ابحث عن

يعقوب يونس (كوك)  ملاك الرحمه الذي غاب

بقلم - ابوذر مسعود

ابا........نقولها كما تشتهي
رحيك يفتح للجرح نزفآ لا يندمل وللقلب اهات تابي ان ترحل
جيت الي الدنيا منزوع الخطايا مغفور الذنوب مرفوع عنك القلم معصوم الزلل مبرأ من كل غبر حيضه وفساد مرضعه ... اذا راينك تهللت لنا اساورك واذا مشيت حفظتك ملائك الرحمه علي طول جنحيها...
مشيت علي طرف البسيطه متوكلا علي الله حق توكله تغدوا خماسآ علي خشاش الارض وتروح بطانا علي ذمة جموع الناس. تطلق صيحتك الداويه على زمانك الخاص ومواقيتك التي تعرفها دون سواك ليعرف اهل الحي انك موجود وحي ..يعقوب يونس حكمه الله في خلقه غاب عقله وهو حاضر ببدنه بيننا وكان شي لم يكون. وكنا في صبانا الاول نقتربه ونخاف منه... نراقبه ونخاف عليه وكان اذا يمشي نلقي له بالآ ونظن اننا نحميه ونرحمه من عذابات الحياة وننسي انه بين يدي الرحمن الرحيم.... كان جميع الناس عنده واحد باسم واحد ورسم واحد يناديك كيف يشاء ومتي ما يشاء سلطانا علي طريقته.. لا يظلم عنده احد ....عاش مجبولا علي فطرة اهله وكرمهم يعطي ماعنده وهو الاحوج ان يعطي .
كان يعقوب كوك عم الجميع في زمنا لا نعرف فيه سوي الكبير عمك اوخالك وفي مكانآ يعز عليك التفريق بينك وبين الاخر وان اختلفت سحنتك او عرقك ...ياتي اخر النهار من اخر نقطة يتوقف فيها قطار السودان غربأ مثقلا بالفرح المباح كانه ملك الدنيا وما عليها غير ابه برهق المشوار وتفاصيل ماحدث  عاش في ملكوته الخاص وعالمه الانساني البديع الذي صنعه من نفسه بقسمات تشبه عقله وميوله واحساسه وصبغته التي صبغها الله له وابتلاء القدر ... ورحل عنا علي لا شئ يلصق من به ادران الدنيا الفانيه علي جلبابه الرث العفيف . ابا ....عشت مرفوع الحجاب موفور القيم  صحي الموت سلام ما يغشك شر

 

Pin It

حرب التحالفات والمحاور تعصف بالاستقرار منذ عقد من الزمان 

بقلم / دكتور مصطفي الجميل

سابقا كان الجوار الليبي لدارفور وكردفان الملاذ الآمن في ليبيا ظلت تمتص عشرات العماله السودانيه خصوصا من الإقليمين دارفور وكردفان وبعض السودانيين من شتى بقاع القطر بالإضافة لدخول كثير من السلع الغذائيه والاستهلاكيه لكن صراع المحاور في ليبيا افقد هذه الميزه للسودان 

انحصر الصراع في ليبيا علي مجموعتين مجموعه شرق ليبيا بقيادة الجنرال خليفه حفتر وعقيله صالح ممثل برلمان طبرق 

ومجموعة غرب ليبيا بقيادة فائز السراج والتي تلقي اعتراف دولي بحكم اتفاقية الصخيرات في المغرب 

في المحور الشرقي نجد التأثير المصري الإماراتي الفرنسي السعودي وكل من البلدان لها مطامع في الشركات في هذه البلدان تود عقود إعادة الإعمار وضخ شي من الدولارات في خزانتها هذا بالنسبة لمصر بالإضافة لخوف الجانب المصري من التقسيم البحري في مياه المتوسط الغني بالغاز الطبيعي وهو ما يجر الأتراك لصدام مع مصر اما الامارات فالبرغم من خطها السياسي المناوئ للإسلاميين في كل بلاد الربيع العربي نجد مطامع الموانئ حاضرة أيضا وفرنسا تحتاج نفط وعقود إعادة إعمار للشركات الفرنسية وربما فرنسا من وجهة نظر استراتيجية أكبر الخاسرين بإزالتها القذافي وتعبيدها الطريق للأتراك

روسيا أحد اللاعبين الكبار في الصراع فهي موجودة في حلبة الصراع تمثلها شركة فاغنر للخدمات الأمنية وبالرغم من أن روسيا الرسميه ممثله لم تصرح صراحه بوقفها لجانب حفتر وتدعي أن فاغنر شركه خاصة إلا أن المتتبع للسياسة الدولية يجد أن الشركات الأمنية هي أحد أذرع وزارة الدفاع والمخابرات الخارجية ودوننا بلاك ووتر الأمريكية في العراق هذه الشركات أن لم تجد الضوء الأخضر من بلدانها يستحيل لها أن تتحرك وتقحم مواطني بلدانها في صراع 

جانب حكومة الوفاق علنا تقف معهم تركيا وهي اكبر المستثمرين في ليبيا ولها اطماع في عقود إعادة الإعمار وأطماع في النفط والغاز واعادة امجاد السلاجقة وتركيا ربما وجدت التأييد المبطن من القياده الامريكيه وهذه في صراع ازلي مع تمدد الروس وربما غبطت الاداره الأمريكية بخروج عدوهم الدب الروسي من غرب ليبيا وهذا لم يكلفها تدخل قوات الأفريكوم وانما اتى بواسطة الأتراك وعدم تمدد الروس في افريقيا من المصالح العليا الأمريكية وربما غضت امريكا الطرف عن المعركة التي يقف فيها حلفاءها الإمارات ومصر والسعودية لان استراتيجيا ما يهم الأمريكان هو عدم الوجود الروسي في أفريقيا وهو اس السياسه الخارجيه الامريكيه التي تعرف المصالح لا الصداقه 

ايضا ايطاليا اتخذت جانب الحياد وفي اعتقادي هي تميل لجانب تركيا نكاية في التمدد الفرنسي واستغلت تركيا عدم الوفاق الأوروبي في الملف لذا رجحت كفة حليفتها حكومة الوفاق 

بلدان الجوار تضرر بشكل واضح أن كانت السودان او تونس او تشاد لكنهم جميعا لا يلعبون دورا رسميا حاسما في الصراع هناك

المعركة لا تنتهي بمنتصر واحد وهزيمه الاخر الا بعد معارك سرت ستتضح الكثير من الرؤي وربما التسوية الدولية وفق اتفاق الصخيرات ستكون حاضره 

ان التزم الاتراك بوقف إطلاق النار وهم على أعتاب الهلال النفطي إذ تعتبر سرت بوابة هذا الهلال 

دعوه المصريين للحل السياسي السلمي ربما لا تجد مستمع لأنها دعوة من طرف واحد وعندما كان معسكر الشرق منتصرا رفض حفتر اتفاق ألمانيا وانسحب من مفاوضات روسيا لذا المحور التركي يود عدم الاستماع لمصر ويدعم معركة ليحقق بها الكثير من المناطق قبل حدوث التسوية السياسية بإشراف دولي .



Pin It

قحت: على صفيح ساخن

بقلم:ابوهريرة عبدالرحمن  /كاتب/ومدافع حقوقي

 
ماذا يدور في داخل تحالف قوى الحرية والتغيير؟
هل هو صراع نخب؛ أم صراع من أجل التموقع والتموضوع  والتمحور؟ 
 
المشهد السياسي السوداني حتى اللحظة مشتتا ومحكوما بالفوضى، الآن بات أكثر وضوحاً بالقرائن والنتائج،  حصيلته أن - إدارة الثورة - تتم بطريقة أقل ما يمكن أن توصف بها أنها إدارة سيئة للغاية تديرها قيادة عاجزة وهزيلة تتعّرى تدريجياً رغم دورها النضالي! إدارة يومياً تعكس الافتقار إلى الرؤية المتفق عليها، تنقصها الشفافية اللازمة، تفتقد الحد الأدنى من الانسجام المطلوب في العمل الجماعي في مَنّ  يفترض فيهم تمثيل الثوار وقيادتهم؟  لذلك النتائج إلى الآن مخيبة للآمال في كثير من الملفات على سبيل المثال (الاقتصاد، السلام، العدالة، إصلاح الخدمة المدنية، محاربة الفساد، التوظيف... الخ) على العكس مما هو متوقع! يُعزى هذا إلى إشاعة أجواء التشكيك وانعدام الثقة والعصبية الحزبية وتفاقم الطموحات الذاتية وضعف التفويض الممنوح للمفاوضين والأدوار الخبيثة لقوى الثورة المضادة؛ كوارث يعود بعضها إلى عدم تجانس المكونات واختلافات المرجعيات والرغبة في التموقوع والتموضوع والتمحور هنا وهناك؛ ورغم هذا، هناك مجهودات جادة وصادقة لكنها تظل إستثناء.

الأكثر إثارة هناك نشطاء ومثقفين يقودون صراع خفي نيابة عن بعض الدهاقنة لتحقيق انتصارات حزبية صغيرة، صراع يتورط فيه الكل ضد الكل ليته كان ضد خصم؛ بل في واقع  الأمر صراع بين حلفاء تجمع بينهم شراكة وأهداف مشتركة ووحدة مصير جميعهم في تحالف واحد! شراكة لم يفلح أطرافها في تقديم التنازلات الكافية لبعضهم من أجل بناء أرضية مشتركة تساعدهم في تحقيق هدفهم المشترك، على الرغم من تواجدهم على ذات طاولة القرار وفي ذات الصفحة صباح مساء  ك قوى متحالفة ولا يدرى الثوا لماذا؟ ولمصلحة من كل هذا؟ 

الحقيقة الأشدّ دراماتيكية في (قحت) إنه بدلاً من تفعيل مكوناتها وكتلها ولم شمل الجماهير وقواه الحية متحدين في مواجهة اللجنة الأمنية للنظام البائد، بعد عدد من الاختراقات للوثيقة الدستورية نجد القادة الحاليين ولجانهم يتعاركون  كاقطاب متنافرة يتآمرون ضد أنفسهم؟ الشاهد هنا انشقاقات وتصدع تجمع الأفندية السودانيين؟ بل وداخل (قحت) أنظر وضعية حزب الأمة والجبهة الثورية ووضعية تجمع المهنيين ..الخ (والغريق قدام) حتى كاد أن يصبح  التحالف الحاكم (قحت) أثرا بعد عين! فهو لا يسمع أوجاع وأنين المواطنين ولا يكترث لخوفهم على المستقبل.

بكل صراحة وصرامة العيب ليس في حكومة التكنوقراط التي يقودها د. عبدالله  حمدوك وإنما في القوى السياسية التي تقف خلفه بفضلهم تحولت الحكومة إلى مسرح للدمى تسيطر عليها أياد خفية تحركها وفق مصالحها الذاتية  لذلك تعطلت مصالح البلاد ولم تستطيع إكمال الهياكل الدستورية للسلطة.. الخ، وكنتيجة حتمية إذا لم تقوم (قحت) بدورها بشكله الحقيقي وتتوحد فهي مرشحة لخسارة المزيد من مساحات التفويض الواسع الذي حظيت به طوال الفترة الماضية الماضية بل ربما نشهد ملامح فنائها أمام أعيننا.

ليس مطلوب فقط من (قحت) وعد الجماهير بالتوحد والانسجام قولاً؛ بل عكس ذلك عملاً وبشكل متسق وتفعيل وتوسيع  وإصلاح مواعينها التنظيمية بشكل فاعل وإلا أن أساليب النظام البائد في خداع الجماهير لو كانت مفيدة كانت أسعفته، وفي هذا درس لمن يعتبر؛ وفي حالة إستمرار إفلاس النخبة السياسية الحالية فشعبنا السوداني قادر على صناعة المفاجآت وكذلك قادر على استنباط النموذج المناسب للخروج من عنق الزجاجة.

Pin It

السلام في السودان أولى خطوات المشروع الوطني

  

بقلم – سهام صالح

الشجعان لا يخشون التسامح من أجل السلام

                                    (نيلسون مانديلا)

من المؤكد أن عملية السلام في جوبا تمر بعدد من التحديات والعقبات التي تعود أسبابها الى عدم وجود وثيقة واحدة متفق عليها كإطار لعملية السلام ،بالإضافة إلى تعدد المسارات وطرح قضايا محلها المؤتمر الدستوري وتعدد حركات الكفاح المسلح وانشقاقاتها و تباين الرؤى تجاة السلام بين المكونات المختلفة ،عقبات من  الممكن حلها بروح وطنية عالية ومشروع وطني يسهم في ادارة التنوع بشكل يحقق الانسجام بين مكونات الشعب وتعزيز التعايش السلمي من خلال القبول للآخر والاحترام المتبادل، ليصبح السلام شاملا ومؤثرا في عمليات الاستقرار والتنمية  لكل اقاليم السودان وليس الهامش فقط ،اجمالا تبدو فرص تحقيق سلام شامل أفضل هذة المرة بعد ثورة ديسمبر وحكومة تنادي بدولة المواطنة

لذا "اناشد صانعي القرار وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني وشباب الثورة المساعدة في فرض سلام يستجيب لحساسيات التنوع العرقي والثقافي وتغيير الاسباب التي ادت الي ازمة حكم لازمت البلاد منذ الاستقلال ،باتفاق ابنائه جميعا علي ماذا يريدون سياسيا واقتصاديا  وتنمويا واجتماعيا وثقافيا عبر تحول ديمقراطي ودولة مدنية كاملة الدسم "

ويمكن للسودانين الاستفادة من تجارب الشعوب الذين سبقونا في إرساء دعائم السلام بعد حروب طويلة ومزقت نسيجه الاجتماعي و شردتهم بين المنافي والملاجئ ولنا في رواندا أسوة حسنة .

 

 

 

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

56 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع