة أنها لا تمثل إلا منظمتها الغربية ولا تعمل إلا لوجه الله والإنسانية وليس لديها أي ارتباط سياسي أو أمني بالسودان .الامر الذي جعله يتخذها إبنة ومستشارة له وقيمة علي جميع معسكرات النازحين و وجه كل وزاراته وإداراته بدعمها بلا حدود. وهي بدورها لم تخيب ظنه خاصة حين تولت ملف الإيدز الذي فتك بيوغندا حيث إستطاعت بعلاقاتها بالمنظمات العالمية الخروج بيوغندا معافاة من ذلك الداء اللعين في بضع سنين ..

زاكرة التاريخ

ويضيف بان نجوى سيحفظ لها التاريخ مهما قيل في حقها سلبا أو إيجابا أنها في زمن المتاجرة بالوطن وبيعه في سوق النخاسة العالمي من قبل شذاذ الآفاق وأدعياء النضال الكذوب وصناع المآسي الإنسانية وكلاب الصهيونية وعملاء المخابرات العالمية عبر التقارير المضروبة والفديوهات المفبركة .. أنها كانت مهمومة بتحسين صورة السودان في المحافل الدولية والإقليمية خاصة مع يوغندا حتي نجحت في المصالحة التاريخية بين الرئيسين البشير وموسفني بعد سنوات من العداوة والبغضاء .فضلا علي انها جاءت بالرئيس موسفني للخرطوم مصالحا ومتبرأ من محكمة الجنايات وداعيا الأفارقة لإدانتها والخروج منها بعد أن كان أشد الناس عداوة للرئيس البشير وأكثرهم مطالبة بتسليمه للمحكمة الجنائية .
ويضيف لقد كانت بالحق زيارة لها ما بعدها والتي ردها الرئيس البشير بأحسن منها ليوغندا رغم التوجس الكبير وخوف أكثر الناس أن يكون رد الزيارة شركا للإيقاع بالرئيس البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية ..

وطنية متجردة

ويترحم بانقا علي نجوي قدح الدم زاكرا حبها لوطنها ومساعيها الحثيثة مع كثير من الدول والمؤسسات العالمية للدفاع عنه وتجسير علاقاته مع الآخرين سواء إختلف البعض معها أو إتفق إلا أنها كانت وطنية غير ملتزمة بحزب مع حشمة في المظهر وقوة في الحجة وصدقا في التوجه لخدمة بلدها ..

خادمة بلادها

فيما قال عنها علي منصور في عموده الحصة وطن أن نجوي قدمت نفسها لحكومة بلادها السودان (كخادمة) ووسيط وامرأة محسنة لا تنتظر مقابلاً مالياً.و أشار الي قيامها بأدوار غامضة طيلة مسيرتها لاسيما في السنوات الأخيرة اخرها مشاركتها في هندسة اللقاء الذي جرى مطلع فبراير الماضي بين رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة عنتبي الأوغندية وكانت كذلك ضمن من حضر اللقاء والوحيدة التي ظهرت صورها وهي تصافح نتنياهو لكنها نفت بان لها دور في لقاء برهان نتنياهو واختتم علي عموده بان نجوي رحلت لتدفن معها اسرار مهمة.
ولم يغفل علي في عموده من التطرق لتاريخ اسرتها الذي يرجع الي محمد قدح الدم شيخ قبيلة الفلاته بالفاشر عام (١٩١٧) و قصة عودة الامير احمد قدح الدم ناظر قبيلة الفلاته عقب منع كتشنر الصلاة في مسجد الخليفة الى مكان المسجد المسمي باسمه بحي العباسية العريق في ام درمان العاصمة الوطنية السودانية وهو عائد من معركة كرري وسيفه مضرجاً بدماء الأعداء فزغردت له نساء أمدرمان وأطلقوا عليه لقب قدح الدم بعد ان كان اسمه احمد قدح العشا .فاسس مسجده الذي يعتبر أول مسجد في مدينة أم درمان صُلِّيت فيه الجمعة عقب معركة كرري وسقوط أمدرمان.

الإختراق الاصعب

ووصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالشجاعة والتفرد وبعد النظر والتقدير الصحيح لمصلحة بلادها، وقال إنها أوشكت على إحداث الاختراق الأصعب بالوصول الى تطبيع كامل للعلاقات بين الخرطوم وتل أبيب، وفق “سودان تربيون”.
وأجرى نتنياهو اتصالا هاتفيا بزوج الراحلة البروفيسور الألماني أحمد نورمان ناقلا اليه التعازي قائلا إن الراحلة بمساعيها وحركتها المكوكية في العالم من أجل وطنها السودان كانت على وشك “إحداث اختراقات كبيرة في كثير من الملفات المهمة وعلى رأسها الملف الأصعب وهو تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل”.
وقال نتنياهو في مكالمته بحسب نورمان أنه لم يجد امرأة او رجل في العالم العربي يمتلك الشجاعة والجدية اللتان تمتعت بهما الراحلة قدح الدم ووصفها بالتفرد وبعد النظر والمعرفة العميقة لمصلحة بلادها وكيفية خدمتها عبر المساعدة في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل لأنها رأت في ذلك الخير والنماء معربا عن حزنه العميق لفقدها في هذا التوقيت.

 

Pin It

إلى الأخ فائز الشيخ السليك 

عبدالجليل سليمان

 

إلى الأخ فائز الشيخ السليك.. 

يصلك مكتوبي هذا وأنت مرتاح البال مطمئناً – وقاداً ونيِّراً أيضاً.
____

أما قبل:
لقد سعدتُ بتوضيحك المبعوث على فيسبوك تحت عنوان " حول حقيقة لقاء حمدوك مع رؤساء تحرير الصحف"، وهذا سلوك نثمنه ونثني عليه، أن يأتي من إعلام مكتب رئيس الوزراء، ومن شخصك تحديداً، فأنت صحافي ماهر ونزيه ومناضل، لا شك في ذلك ولا جدال حوله، بالنسبة لي على الأقل.
وبعد:
لماذا بدا لي وكأنك غضبت، ضقت ذرعاً بما كتُب؛ من نقدٍ حول دعوتكم رؤساء التحرير للقاء رئيس الوزراء! أتمنى أن أكون مخطئاً، وإنْ خُيِّل إلىّ أنني رأيت بين سطوركم حنقاً وتبرماً.
بالطبع، سأذهب مباشرة إلى صلب الجدل، مستعيناً بفقرة من مكتوبك المبذول للرد على منتقدي (جزئية) من عملكم الإعلامي بمكتب عبد الله حمدوك، ألاّ وهي تخصيص دعوة لرؤساء التحرير للقاء سعادته، والاستماع إلى (تنوير – ربما) لا أعرف العبارة التي تستخدمونها في هذه الحالة، أو إفادة (من يعلم)، ومن ثم تلقي أسئلة من هؤلاء المدعوين بصفاتهم سالفة الذكر.
***
أنت قلت " المؤكد أن النقد هو أول خطوات البناء، وأن العمل العام يظل هدفاً للنقد أو الهجوم الموضوعي وغير الموضوعي، أو المواقف التي تبنى على العاطفة ( محبة/ كراهية) أو الذي يبنى على معلومات خاطئة أو غير دقيقة، أو قد تكون مضللة أحياناً". انتهي الاقتباس.
وهنا بدت أولى ملامح التبرم، إذ أن العبارات التي وردت بعد: " المؤكد أن النقد هو أول خطوات البناء، وأن العمل العام يظل هدفاً للنقد"، مثل " الهجوم الموضوعي وغير الموضوعي، والمواقف التي تبنى على العاطفة والمعلومات الخاطئة أو غير الدقيقة، أو المضللة أحياناً، لهي عبارات مستخدمة قسراً/ ومحشورة حشراً، لوضع كل ما كتب عن هذا اللقاء من نقد في موضع شك، وفي سلة مليئة بالاحتمالات والترجيحات، يدخل القارئ يده، ليختار منها ما شاء من الكلمات والعبارات الموضوعة بعناية داخلها.
***
إذاً، فلننظر الخيارات التي وضعها السليك في سلته هذه ليصف بها (الغرض) من المحاججات في جدوي اجتماع حمدوك مع رؤساء التحرير، وضعها بنسبة (1 إلى 6)، فالاحتمال الأول هو الايجابي فقط، أما الستة التالية فجميعها سلبية، فالذين كتبوا في هذا الصدد بحسب (سلة السليك)، إما يقدمون نقداً، وهذا جيد أو: أو يمارسون هجوماً – وهذا سيئ سواء كان موضوعياً أم غير موضوعي، أو يبنون مواقفهم على العاطفة، وهذا سيئ جداً، خاصة في وصف مواقف الصحافيين وفيه قدح في تحكيم ضمائرهم المهنية، فإذا وصفت الصحافي بالعاطفي، فإنك أصبت مهنيته القائمة على الموضوعية (التي تتطلب التعامل مع الحقائق) في مقتل، ولربما ايضاً بحسب السلة نفسها، فإن الصحافيين هؤلاء بنوا كتاباتهم تلك على معلومات خاطئة وغير دقيقة ومضللة، فيا للهول، كل هذا – وفائز يتقبل النقد بصدر رحب، وقد قال المغني القديم: " إن لم يكن صدرك رحب يا قلبي أحسن تنسحب"!
على أي حال، هكذا بدا لي مقال صديقنا السليك، بل أكثر من ذلك، حينما أوغل في ترف الكلمات التي من هذه الشاكلة، فأنظر – حيّاك الله ورعاك – إلى هذا الاقتباس، يقول السليك: "بقدر ما جاءت الإشارة إلى أن من ينقد الناس عليه أن يتوقع نقد الآخرين له، وأن يختبر مع نفسه قدرته على تحمل الآراء الناقدة/ المضادة، أو المهاجمة بدون أي سند، أو تلك التي تجئ في سياق التَنمر، أو حملات شواء وكراهية"!
وأنا غارق في قراءة هذا الاقتباس، تساءلت، ماذا يريد أن يقول صاحبنا للجميع، ماهي الرسالة من عبارات مثل " عليه أن يتوقع ..... ولاحقاً شواء وكراهية وتنمر".. هل يريد السليك أن يحول إعلام مجلس الوزراء إلى منصة علينا أن نتوقع منها حفلات شواء وتنمر وحملات كراهية مضادة مثلاً، وعلينا أن نستعد لتقبلها بصدر رحب؟!
- طيِّب، سنفعل، إذا كان إعلام (مكتب حمدوك) مهيأ للانصراف إلى مثل هذه المعارك الصغيرة مع الصحافيين.
****
كل ذلك، كتبه السليك، فقط؛ لأن بعض الصحافيين انتقدوا خطة رئيس الوزراء للتعامل مع الإعلام، وهي خطة في تصوري – خاصة في جانبها الذي بدأ أمس، بلقاء رؤساء التحرير، شديدة الهِباب والرثاثة وأكثر من ذلك تقليدية و منتحلة من إعلام الكيزان، لذلك على الطاقم الإعلامي الذي وضعها مراجعتها، أو أن لا يتعب ذاته المنهكة في المشروعات الإعلامية الضخمة، فيلغيها ضربة لازب وجرة قلم.
قال السليك في هذا الخصوص: " نرفض وصفنا بعقلية " النظام القديم" وتمييز رؤساء التحرير، أو بعضهم على بقية الزملاء، فنحن آخر من يفكر بعقلية النظام القديم"!
وأنا شخصياً أرفض هذا الوصف لشخصك الكريم المناضل ذو الأخلاق الفاضلة والسيرة المهنية العطرة النزيهة. ولكن (قصة لقاء خاص دوري) لرئيس الوزراء مع رؤساء التحرير، والتي شددت عليها وقلت إنكم ماضون فيها إلى نهايتها، خطة فاشلة وغير مثمرة، وهي من انتاج النظام السابق وجهاز أمنه، وأنت أول من يعرف ذلك، وتعرف بجانبه إنها باءت بالفشل، ولم تسهم في تغيير الصورة الذهنية للنظام لدى الجمهور، فأطيح به، وجيئ بحمدوك ومكتبة الإعلامي بدلاً عنه!
*****
قال صديقنا السليك: " أن بعضاً من الذين انتقدوا الدعوة عملوا، أو لا زالوا يعملون بذات المؤسسات، ومع نفس رؤساء التحرير!". ووضع علامة التعجب هذه في نهاية فقرته، فما الإشارة التي وصلتك من هذا الاقتباس؟
إذا كان يقصد – إن أحسنا النيّة في التفسير – إن من يعملون مع رؤساء التحرير المدعوين، حتى الآن أو عملوا معهم، لا يحق لهم الاعتراض على هذه الفكرة، طالما إنهم على رأس العمل، وبالتالي عليهم الانصياع لمشيئات مخدميهم والخضوع لإراداتهم والتساوق والانسياق مع مذاهبهم، فإنّ فائزاً قد أخطأ خطأً جسيماً، أما إذا كان يريد بعبارته هذه أن يقول لهم (سأقطع لسانكم) أو أوقع بينكم وبين رؤساء (تحرير) الصحف التي تعملون بها، فقد أخطأ وأفحش في الخطأ!
رؤساء التحرير هؤلاء، عملنا معهم، وهم زملاء أعزاء في المهنة، لكن معظمهم وليس كلهم، لن يستطيعوا أن يسهموا في الترويج الإعلامي لخطط الحكومة ومشاريعها، لأنهم ضدها، ولأن صفة (فلول) ستلاحقهم من قبل المتلقين (الجمهور، القراء) فتأتي النتائج عكسية تماماً - و لأنهم أيضاً (معظمهم) يتبعون للنظام السابق ويواددون العسكر ويحرضونهم ليل نهار على الإطاحة بحكومة التسوية السياسية.
ثم إن الصحافيين ليسوا خاضعين لإرادة أي منهم، حتى ولو عملوا معهم، وكنا نعمل في صحف موالية للحكومة – بشكل ما – وننتقد الحكومة، ولا يسألنا رؤساء التحرير ولا يفرضون علينا آراءهم، وهذه شهادة منّا - لكثيرين منهم- بذلك، وإن كان بعضهم يفرض آراءه، فقد كان يفعل ذلك بطريقة معقوله. وبالتالي، فإننا مخالفون لمسيرتهم ولطريقتهم؛ وهذا لا يمنع أن نعمل معاً، وأن نقول في نفس الوقت بأننا لا نريدهم أن يُخصوا بأي ميزة لدى مكتب رئيس الوزراء، لأن الفاعلين الحقيقيين ليسوا هم، بل الصحافيين (الغبش)، ولأن المصداقية لدى هؤلاء أيضاً أكثر مما لدى أؤلئك - وهنا اتحدث عن المصداقية والتأثير على الجمهور (القراء).
****
لماذا لا يُصْدِرْ مكتب الإعلام برئاسة الوزراء، نشرة دورية بتقنية عالية (انفوجرافيكس - وخلافها) يوزعهاعلى الصحف؟ ولماذا لا يخرج رئيس الوزراء بين الفينة والأخرى في مؤتمر صحافي مفتوح للجميع؟ لماذا لا يأتي المتحدث باسم رئيس الوزراء إلى المنصات الإعلامية ويتحدث نيابة عنه؟ لماذا لا يكون لرئاسة الوزراء منصة الكترونية – مصمم ةبطريقة جذابة تننشر الأخبار والزيارات والفعاليات واللقاءات الخاصة برئيس الوزراء وطاقمه كله، وتمتح منها الصحف عزيزة مكرمة.
يعني بس (فالحين) في قصة رؤساء التحرير دي؟
دي قصة حساسة جداً، ولها تاريخ من السخف والغبن وسط الصحافيين ولن يقبلها أحد. أنتم استمروا فيها – أعانكم الله – ونحن ننتظر نتائجها المثمرة وقطوفها الدانيِّة، خافقة عالية، وخافضة رافعة .. وبعدها لكل حادث حديث ..
ودٌ لا يفتر وأغنيات يا فائز .
ولك الخُنّسِ والجوارِ الكُنسِ.

 
 
 
Pin It

د. رجب والسكوت علامة الفشل!

كتب : نيازي أبو علي

نتفق أو نختلف، تظل د. آمال خليل، مدير عام وزارة الصحة السابقة صاحبة علامة فارقة،و أفضل من ستشكل جسرا منيعا إلى حد ما للعبورا بولاية شمال كردفان من تردي الأوضاع الصحية وانتشار (الوباء) في الوضع الراهن الذي ضرب الأخضر بكثرة الوفيات في الفترة الحالية مقارنة بالوزير المفوض الحالي.

رغم معرفتنا أن مسألة تضاعف عدد الإصابات بفايروس (كورونا) هو من عمل الأحداث المرتبطة بسلوك الناس والحياة ولكن من باب توفير الأدوية، يأتي دور الوزارة ومراكز العزل ومتابعة حجر الحالات، إضافة لتقديم نشرات التوجيهات والإرشادات الصحية للمواطنين نجد أن الأمر يتعلق بوزارة الصحة، فضلا عن رعايتها ومتابعتها لعدد من المبادرات الخيرية وتسهيل مهامها والبحث عن معرفة أسباب الوفيات عن طريق التشخيص و هل هي ناجمة عن (كورونا) أو أمراض أخري .

في ظل التردي العام للأوضاع الصحية الصعبة، ظل مواطن شمال كردفان، مهموما بعدد من القضايا الساخنة ولكن تبقي الصحة هي سيدة الموقف في ظل غياب أصحاب الشأن وكثرة الشكاوي من د. أحمد رجب وزير الصحة المفوض الذي يلزم السكوت وهو أظنه علامة فشله، ونري عدد من الوفيات يتوفون بسبب عدم توفر الخدمات الصحية الضرورية المطلوبة بدور الرعاية الصحية بجانب توفير كافة الأدوية المنقذة للحياة ونعلم تماما أن الوضع عام ولكن تبقي المحالاوت محل إعجاب وتقدير من خلال التنسيق والترتيب والاجتهاد لتوفير ولو القليل لإنقاذ حياة المواطن.

كتب عدد من النشطاء و المتابعين لعدد من الرسائل في بريد الرجل ولكن رغم ذلك لا تجد أي اهتمام ، والأكثر من ذلك هو حديثهم المتواصل بأن الرجل ليس برجل المرحلة فلم نري منه ما يدهش على أرض الواقع أو المنصات الإعلامية.

من المؤسف والمحزن للغاية هو تداول أمس الأول نشطاء بمواقع التواصل الإجتماعي لنص الرسالة التالية :(ما اعرفه الوضع الكارثي في مدينة الأبيض، اليوم ذهبنا لدفن الأستاذ بشير قمر فقبرنا هاجر زوجة عمر أبوراسين و قبل ان نخرج كانت قريبة آل كرار و في نفس الوقت كان هناك جثمان يواري الثري و عندما هممنا بالخروج اذ بجثمان جديد غير القبور الممتدة و التي يوضح حالها ان قبرت اليوم او امس الآن لابد من إعلان ان الأبيض موبوءة لابد من إغاثة الأبيض اليوم قبل غداً انها تخطت مرحلة الإنتشار المجتمعي.. انها كارثة( لا حولة و لا قوة الابالله) . و بعد دا يقول ليك زيارة مجلس السيادة لا حولة و لا قوة انا آسف لكن ما أراه ينذر بالمصيبة)

ومازال الوزير(سادي دي بطينة ودي بعجينة)! إضافة لأستخفاف والي ولاية شمال كردفان في اتخاذه لعدد من القرارات المهمة رغم قراره الأخير الذي جاء بعد (الفاس وقع في الرأس) وهو قفل الأسواق و المعابر ولكن ان تأتي متأخراً خيرأ من أن لا تاتي.

تظل د. امال خليل هي من تصنع إنساناً مستعداً للتضحية وهي صاحبة علاقات واسعة استطاعت توظيفها وتسخيرها لصالح الجانب الصحي بشمال كردفان، رغم مايذهب به الناس عن انتمائها لرأس النظام السابق وهي من المقربين للوالي السابق هارون، رغم حديث البعضظلت طوال فترة عملها بالوزارة مرابطة لساعات متأخرة بمقر عملها وذلك من أجل تحقيق الفوز، فضلاً عن استقبالها لكل أصحاب الإستشارات التي تخص تسيير دولاب العمل فكانت أبوابها مشرعة.

قبل أكثر من أسبوعين أجريت عدد من الاتصالات للسؤال عن رقم هاتف لوزير الصحة أو ما ينوب عنه ليقدم إفادة شافية عن قرار الحظر الصحي، كمداخلة عبر الهاتف لصالح (قناة سودانية ٢٤) ، ولكن حتي هذه اللحظة.. أكتفيت بكتابة (حضرنا ولم نجدك) على دفتر حضوره.
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺘﻤﻮﺕ ﻟﻮ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻴﻨﺎ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﻴﻔﻮﺕ ﻟﻮ ﺍﺗﺮﺍﺧﻴﻨﺎ
*****

Pin It

البوح الرحيم في معسكر النيم

ابوذر مسعود
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

في نهارآ قائظ من نهارات الضعين والشمس تتعمد كبد السماء ودرجه الحراره تاكد تلفح وجوه السابله العابرين ازقه وحواري المدينه ورمل الشوراع ينفس زمهريره يحسبه الظمان ماء اذا دني كان رتل من سيارات الدفع الرباعي تشق طريقها من اقصي جنوب المدينه الي شمالها عابرين خط السكة حديد ميممين الوجوه شطر المعسكر المنسي ...
ظل مدير المراسم ومنسق البرنامج علي اتصال متكرر ومتبادل بينهما طيله المسافه بين مقر النزل وموقع المعسكر والذي يبعد اقل من عشرة كيلومترات حتي اوجس خيفه في نفس زملينا موسي ادبيايور والذي بادر السؤال عن طبيعه المعسكر وشكل التامين فاجابه زملينا الصحفي عزالدين دهب لا تخاف ان مثل الاجراءات طبيعيه بحكم العمل والتكليف الوظيفي .
عند نهايه تطمينات دهب كنا علي مشارف الدخول الي المعسكر والذي بدء هادئآ في حركته و ومظهره الا من عشرات الشبابات والشباب اصطفوا بانتظام لاستقبال عضو مجلس السيادة الاستاذ محمد حسن التعايشي ومرافقه .
ما ان توقفت السيارات بالقرب من مكان الاستقبال بدءت الاصوات تصلنا عبر نوافذ السياره حريه سلام وعداله والوحدة خيار وعلت الاصوات اكثر حين ما ترجلنا من ظهر السيارات.
كان جل المستقلبين يلوحون بعلامة النصر ويرددون اهازيج الثورة المجيدة وكان عضو مجلس السيادة هو الاخر يلوح بكلتا يديه وفي نفسه رضا كبير من حرارة الاستقبال ولقاء اهله النازحين...
تحت ظلال نيمه كبيرة وسط المعسكر تراصت عدد من الكراسي بشكل مرتب ودقيق للغايه جلس الجميع بعد وفقه ليست بالقصريه لسماع هتاف الجماهير وهي ترديد عبارة الترحيب بشكل سلس ومعبر .
افتتح شاب نحيل الجسم باهي الطله الاجتماع شارحآ هذا الاجتماع نوعي ومحدود العدد مراعاة للظروف الصحيه موجهآ الحضور بالاختصار ومحدوديه فرص النقاش قبل ان يقاطعه الاستاذ التعايشي بفتح النقاش للجميع والاستماع لكافه الاراء حتي لو استمر هذا الاجتماع الي منتصف الليل هنا تحللت اساور الجميع وفتحت شهيه الحضور للتعبير الحر المباح بامر الضيف .
بدء احمد عرمان حديثه بارتياح شديد واصفآ تكتم الأفواه بادوات العهد القديم والان نحن في زمن الثورة وحضرة القادة الثوريين لن نرضي باعادة انتاجها بقوارير جديدة واستعرض جمله من القضايا الساخنة بالمعسكر بشكل تفصلي عن الاوضاع الامنيه والخدمات ومستقبل السلام والوحدة وتجاوز مرارات الماضيه والتمسك بشعارات الثورة للعبور الي الغايات الكبري .
ولم تذهب الاستاذة مقبوله حسين مصطفي ممثله النساء بالمعسكر بعيدا عن قضايا الحقوق العامه للنازحين سيما قضايا الفتيات والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضن من خلال عملهن داخل المدينه او بالمعسكر واشارت الي معاناة النساء من شظف العيش وحرمانهن من الدعم الاجتماعي الذي سمعنا به داخل المدينه ولم نراه في المعسكر وطالبت مقبوله بانشاء محكمة عادله وخاصه تنظر في قضاياهن وافساح كافة المنابر للمراة لايصال صوتها.
تغيير المفاهيم والاردة نحو السلام ورد المظالم والحقوق
تمثل حجر الزوايه والاضافة الحقيقه لبناء مشروع التغيير الشامل . هكذا ابتدر الشاب فتحي ادم الملقب ب(البوص) حديثه شاكرا عضو مجلس السيادة لرحابه صدره وتكبده المشاق والجلوس كل هذه المدة للاستماع لاراء اخوانه النازحين. دعيا الي تفكيك دولة المظاليم التاريخيه وادارت حوار شفاف ومفتوح مع اصحاب الوجعه علي ذات النسق ومخاطبه جذور الازمة ودعا النازحين الي وحدة الصف بين مكونات المعسكر المتباينه لمجابهه مرحله البناء وانجاح مهام الفترة الانقاليه وخطف ثمار الحريه والسلام والعداله.
قبل انتهاء المداخلات كان الاستاذ التعايشي انتهي من الهمس في اذن الصادق سالم مدير مكتبه بتعديل مواعيد السفر الي ابوكارنكا الي الغد بدلا من اليوم حتي يتثني له البوح الحلال مع احبابه واصدقاء بمعسكر النيم للنازحين .
ثم استدار في جلسه وقال قولته الداويه والمعبره .
(ان ثورة ديسمبر العظيمه جبت كل الظلامات القديمه التي نكلت بالشعب السوداني واذاقته سوء العذاب )
هذه الجمله القويه الهبت المشاعر واجبرت الجميع عليالتصفيق الحار والطويل ..
ومضي التعايشي في ارسال اشارات مهمه في قضايا السلام والعقد الاجتماعي بين الدوله ومواطنيها والنزاعات واسترداد حقوق النازحين واللاجئين والتعويضات الماديه والنفسيه فضلا عن قضايا التنميه والنهضة وانشاء محكمة جنائيه خاصه بجرائم دارفور وتكوين مفوضيه الحقيقه والعدالة واخري للارضي .
واسترسل التعايشي في عدة موضوعات مختلفة ومهمه باسلوب مرن ومحمود وترتيب ممتع غير ممل .
ما جعل الاخ كوشيب يمزحني بقوله (صحبك ضرسه القديم تاوره واتذكر جامعه الخرطوم وشارع المين وانداح ) فرددت له( بان ضل النيم وضل اللبق واحد ) فهم تماما ما اعني وابتسم .
ظل التعايشي بصبر جلد يحسد عليه يرد علي كل التساؤلات والنقاط الغامضه ويوجه الحوار بصدق ونقاء عالي . تعلو محياه ابتسامة وضاحه جعلته محبوبا ومقبولا اكثر واظهرت رضا في افئدة الحضور بضمان التعامل الجاد مع ملف السلام بشكل ايجابي والوصول به الي سلام عادل و مستدام يتوافق ما ارادة النازحين .
لقاء معسكر النيم جسد الوحدة الوطنيه بكل تفاصيله الاخلاقيه ،ونبض الفترة الانتقاليه برسالتها الواعية وملامحها الراسخه ، كيف لا؛ وصوت التعايشي الدافئ المُترع بالمسؤولية يعكس فرح النازحين وحزن يباس السنين .. طرحه مسكون بلوعة الوطن ؛ وحكاوي الحالمين ؛ ونبض الشارع؛ وهموم الناس؛ وقصص الخيبات الكبري؛ وتداعيات الانعتاق؛ ودفق الحنين؛ وميلاد الوطن العريض ..

اشتهاء
الضعين مايو 2020م

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

380 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع