ابحث عن

نقطة ضوء: السلام المستدام (2)

 بقلم - مصطفى صغيرون (البابا)

تطرقنا في المقال السابق لقضية العدالة التي تعتبر أولى الخطوات في طريق السلام المستدام المدخل الجيد لحل اي مشكلة حيث ان ثحقيق العدالة المرضية للجاني والمجني عليه هي السبيل الامثل
اليوم ساتناول الخطوة الثانية لصناعة السلام المستدام هي التنمية المتوازنه بشقيها المادي والبشري من خلال الاهتمام بالصحة والتعليم والمياه النقية والكهرباء والطرق والمشاريع الإنتاجية لتغيير حياة المواطن الي وضع يمكنه من استيعاب كل مايدور حولة وجعله يؤمن باهمية السلام ونبذ العنف في حياته اليومية وجعله ثقافة مجتمعية دائمة بين افراد مجتمعه و مع المجتمعات الاخري ‘‘
اما الشق الآخر من التنمية وهو التنمية البشرية المتمثلة في محو الامية وتدريب المجتمعات المحلية على اهمية السلام الاجتماعي وقبول الآخر والعيش المشترك و كيفية فض النزاعات بطرق سلمية تحفظ حياة وسلامة افراد المجتمع الواحد وكل المجتمعات وتشجيع لغة الحوار وترسيخ مفهوم دولة القانون في التقاضي واسترداد الحقوق ‘‘
كذلك تدريب المجتمع على تنمية المهارات واحياء الانشطة الثقافية والرياضية المحلية ونشرها لباقي المجتمعات
كما ان الاهتمام بالمرأة وحقوقها في جميع المجالات وتنمية وتطوير قدراتها تعتبر اهم ركيزة من ركائز التنمية البشرية لدورها المهم والعظيم في استدامة السلام ونبذ العنف وجعلها مشاركة جنبا إلى جنب مع الرجل في صياغة المجتمعات الحديثة المتصالحة والمزدهرة ‘‘

ولكم ودي ‘‘

Pin It

تحديات السلم الاجتماعي: ملتقي النضيف بجنوب دارفور خطوة جديدة في درب السلام

بقلم - عزالدين دهب

ملتقي النضيف بالسلام خطوة جديدة في درب السلام

فهل من أمل...


ظلت المحليات الجنوبية بولاية جنوب دارفور ابتداءا من محليات بليل والسلام وقريضة وبرام وتلس تعيش في حالات توتر مستمر خلال العشرة سنوات الأخيرة فكانت مسرحا لعصابات المجرمين ارتكبوا فيها عدد كبير من الجرائم واغتالو فيها الكثير من المدنيين والعسكريين فظلت مناطق حجير تونجو وقريضة والنضيف وتلس وضواحي برام في مناطق حنيفة وامسبيخة مناطق تشكل بؤر للقتل الذي تنشط فيه مجموعات من الحرامية وقطاعي الطرق والنهابين المتحالفين فيما بينهم وتتطور أساليبهم في نهب الأبقار والمواشي وسيارات الركاب والبضائع فظل التسفار قطعة من جهنم لن يأمن المسافرين من مكر الشفتة واللصوص في وديان قرقش وحضاري ورجل القدر ورجل مريقة ووديان امبربتا وسهول مزارع حجير تونجو ووديانها ومزارعها في كل عام تتضرج بدماء الأبرياء في ظل عجز حكومي متعمد طيلة فترة حكم النظام البائد الذي ظل بتاجر ويستثمر في دماء الابرياء ويتحالف مع المجرمين تارة أخري مما جعل المجرمين دولة داخل دولة يساومون الناس ويبتزونهم بدفع الفدية من أجل استرداد ابقارهم في عمليات علي عينك يا تاجر دون أن تتحرك الأجهزة الأمنية للقبض علي المجرمين الذين يستغلون أجهزة اتصال يسهل تحديد أماكنهم ونصب كمائن توقع كل مجرم باقل عملية أمنية من أجهزة محترفة لكن التواطؤ كان سيد الموقف ...

سقوط النظام بداية النهاية لسطوة المجرمين
سقط ذاك النظام الذي ظل يستخدم كروت المجرمين ويرفع فزاعة الحروبات القبلية ليمرر بها أجندته النتنة ويبتز بها زعماء القبائل ويألب عليهم صعاليك ومجرمين ليكون زعيم القبيلة تحت رحمتهم ليحرك وفق أهوائهم واجندتهم سقط ذاك النظام البائس الذي كان يتسبب في كل جرائم القتل وحروبات القبائل العبثية لكن مازالت تركته ثقيلة حرك منها بعض أصابعه وازباله واجج بها نيران حرب بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات بواسطة ذات المجرمين لكن هنا تجلت عبقرية قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو الذي هب بكل زاده وعتاده ليصل أرض المعركة ويدير عملية الاخماد من (قعر شجرة) بمحلية تلس ويحقق انتشار امني كثيف وينشط في القبض علي المجرمين ومسببي الصراعات فخمدت نيران الفتنة وتم وأدها في مهدها دون أن تتمدد السن اللهب.

ملتقي النضيف...

جاء ملتقي النضيف من أجل فرض حالة جديدة من السلم الاجتماعي وفرض هيبة الدولة والاتفاق علي نزع السلاح والتبروء من أي مجرم علي قاعدة الجريمة كلب تابع سيدو والمجرم ليس له قبيلة ...
فنشطت قوات الدعم السريع واالقوات النظامية في عمليات بحث عن ادوات الجريمة من أسلحة ومواتر فجمعو المئات من الأسلحة المختلفة والمواتر التي ظلت تشكل هاجس كبير في المنطقة.

الإدارات الأهلية...

ظلت الإدارات الأهلية منذ قديم الزمان تقوم بعمل كبير في مجال معالجة قضايا المجتمعات إلا أن تسييس الإدارة الأهلية قد أضر بها كثيرا فجلب عليها كثير من المشاكل لكن عقب سقوط النظام آن الأوان لهذه الإدارات أن تعود إلي قواعدها وترمم ما أفسده دهر الإنقاذ حتي تعود كما كانت محل إجماع واحترام وتقدير.

الأوضاع الأمنية والعدلية
ظلت المحليات الجنوبية بولاية جنوب دارفور تشكو ضعف الأجهزة الأمنية والشرطية من حيث العدة والعتاد والقوة البشرية هذا العجز جعلها غير قادرة من أن تتصدي للمجرمين وهنا وجب علي وزارة الداخلية أن تعزز قدرات هذه الأجهزة حتي تستطيع أن تقوم بظورها في حفظ الأمن وملاحقة المجرمبن.
كما أن هناك ضعف في حلقات العدالة الأخري من قضاة ونيابات أن عملية العدالة لن تكتمل إلا بوجود نيابات متخصصة وقادرة علي العمل وقضاة وشرطة وادارهلية لها المقدرة والقبول.
أن عملية السلام الدائرة في جنوب السودان تحتاج أن يرافقها عمل علي الارض في تهيئة المناخ حتي يأتي السلام كاملا وشاملا يضع حد للبؤس والشقاء الذي لازم اقليم دارفور طلية العقدين الماضيين.

منظمات المجتمع المدني والدور الغائب

قديما كانت تتذرع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بحالة التضييق الأمني الذي يمارسه النظام البائد ويضع العراقيل في عملها لكن عقب سقوط النظام لم تتحرك منظمات المجتمع المدني والأحزاب بالحجم الذي يوازي مساحة الحريات التي انتزعتها ثورة ديسمبر المجيدة فلم نشاهد اي نزول للاحزاب ولا منظمات المجتمع المدني في مناطق النزاعات والحروب سوي منظمات محلية تعمل بجهد متواضع لمجابهة مشاكل السلم الاجتماعي التي تتطلب أنشطة متعددة في مجال السلم الاجتماعي يخاطب جذور الازمة ويضع الحلول لهذه المجتمعات التي فعل بها الحرب فعل النجار في الخشب.
وهنا نطلق استغاثة ودعوة للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة في فض النزاعات ومراكز السلام بالجامعات بأن الارض في دارفور أصبحت صالحة للعمل دون أي اعتراض ومخاطر فأهل دارفور في انتظاركم

فهل من أمل ....

الاثنين 15يونيو2020

Pin It

ويسألونك عن العنصرية.. قل هي كل الأذي ( 1)

بقلم - أجوك عوض
طغت في الآونة الأخيرة مواقف ،آراء وتعليقات عنصرية حول عديد قضايا في الشأن العام و الخاص معا في الساحة السودانية قوبلت بإستنكار كبير و إستهجان عريض من العقلاء والأسوياء،ولكن إزاء غياب الارادة الحقيقة ،تبدو تلك الدعوات جسدا بلا روح لذا يأتي جدوي النصح هنا بالوقوف علي مضمون قول عمارة اليمني في رائعتة "وما القلب إلا مضغة تتقلب:
لا تلزمن الناس غير طباعهم
فتتعبوا من طول العتاب و يتعبوا.
لا نقل ذلك بدافع الإحباط لكن لأن من يوجه إليه الرسالة لن يترقي لمستوي مضمون ذلك الإستنكار و فكرتة؛فهذه المسألة غاية في العميق والتجذر ولن تنتهي ولن تختفي من مجتمعاتنا الي أن تقوم الساعة؛بالطبع لا نقول ذلك بدافع الإستسلام و اليأس؛بل نقل ذلك نتاجا لقراءة حقيقة لواقعنا فلن يغيير الله ما بقوم حتي يغييروا ما بأنفسهم وستظل تلك الدعوات قطرة ماء في محيط كبير إن لم تكن صرخة في وأدي الخرس.
قد يسأل سائل كيف ذلك وفينا من يستنكرها؟! نقول سيكون ذلك لأن الأسويا والعقلاء سمحوا لصوت دعاتها بأن يعلو علي ما عداه حتي بلغ عنان السماء بينما هم يهمسون؛ليست الحقوق وحدها ما تتطلب القوة حين المطالبة بها فحتي الأفكار ايضا بحاجة قوة حتي تسود و تنتشر مؤكد لا نعني بالقوة هنا إشهار السيوف في وجوه العالمين أو تصويب الرصاص علي الصدور بل نعني طرح الفكرة والقيام والصبر عليها والتبشير بها كسلوك خلال الممارسة اليومية تشجيعا للإقتداء والمواجهة القوية حتي علي مستوي المحيط الإسري الي أن يرتقي الأمر تدريجيا للمطالبة بتضمينها بالدستور و القانون فبعض ما لا يقوم بالأديان يقومه السلطان.وعلي مر تأريخ الشعوب التي إكتوي بالعنصرية وتلك التي إنتقصت الممارسة العنصرية من إنسانيتها و ظلت منقصة بحقها كانت المحاربة قوية بقوة الفعل المحارب في المجتمع نفسه،حتي تواضعت الدول علي تلك القييم يوم أن تم تضمينها دستورا يحتكمون إليه .نعم قد يقول قائل ولكن كل تلك الإجراءت لم تفلح في إستئصال تلك الظاهرة والوصمة البغيضة من نفوس الجميع،لكل قاعدة شواذ ليس من مهمة القوانين تنقية النفوس ولكن بإمكان القانون حملها حملا لتتقييد بتوجهات الدولة مثلا في السودان سميت إحدي الطرقات(بشارع الزبير باشا)ومعلوم للكل أن الزبير باشا تاجر رقيق مشهور إحترف مهنة بيع افرادا انحدروا من قبائل سودانية عريقة.

Pin It

يسألونك عن العنصرية قل هي كل الأذي(2)

بقلم - أجوك عوض
كما أسلفنا
أطلق علي إحدي الطرقات شارع (الزبير باشا)ومعلوم أن الزبير باشا تاجر رقيق مشهور إحترف مهنة بيع افراد ينحدرون من قبائل عريقة في السودان وهو صاحب أقذر تجارة عرفت علي وجه التأريخ،ولا شك أن لذلك التأريخ غصه ومرارة في نفوس من مورس بحقهم ذلك الفعل المستوحش المشين ما يدفعهم لكراهية الإحتفاء بمن كان سببا في تعرض أسلافهم لما تعرضوا له من إمتهان كبير لكرامتهم وآدميتهم.بينما نجد أن الدولة تصر علي تمجيد عراب هذه الممارسة البغيضة،فعلاما اللوم إذن؟يحدث ذلك في دولة مجروحه مطعونة في أرفع القييم الإنسانية،فعن اي إعتبار يتحدث دعاة المساواة ونبذ العنصرية و المناخ العام مشحون بأفكار تؤطر لإذدراء الآخر والتعالي عليه،يعج الفضاء بمفردات ترسخ لحصرية الشرف والمجد في قبائل و سحنات محددة من لدن(ود عرب، اولاد المصارين البيض حرة وحر اولاد البلد)مقابل الفاظ تحط من قدر الآخر(عب،عبد،خادم) ولا تزال تلك اللافتة التي حملت أسم تاجر الخزي و العار تمثل أكبر هزيمة لمن يحملوا راية محاربة العنصرية وتغني العاقل عن خوض اي حوارات بائسة لا تتعدي ثمارها في كثير أحيان حدود"قشرة مثقفاتية"والحرص علي كسب بريق التصنيف الإنتقائي فيقول قائلهم في معرض ذكر المآثر(فلان متصالح مع نفسو أو ذاتو)وحين يطغي صوت العقل الباطن لا يلبث ذلك "الفلان او العلان" أن يقوم توجيه صفعة قوية علي خد الجماهير من خلال التفوه بعبارة أو أتيان موقف صادم غير متوقع و لكن لا بأس فالمريدين ورواة قصائده يتولون مهمة الإنشاد و تبيض الوجه وما دروا أن التبرير حين لا يحترم العقول يمثل دليل إدانة بامتياز وهكذا دواليك ثم تمضي القافلة؟!

ويسألونك عن العنصرية.. قل هي كل الأذي ( 1)


ولما كان عماد إتفاقية نيفاشا قامت علي إجراء إستفتاء لشعب الجنوب بعد ست سنوات بنهاية الإتفاقية كان الأجدر بمن قاموا علي أمر توقيع نيفاشا تضمين مسألة العنصرية ضمن بندوها الأساسية توطئة لاقرارها في الدستور طالما كانت الدساتير تستقي من روح المجتمع؛فبدلا عن إقرار قانون النظام العام سيئ الذكر كانت هناك أولوية وحاجة لسن قانون صارم يردع دعاة العنصرية ومروجيها لو حدث ذلك لإستشعر البعض حسن النوايا وأكيد العزم للتغيير،لو تحقق ذلك الإفتراض واقعا لما إنفصل الجنوب؛ فان كان التداوي بما كان الداء هو الأصل حين إلتماس الشفاء أعتقد ان ذلك الموقف كان سيساهم جديا في تخفيف حدة العنصرية .

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

69 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع